قامت الباحثة ايمان برهان عطية شهاب، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الأحد الموافق 25/8/2013 بمناقشة رسالة الماجستير بعنوان "الاثار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للهجرة الخارجية في محافظة طولكرم".

تبحث هذه الدراسة في موضوع الآثار الاقتصادية، والاجتماعية ،والسياسية، للهجرة الخارجية في محافظة طولكرم، وقد اعتمد الدراسة على عينة طبقية عشوائية، وزعت على أسر المهاجرين في محافظة طولكرم، وكان حجم العينة 500 أسرة، وقد تم تقسيم المحافظة إلى ثلاثة أقسام ( المدينة وضواحيها،والقرى، والمخيمات ) ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم التحليل الإحصائي من اجل الوصول إلى قياس كمي للمتغيرات .وقد اشتملت الدراسة على ستة فصول، يتناول كل منها جانباً من جوانب تلك الظاهرة في محاولة لإحاطتها من كافة الجوانب.

كما أشارت الدراسة إلى وجود مجموعة من الآثار للهجرة الخارجية على المهاجر، أهمها زيادة العائد المادي لأسرة المهاجر استحوذ على المرتبة الأولى من جملة الآثار الاقتصادية ، وكان اكتساب المهاجر الثقة بالنفس والاعتماد على الذات من أهم الآثار الاجتماعية للهجرة على المهاجر ، إلا أن أهم الآثار السياسية للمهاجر فقدان امتلاك الهوية الفلسطينية ، وبلغت أعلى نسبة للمهاجرين الذين يمتلكون الهوية الفلسطينية 69.9%.

أما في الفصل الخامس فقد تم عرض انعكاسات الهجرة الخارجية على ظروف وأحوال السكن في محافظة طولكرم ، فقد انتهت الدراسة بمجموعة من النتائج ، منها أن 83.57% من المساكن ملكا خاصا بعد الهجرة، وأن 50.61% من المنازل احتوت على ثلاث غرف فأقل قبل الهجرة أما بعد الهجرة فقد مثلت المنازل المحتوية على أربعة غرف فأكثر84.30% .

أما مادة البناء المستخدمة في منازل أسر المهاجرين فقد مثل الحجر ما نسبته 28.08% قبل الهجرة ، وقد ارتفعت هذه النسبة بعد الهجرة لتصل إلى 40.1% ، أما أعلى نسبة لمادة البناء مستخدمة فهي الطوب البالغة 44.5% قياسا بالمواد الأخرى ، وأن المساحة المتراوحة ما بين 100-199 م²، بلغت نسبتها 62.05% واستكمالا لخصائص المساكن فقد بينت الدراسة 97.4% من السكان يستخدمون الغاز كمصدر للطاقة في الطبخ ،وأن 78.2% من السكان يستخدمون الغاز في عملية التدفئة وقد توفرت كافة التجهيزات والخدمات في منازل أسر المهاجرين.

ومن خصائص المساكن أيضا أن 98.9% ،97.7% منها موصولة بالشبكة العامة للمياه والكهرباء على التوالي ألا أنها تدنت إلى 59.08% من حيث الاتصال بالشبكة العامة للصرف الصحي إضافة إلى أن 99.75 % من المساكن يتوفر فيها المطبخ المتصل بالمياه و99.7% من المساكن تحتوي على حمام متصل بالمياه وأن 56.1% من المساكن تتصل بالشبكات العامة للانترنت بعد الهجرة .

أما في الفصل السادس فقد تم عرض مجموعه من النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة ومن أهم هذه التوصيات تطوير اهتمام المؤسسات البحثية بقضايا الهجرة من خلال البحوث والمسوح المتعلقة بالهجرة ، تعاون المؤسسات الحكومية والأهلية ، وتفعيل دورها في الحد من ظاهرة الهجرة الخارجية عن طريق اتخاذ إجراءات تحقق ذلك، من خلال الربط بين التعليم والتنمية.

وتكونت لجنة المناقشة من د. وائل عناب مشرفاً ورئيساً، و د. وليد مصطفى ممتحناً خارجياً  من جامعة بيت لحم، و د. احمد رأفت ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعداجراء تعديلات.