كلية التمريض تعقد المؤتمر العلمي لامراض الدم الثلاسيميا
عقدت كلية التمريض في الجامعة بالتعاون مع جمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا المؤتمر العلمي لامراض الدم وذلك تحت تحت عنوان: ( معاً ويداً بيد من أجل مستقبل أفضل). وافتتح الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدكتور عدنان سرحان، عميد كلية التمريض بكلمة رحب فيها بالحضور وثمن التعاون والتنسيق من قبل جمعية
![]() |
أصدقاء مرضى الثلاسيميا وشكر الممرضين والممرضات الضيوف من مستشفيات الوطن،على تلبيتهم لهذه الدعوة، وقدم لمحة بسيطة عن الكلية والانجازات التي تتحقق فيها وعن فتتاح برنامج بكالوريوس في علوم القبالة، وبرنامج ماجستير الصحة النفسية والمجتمعية، وكذلك تحدث عن انجازات الجامعة وحصولها على المرتبة الأولى على مستوى الوطن والمرتبة العاشرة على الوطن العربي ال1616 على مستوى العالم في التقييم العالمي ويب ماتريكس.
اكد د.سرحان ان الجامعة دأبت على تعزيز النشاطات العلمية المنهجية واللامنهجية من خلال عقد النشاطات والندوات والمؤتمرات وذكر أن جامعة النجاح تعد الاكبر من حيث الكوادر والتخصصات والطلبة، وقد أسست كلية التمريض عام 2004 وخرجت فوجين من الطلبة حتى الآن، وشكر عميد كلية التمريض جمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا على عمق الاهتمام بتعميق وعي المجتمع بالامور الصحية.
وقد شارك في هذا اليوم العلمي أطباء من جمعية أصدقاء مرض الثلاسيميا وأساتذة من كلية التمريض.
اشار الدكتور هشام درويش، المحاضرفي كلية الطب بجامعة القدس ونائب رئيس جمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا الى الفرق الهائل بين العلم والمعلومات والتطبيق، وأن هناك في فلسطين اثني عشر مرضا وراثيا، ولا يوجد متخصصون بمعالجة هذه الامراض، خاصة اذا كانت هذه الامراض امراض الدم فإن المشكلة تصبح مضاعفة.واضاف نائب رئيس جمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا أن هذا المؤتمر يسلط الضوء على بعض الحقائق التي نعاني منها، ويهدف الى تبادل المعلومات والتعرف على المشكلات وحلولها وتغيير واقع مرير معاناة مرضى الثلاسيميا.وتامل الدكتور درويش بأن يتم الاهتمام اكثر بهذه الامراض الوراثية خاصة مرض الثلاسيميا لانه اكثر مرض وراثي منتشر في العالم.وبعد الجلسة الافتتاحية القيت العديد من المحاضرات التي تتعلق بمرض الثلاسيميا وكان عريف الحفل الطالب تيسير محارزة، الذي رحب بالضيوف الكرام.
![]() |
بعد ذلك ألقى د. هشام درويش محاضرة حول مرضى الثلاسيميا، اوضح فيها ان مرض الثلاسيميا من الامراض الوراثية المزمنة غير المعدية ويؤثر على صنع الدم، فتكون مادة الهيموغلوبين في كريات الدم الحمراء غير قادرة على القيام بوظيفتها التي تقدم نقل الاوكسجين من الرئتين عبر مجرى التنفس الى جميع خلايا الجسم مما يسبب فقر الدم عند المريض.
وبين ان 4% من سكان فلسطين، أي 120.000( مائة وعشرون ألف)، شخص يحملون الصفة الوراثية للمرض و76% من المرضى هم ثمرة زواج الأقارب، وتطرق أيضاً لطرق التشخيص وطرق المعالجة.والقى الدكتور خالد اليونس محاضرة تحدث فيها عن الأنيميا المنجلية (Sickle Cell Anemia)، وهي أيضاً تعرف على أنها فقر الدم المنجلي، وهو مرض وراثي ينتقل من الآباء الى الأبناء عن طريق الجينات وهو يصيب خلايا الدم الحمراء المتجلية بجدران الشعيرات الدموية فتمنع تدفق الدم فيها مما يسبب حدوث نوبات من الألم الشديد.
