جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


احتفلت كلية التمريض في الجامعة يوم الأربعاء الموافق 25/5/2011 بإحياء يوم التمريض والقبالة العالمي من خلال مؤتمر علمي بهذه المناسبة والذي جاء هذا العام تحت شعار "سد الفجوة، زيادة فرص الوصول والمساواة، والقابلات حول العالم، تسليط الضوء على وفيات الأمهات حول العالم"، حيث نظم المؤتمر العلمي تحت رعاية شركة جوال.

وشارك في الحفل والمؤتمر الدكتور عنان المصري، وكيل وزارة الصحة، والأستاذة نجاة دويكات، مديرة دائرة التمريض في وزارة الصحة، والدكتور جواد فطاير، مساعد رئيس الجامعة لشؤون الخريجين، والدكتور سام الفقهاء، مدير العلاقات العامة في الجامعة، وممثلون عن المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية وعدد من عمداء الكليات وأساتذة الجامعات ومسئولي وزارة الصحة وعدد من الأطباء والممرضين والممرضات.

وألقت الدكتورة عائده أبو السعود القيسي، عميدة كلية التمريض في الجامعة كلمة الافتتاح، حيث أشارت إلى أهمية مهنة التمريض والقبالة وكفاءة الأداء المهني، وناشدت المسئولين في المؤسسات الأكاديمية والصحية على الاستثمار في تنمية الموارد البشرية ولا سيما الممرضات والقابلات، كما دعت إلى تغيير الصورة النمطية عن مهنة التمريض والعمل على إيجاد توازن بين نقص الكوادر التمريضية المؤهلة والعمل على الاستثمار في مهنة التمريض لما لذلك من اثر ايجابي على الاقتصاد الوطني، وقد شددت د. القيسي على دعوة منظمة الصحة العالمية إلى الالتزام بالأهداف الإنمائية الألفية وهي إجراء تحسينات في الحالة الصحية للسكان بتعزيز دور التمريض والقبالة من خلال تعزيز الإنصاف في المجال الصحي والمساواة في الوصول وخاصة الناس المستبعدين اجتماعيا الذين هم أكثر عرضة لعدم الوصول إلى جودة الرعاية الصحية، وإدماج منظومة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في الصحة وتحسين صحة الرجل، وكذلك احترام حقوق الإنسان بغض النظر عن الجنس، اللون، العرق، العقيدة،أو المركز الاجتماعي، وتقليل معدل وفيات الأطفال، إضافة إلى تخفيض نسبة وفيات الأمهات حيث أشارت أخر الإحصاءات إلى أنه في كل عام تلقى أكثر من 340000 امرأة حتفها إلى جانب إصابة ملايين الأمهات بالمعاناة والعجز نتيجة أسباب يمكن الوقاية منها خلال إتباع الوسائل الطبية وسبل الرعاية الصحية المناسبة.


وأضافت د.القيسي في كلمتها إلى  أن مجلس وزراء الصحة العرب يحرص على تعزيز دور التمريض والقبالة في الأنظمة الصحية في الدول العربية إيمانا بأهمية تحسين جودة الخدمات التمريضية وتطويرها، وقد أقر المجلس عام 2008  أداة الاعتماد التي تتضمن أهمية إشراف الفرق التمريضية من القادة في اختيار العاملين ووضع الوصف الوظيفي وأيضا ضرورة أن تمثل مهنة التمريض والقبالة في الإدارة العليا للمؤسسة الصحية وأيضا وضع سياسات وإجراءات وأدلة للأداء التمريضي ونظام للتدريب التمريضي المستمر.

وأكدت د. القيسي كذلك على أهمية مهنة القبالة والتي تحظى بإقبال ملحوظ على المستوى الدولي، وقالت: "إننا نعاني من انخفاض عالمي في أعداد الممرضات والقابلات المؤهلات كما هو الحال في فلسطين،وإن العالم في حاجة ماسة للقابلات أكثر من أي وقت مضى حيث أن الحصول على الخدمات الأساسية للقبالة يقلل من وفيات الأمهات والمواليد".

ودعت إلى تبني خطة وطنية لجذب الفتيات لمهنة التمريض والقبالة والعمل على تشجيع الفتيات على دراسة التمريض لإحداث توازن بين الذكور والإناث حيث أصبحت مهنة التمريض في فلسطين مهنة ذكور.


وفي ختام كلمتها تقدمت د. القيسي بالشكر إلى الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة ونوابه ومساعديه لدعمهم المتواصل لكلية التمريض، وتقدمت بالشكر من شركة جوال على تمويلها لهذا المؤتمر وعلى التعاون المستمر وشكرت كل من قدم الدعم والمساعدة لإنجاح هذا المؤتمر ممثلين بمؤسسة الروافد، الكوني للاستيراد، محلات الكوني للصرافة، محلات تيم، مؤسسة الهدهد التجارية، كما تقدمت بالشكر من جميع أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وخصت منسقات المؤتمر السيدة رهيجة عوني والسيدة مهدية الكوني والآنسة فاطمة حرز الله.

وهنأت د. القيسي جميع الممرضين والممرضات والقابلات في الوطن في يوم التمريض العالمي و يوم القبالة العالمي متمنيتا لهم التوفيق والنجاح.

