جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


تأبى جامعة النجاح الوطنية إلا أن تكون في المقام الأول، وهي السباقة دائما إلى المعالي في خدمة المجتمع الفلسطيني في كافة المجالات العلمية وغير العلمية، وهي التي رسالتها تهدف إلى إعداد الكوادر البشرية المهنية المؤهّلة للقيادة، وتطويرها في ميادين الحياة جميعها، وإكساب طلبتها المعرفة العلمية المتميّزة، والمهارات الفردية. وهي التي تهدف لتلبية حاجات المجتمع في مجالات التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والتقنية، والمساهمة في إثراء المعرفة البشرية، والحفاظ على الإرث الحضاري والديني للشعب الفلسطيني. وغيرها الكثير الكثير. ولأنها هكذا فهي تسعى دوما إلى الوصول إلى كافة قطاعات الشعب الفلسطيني. هذه المرة عملت جامعة النجاح على إنشاء عيادة قانونية لتكون قبلة يولي إليها الفقراء والعمال وجوههم للمطالبة بحقوقهم إذا فقدوها من أرباب العمل وغيرهم، وللفئات المهمشة التي لا تقدر على تكاليف المحامين والمحاكم في ظل وضع اقتصادي صعب للغاية يعيشه الكثيرين من أبناء الشعب الفلسطيني.

تقول أ.صفاء بلعاوي منسقة العيادة إن العيادة أسست في بداية عام 2010 ، وهي عبارة عن طاقم من الطلبة المتدربين على تقديم الخدمات والاستشارات القانونية المجانية تحت إشراف مجموعة من الأساتذة المتخصصين في كافة المجالات القانونية وخاصة ما تعلق منها بالإنسان وحقوقه. وأضافت ان العيادة تمثل حلقة الوصل بين الدراسة القانونية النظرية والحياة المهنية العملية.

واضافت بلعاوي ان العيادة تسعى لتحقيق نشر الثقافة القانونية في المجتمع وتقديم الخدمات والاستشارات القانونية المجانية للفئات الفقيرة والمحتاجة منه، وذلك للوصول لنظام قانوني أفضل.

احد العمال المستفيدين من العيادة القانونية يقول: "لدي الكثير من القضايا في المحاكم، ويضيف فقدت عملي ولم استطع الحصول على حقوقي أو المطالبة بها لأني لا أملك ما يمكني من توكيل محام للترافع عني في القضايا الكثيرة"، ويضيف أيضا: "عندما سمعت عن العيادة من إذاعة صوت النجاح ذهبت فورا إلى العنوان لعلي أتمكن أخيرا من المطالبة بالحق المفقود"،ويضيف " إن العيادة وان لم تترافع بقضيتي فهي منحتني القوة والمعلومات التي زادت موقفي قوة وكذلك أصبحت أطالب بحقي وأنا اعلم ما لي وما علي قانونيا".

يقول الدكتور أكرم داود، عميد كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية، ومؤسس العيادة "بدأت الفكرة تراودني حين كنت في زيارة إلى اسبانيا ودعيت إلى إحدى العيادات القانونية واحمل في جعبتي من الدهشة والأسئلة الكثيرة، وبدأت اجمع المعلومات بكثافة حول الموضوع"، ويردف قائلا "استحوذت الفكرة على اهتمامي بعد عودتي إلى فلسطين، وأخذت اطرح الموضوع على المختصين القانونيين ولاقت الفكرة إعجاب الكثير"، ويضيف داود "تمت الموافقة على الفكرة من قبل الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح لدمج طلبة كلية القانون في عمل العيادة".

أحد الطلبة المتدربين في العيادة في السنة الرابعة في كلية القانون يقول:" فكرة العيادة فكرة حديثة وجيدة بالنسبة لنا كطلاب، لم أكن مهتما كثيرا في البداية، ولكن عندما قدّمت طلبا للانضمام إلى العيادة للتدريب، وبعد إجراء مقابلة من قبل المسؤولين عن العيادة تم قبولي، بدأت بتطبيق المواد النظرية التي نأخذها في الجامعة، وهذا من شأنه تعزيز وترسيخ المعلومات وتطبيقها على ارض الواقع". ويضيف " إن طبيعة الاستفادة من العيادة هي فائدة تبادلية، حيث تقدم العيادة استشارات قانونية لمن لا يستطيع توكيل محامي للترافع بقضيته، والطلاب هم من يقومون بتقديم الاستشارات تحت توجيهات أساتذة ومشرفي العيادة، وهذه الاستشارات توعوية بالدرجة الأولى.

العيادة القانونية في جامعة النجاح الوطنية مؤسسة كاملة متكاملة وتعتبر من إحدى منجزات جامعة النجاح الوطنية ومن أهم مرفقاتها والوحيدة في فلسطين التي تسعى لتقديم مساعدة كاملة لجهات لا تستطيع الحصول على مساعدة قانونية سوى من العيادة وذلك لعدم القدرة على دفع التكاليف أو تكون هذه الجهات مهمشة ولا تستطيع الوصول إلى الجهات المختصة لأمور مختلفة


© 2025 جامعة النجاح الوطنية