اما د. عدنان سرحان فقدم محاضرة حول الدعم النفسي لمرضى الثلاسيميا وكيفية تقديم الاستشارة النفسية لمرضى الامراض المزمنة، واشار الى ضرورة متابعة هؤلاء المرضى خلال مراحل نموهم من ناحية نفسية حتى يتم تقوية الذات لدى هؤلاء المرضى لمواجهة الضغوط النفسية المصاحبة للمرض المزمن.
وقد تخلل المؤتمر بعد هذه المحاضرة فقرة لعرض أفلام لجمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا، معرض لأهم الكتب والنشرات التي تصدرها جمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا ، وفقرة ملصقات شملت ملصق حول فقر الدم اثناء الحمل وهو من انجازات طالبات القبالة سنة ثانية، وكذلك ملصق عن Polycy themia، للطلبة علاء درادعية وشرار بني عودة تحت اشراف الأستاذة شروق قادوس وملصق آخر عن Help Syndrome للطلبة ماهر بطاط وخديجة كتانة تحت اشراف د. عائدة القيسي بالاضافة الى ملصق عن Hodgkin- Disease للطلبة عطا الشريف وعلاء خالد، وتم عرض ملصق عن الطرق الامنة لنقل الدم للطالبتين نور ضراغمة وخولة بني عودة تحت اشراف الاستاذة مهدية الكوني.
![]() |
بعد عرض المصقات القى د. خالد اليونس محاضرة حول فقر الدم الناتج عن نقص الحديد وأنواع عديدة من الانيميا، بعدها القت أ. مهدية الكوني محاضرة عن (نقل الدم)، وأنواع مكونات الدم التي يتم نقلها للمرضى المحتاجين لنقل الدم وناقشت الطرق السليمة والآمنة، وما هي المضاعفات التي قد تنتج عن ذلك وقد اوصت بوضع معايير وطنية موحدة حول طريقة نقل الدم بصورة آمنة في الوزارة، وتأسيس لجنة لنقل الدم في المستشفيات تقوم بمتابعة الوسائل الآمنة ومعالجنة المشاكل التي تنتج عن نقل الدم بالاضافة الى دعم البحث العلمي وتخصيص ميزانية للابحاث العلمية المهتمة بمشاكل امراض الدم.
كما تحدثت خلال المؤتمر أ. نجوى صبح عن الهيموفيليا (نزف الدم)، وهو مرض وراثي يعني عدم تخثر الدم عند حدوث أي جرح وذلك سببه نقص او اختلال في عامل من عوامل التخثر لا سيما عامل التخثر الثامن او التاسع ويستمر المرض طوال فترة حياة المصاب، وتطرقت للتحدث عن كيفية تشخيصه وطرق العلاج التي تقدم، وما هي المضاعفات التي قد تنتج.
ثم تلتها محاضرة للدكتورة عائدة القيسي والتي كانت بعنوان التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية (Disseminated Intravascolar Coagolopathy( DIC ، حيث قامت بالشرح عن الفسيولوجيا المرضية، الأعراض، الاسباب ، وطرق العلاج الحديثة المستندة الى الأدلة العلمية. وفي ختام المحاضرات افتتح د. هشام درويش باب النقاش والاستفسارات مع المشاركين .وفي ختام المؤتمر شكرت أ. مهدية الكوني منسقة المؤتمر لذين ساهموا بانجاحه وخصت بالذكر اتحاد لجان العمل الصحي على مساهمتهم بسحب 150 عينة دم لعمل فحص الثلاسيميا ، وكذلك جمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا على الدعم المادي والمعنوي لانجاح هذا اليوم العلمي.
وفي نهاية اليوم العلمي تم توزيع دروع على المشاركين من قبل مجلس اتحاد طلبة جامعة النجاح ممثلة بالطالب عدي ابو بكر وعن الكلية أ. مهدية الكوني.