اما الدكتور عنان المصري ففي كلمة وزارة الصحة أكد على أهمية مهنة التمريض ودورها الريادي في تقديم الخدمات لمحتاجيها في كافة الاماكن، واشار الى ان مهنة التمريض مهنة شريفة ويجب على الراغبين بدراسة التمريض ان يعشقوا المهنة ويحبوها لانها مهنة تستحق ذلك، واشار كذلك الى ضرورة تطبيق التوصيات التي تخرج عن انعقاد تلك المؤتمرات في داخل المستشفيات والمراكز الصحية.

اما السيدة نجاة دويكات فأشادت بجامعة النجاح الوطنية لدعمها المتواصل لمهنة التمريض في الوطن من خلال إنشاء وتطوير كلية التمريض، واضافت ان هذه المهنة مهمة على مستوى الوطن، وقالت: "نحن بحاجة الى المزيد من العمل من اجل النهوض بمهنة التمريض والوصول بها الى مصاف الدول المتقدمة"، وبينت ان هذا يكمن من خلال تطوير أواصر التعاون بين المؤسسات العاملة في هذه المهنة في كافة المواقع، وبناء قاعدة بيانات شاملة للعاملين في مهنة التمريض، ومراجعة وتوحيد برامج البكالوريوس في كافة الجامعات والكليات والمعاهد.

وقد اشتمل المؤتمر على المحاضرات، حيث قدمت د. القيسي محاضرة عن فرط الحرارة الخبيث الناتج عن حساسية للأدوية وللغازات المستخدمة أثناء التخدير.


وقدمت الأستاذة انتصار ابو ماضي في كليات ابن سينا للعلوم الصحية محاضرة سلطت فيها الضوء على دور القابلات في  مختلف أنحاء العالم للتقليل من  وفيات الأمهات، وايضا تعليم القبالة في فلسطين.

فميا قدمت الاستاذة مهدية الكوني من كلية التمريض في جامعة النجاح الوطنية محاضرة تناولت فيها النزف بعد الولادة.

ثم قدمت د. سحر حسان من جامعة بير زيت محاضرة عن المرأة في العمل والقابلات خلال العدوان الإسرائيلي على غزة: بين الرصاص والألم العمل.

اما الاستاذة فارتوهي كوكيان من جامعة القدس فألقت  محاضرة عن تسمم الحمل ومتلازمة HELLP.

ثم قامت الاستاذة رهيجة عوني من جامعة النجاح بالقاء محاضرة جلطة السائل الامنيوسي.

وقد تخلل المؤتمر عرض مجموعة من الملصقات من إنتاج كل من طلبة جامعة النجاح الوطنية وطلبة كليات ابن سينا للعلوم الصحية، حيث قامت طالبتا القبالة منة الشناوي ومجد بدران بعرض ملصق عن التخثر المنتشر داخل الاوعية الدموية، وطالبتا القبالة نورا غسان وشذى خضر ملصق عن حمى النفاس باشراف الاستاذة فاطمة حرز الله.

وقدمت طالبة التمريض أمل بسام مشروع تخرجها حول دراسة بحثية لمعرفة الممارسات التي تصاحب مرض فقدان الشهية العصبي وانقطاع الدورة الشهرية بين اطباء النسائية والتوليد في فلسطين، وقامت ايضا طالبة التمريض خديجة كتانة بتقديم مشروع تخرجها حول تجربة التمريض في اكثر الاخطاء الطبية شيوعا في اقسام العناية المكثفة باشراف د. عائدة ابو السعود القيسي.

بينما عرضت كل من مجد مرعي ونرجس جمعه وألاء أبو زنط ملصق عن محددات العقم، والطالبات لمى رجب وانغام سمارة وحنان صبح ملصق عن الرعاية بعد الولادة في مدينة نابلس باشراف الاستاذة فاطمة ابو عابد.

وقدمت كل من الطالبات كفاية الشيخ وحنين حمد ومادلين جناجرة ملصق عن العنف ضد المرأة، وقدمت كل من مرام عباسي وايمان حمارشة ملصق عن العوامل المرتبطة بالسمنة في مرحلة المراهقة باشراف الاستاذة جميلة طالب.

وقد تخلل المؤتمر مسرحية حول العنف ضد المرأة خلال الحياة بعنوان "غلب وستيرة ولا غلب وفضيحة"  للمخرج الأستاذ سعيد سعادة، سيناريو وحوار الأستاذة مهدية الكوني وقدمت من قبل مجموعة من طلبة كلية التمريض في جامعة النجاح الوطنية وهم علاء طاهر، اشرف قطمش، اسلام فشافشة، ندى الجبالي، سناء بشير، واحمد واكد.


وقد خرج المؤتمر بالعديد من التوصيات اهمها تقديم منح للطالبات اثناء فترة الدراسة من اجل التشجيع على مهنة التمريض والقبالة، وتسهيل توظيف الخريجين وتقديم الرعاية للخريجين العاملين، وضع معايير الجودة لممارسة مهنة التمريض والقبالة وذلك برفع كفاءة الكوادر التعليمية والصحية، بالاضافة الى التوجه نحو الدراسات العليا في مجالات التمريض والقبالة، وتوفير الوصف الوظيفي للممرضة والقابلة، والتركيز على البحث العلمي السريري والمجتمعي، والتفاف طاقم التمريض والقبالة حول نقابتهم ليبقى الأساس وأن نوحد جهودنا ونطور إمكانياتنا ونعزز التعاون فيما بيننا وصولا للاتفاق على معايير مختلف مراحل مهنة التمريض والقبالة وتوحيدها.

يذكر ان فرقة النجاح للفنون الشعبية قد شاركت في المؤتمر من خلال تقديم مقطوعات موسيقية وفقرات تراثية فلسطينية.



Read 889 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية