جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


استقبل عميد كليتي مجتمع النجاح الوطنية وهشام حجاوي التكنولوجية الدكتور سامر ميالة يوم الأربعاء الموافق 2013/09/ 25 وفداً من محافظة طوباس برئاسة عطوفة محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية العميد ربيح الخندقجي. وضم الوفد السيدة أسماء حنون مديرة مديرية العمل في المحافظة وأعضاء المجلس من ممثلي مؤسسات رسمية وأهلية وهيئات محلية وقطاع خاص ونقابات عمالية والأمن الوطني. وهدفت الزيارة إلى التعرف على مشروع "مركز النجاح للتأهيل والتدريب الزراعي" الواقع في منطقة النصارية.

وبدايةً رحب الدكتور ميالة بالحضور في مركز الكلية "مركز النجاح للتأهيل والتدريب الزراعي" و هو قيد الإنشاء، ووضح الدكتور ميالة أن المنطقة المستهدفة للمشروع هي شمال الضفة الغربية والأغوار الشمالية والوسطى، وذكر أنه تم تخصيص مساحة 10 دونمات من قطعة الأرض التي تملكها جامعة النجاح في منطقة الغور (النصارية) ولتكون المكان المناسب للتدريب العملي والنظري المناسب. حيث يهدف هذا المشروع إلى المساهمة في تحسين قطاع الزراعة في محافظات شمال الضفة الغربية والأغوار مما يؤدي لدعم وتحسين الوضع الاقتصادي وحل جزء من المشاكل الاجتماعية لهذه المنطقة.

وأكد د. ميالة على أن هذا المركز سيكون متكاملاً وتقدر تكلفته الاجمالية بقيمة 400,000 يورو، حيث ساهم الاتحاد الأوروبي بِ 145,000 يورو من هذه القيمة، وسينفذ من قبل الوكالة الالمانية للإنماء والتعاون G I Z   وبالشراكة مع القطاع الخاص.

وأشار د.ميالة إلى أن المركز يهدف إلى المساهمة في تحسين قطاع الزراعة في محافظات شمال الضفة الغربية والأغوار مما يؤدي لدعم وتحسين الوضع الاقتصادي وحل جزء من المشاكل الاجتماعية لهذه المنطقة. وأضاف د. ميالة أن المركز يهدف إلى خلق ورفد السوق المحلي بكادر مهني متخصص في مجال الزراعة النباتية وذلك من خلال عقد دورات تدريبية طويلة أو قصير المدى لكلا الجنسين. ويهدف هذا المشروع أيضاً إلى تعزيز العلاقة مع سوق العمل وذلك بإشراكهم بتنفيذ مراحل المشروع المختلفة و المساهمة في تعزيز صورة التعليم التقني والمهني.

وفي كلمته أشاد المحافظ الخندقجي بمشروع مركز التدريب المهني الزراعي والذي من شأنه ان يخدم المنطقة كونها منطقة زراعية مؤكدا على ضرورة ان تنعكس أثار هذا المشروع إيجابيا على الاقتصاد الفلسطيني الذي لا يزار مرتبطا بالاقتصاد الإسرائيلي وبدرجة كبيرة.

وأكد العميد ربيح الخندقجي على ضرورة تأهيل وتحسين البنية التحتية الزراعية في المحافظة مما يساهم في تحسين القطاع الزراعي في المحافظة . 

و أشار المحافظ الخندقجي إلى أن محافظة طوباس هي محافظة زراعية تحوي على مساحات زراعية شاسعه تعد هي الأوسع في الأراضي الفلسطينية والأكثر خصوبة مما يؤهلها لتكون فعليا سلة غذاء فلسطين.

وقال المحافظ الخندقجي :"لو نجحنا وعبر هذا المركز في تخريج متدربين يدركوا قيمة الأرض وأهميتها فان هؤلاء الخريجين حتما سيساهمون في حمايتها من المطامح الإسرائيلية عبر استصلاحها وزراعتها ". 
وأكد الأخير على ضرورة إيجاد عدالة في توزيع رأس المال الفلسطيني والذي يجب أن لا يقتصر نموه على فئة قليله من المستثمرين وهو الأمر الذي يؤدي إلى أحداث نمو حقيقي بالاقتصاد الوطني.

وبدورها قالت السيدة أسماء حنون مديرة مديرية العمل بالمحافظة بان هذه الجولة تأتي ضمن فعاليات الأسبوع الوطني لتعزيز فرص العمل والذي تمتد على مدى أسبوع اعتبارا من الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وأوضحت السيدة حنون بان الهدف من الجولة هو الاطلاع على نماذج ناجحة من العمل والإنتاج في عدة مواقع من المحافظة.

وقال السيد عبد الفتاح طبراني من الوكالة الألمانية للإنماء والتعاون أن هذا المشروع احد المشاريع التي تنفذها الوكالة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في محافظات نابلس والخليل وبيت لحم بهدف تعزيز مؤسسات التعليم المهني مشيرا إلى أن هناك إمكانية لتنفيذ مشاريع مشابهه في محافظات أخرى . 
واوضح عبد الفتاح بأن هذا المشروع جاء باء على احتياج المجلس المحلي للتدريب والتشغيل في المحافظات المستهدفة مشيرا إلى أن اختيار هذا النوع من المشاريع يدلل على مدى نجاح مجالس التشغيل هذه .
ومن ناحيته استعرض م. ماهر الجنيدي من شركة الجنيدي للتوريدات الزراعية تجربة الشركة مع جامعة النجاح الوطنية منذ سنوات طويلة مبينا بان الشركة قامت بتدريب العشرات من خريجي كليات الزراعة بالجامعة على أسس الزراعه الحديثة.

وقال الجنيدي: "أن آلية التدريب الحالي ستتم وفق المدرسة الحقلية الحديثة وإخضاع المتدربين للتدريب نباتي ماهر وحديث" . 

ويشار إلى أن "المركز التدريبي الزراعي المتطور" سيعمل على الاستثمار في مجالات زراعية مختلفة مثل زراعة الأعشاب الطبية والفواكة الداخلية (الفراولة) والتشتيل والتهجين والزراعة المعزولة (المائية والصلبة) والزراعة المكشوفة و غيرها والتي تحتاج الى تقنيات حديثة تختلف عن الزراعة التقليدية الأمر الذي يتطلب الى مواكبة هذه التقنيات ليكون للزراعة مردود للعاملين بها وتحسين ظروفهم الاقتصادية.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية