نظّمت كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية وبالتعاون مع مؤسسة الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" يوم الإثنين الموافق 1/6/2015، ندوة بعنوان: "تحديات في نزاهة الحكم"، وذلك بتنظيم من مشروع تطوير برنامج ماجستير القانون الجنائي الممول من الاتحاد الأوروبي، حيث عقدت الندوة في قاعة المؤتمرات في مكتبة الحرم الجامعي القديم.

وحضر الندوة كل من الدكتور عزمي الشعيبي، مفوض مؤسسة أمان لمكافحة الفساد، والأستاذ بلال البرغوثي، المستشار القانوني للمؤسسة، والدكتور عبد الرحيم طه، الباحث والأكاديمي في المؤسسة، إضافة الى عدد من أساتذة وطلبة كلية القانون.

وافتتح الندوة الدكتور محمد شراقة، أستاذ القانون الإداري في كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية، بكلمة رحب فيها بالحضور، مشيراً إلى أنواع الفساد بشكل عام وما يخلفه من أضرار في المجتمع، وعن مدى تفشي هذه الظاهرة وضرورة التصدي لها من أجل السير في الاتجاه الصحيح لبناء الدولة، مبيناً أهمية ودور المؤسسات المعنية في مكافحة الفساد.

وبدوره تحدث الأستاذ البرغوثي عن آلية معالجة موضوع الفساد من ناحية قانونية، وعن إختصاصات النيابة العامة المنتدبة وماهية إختصاصات محكمة الفساد وفقاً لقانون مكافحة الفساد المعدل الذي يستند بالأصل لقانون الكسب غير المشروع، وأضاف الأستاذ البرغوثي أن القانون يعتريه الكثير من الغموض في المفاهيم بالإضافة إلى عدم دستورية بعض المواد فيه، مؤكداً على ضرورة مراجعة قانون مكافحة الفساد وإدخال التعديلات الجذرية اللازمة عليه.

اما الدكتور طه فقد تطرق الى قواعد النزاهة والشفافية والمساءلة في المشتريات الحكومية.

وكانت المداخلة الأخيرة للدكتور الشعيبي الذي تحدث عن مفاهيم أساسية للوصول إلى نزاهة الحكم والتي تتمثل بالنزاهة والشفافية والفصل بين السلطات، إذ قال الشعيبي "أن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة وأضاف أن الإتفاقية الدولية لمكافحة الفساد من ناحية دستورية أقل مرتبة من القانون الأساسي وأن نشرها بالجريدة الرسمية يكسبها مرتبة تساوي القانون العادي في فلسطين"، كما أكد الدكتور الشعيبي على أهمية وجود أجهزة رقابة لتعزيز مفهوم النزاهة والشفافية، معرفاً الفساد من منظور "أمان"  بأنه: "كل خروج أو مخالفة للقانون الفلسطيني أو السياسة الرسمية المعتمدة أو إستغلال غياب القانون بهدف الحصول على المصلحة الخاصة دون المصلحة العامة".

وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش وطرح الحضور عدة أسئلة حول المواضيع المطروحة وتولى الضيوف الإجابة عنها.