كلية الدراسات العليا توصي بمنح الباحثة نازك حفيظة درجة الماجستير في التاريخ
منحت كلية الدراسات العليا في الجامعة الباحثة أفراح نازك عبد الرحمن حفيظة، درجة الماجستير في التاريخ عن رسالتها بعنوان " الحميري، محمد بن عبد المنعم (ت 900هـ/ 1495م) كتابه "الروض المعطار في خبر الأقطار" الأوضاع الإقتصادية: دراسة تاريخية ".
تعالج هذه الدراسة احدى المحاور الهامة في مسيرة التاريخ الإسلامي، إذ تركز على الحياة الاقتصادية في الكتب الجغرافية, وانطلاقاً من أهمية الاقتصاد في تشكيل حركة التاريخ وقع الاختيار على هذا الموضوع من خلال كتاب "الروض المعطار في خبر الأقطار" للحميري المتوفى في نهاية القرن التاسع الهجري، الموافق في القرن الخامس عشر الميلادي، الذي يعتبر مسرح للتطورات السياسية والاقتصادية في عالم العصور الوسطى آنذاك.
وننوه هنا بأن الحميري هو محمد بن عبد المنعم أبو عبد الله، الصنهاجي الحميري أندلسي من أهل سبتة توفي سنة 900هـ، امتاز عن غيره بأنه كان متضلعاً في الحديث والفقه والنحو كثير الحفظ مطلعاً على العلوم العقلية، وعالم بالبلدان والسير والأخبار، ومن أهم مؤلفاته "الروض المعطار في خبر الأقطار" وهو موضوع الدراسة بالإضافة إلى كتاب "صفة جزيرة الأندلس".
انتهج الحميري أسلوب تأليف كتب الموسوعات وهو النمط الذي كان سائداً بين المؤلفين في تلك الفترة، حيث أنه أراد أن يصنع معجماً جغرافياً مرتباً على حروف المعجم ليسهل على الباحث كشف اسم الموضع الذي يريده، بالإضافة إلى أنه عَِمد إلى ذكر الأماكن المشهورة والاماكن المتصلة بقصة أو حكمة أو حدث تاريخي مهم.
وبالرغم من أهمية الحميري كمؤرخ جغرافي إلا أنه لم يحظ باهتمام الباحثين، لذا كان لا بد لي من دارسة معجمه الجغرافي لما تناوله من الجوانب الاقتصادية.
تناولت الدراسة الجوانب الاقتصادية في جميع مجالاتها كما وردت في كتاب "الروض المعطار في خبر الأقطار" للحميري، لذا اقتضت الحاجة إلى تقسيم البحث إلى ثلاثة فصول على النحو الآتي:
الفصل الأول: احتوى على ترجمة حياة المؤلف من حيث اسمه ونسبه، وولادته وأسرته، وثقافته وصفاته، وعلاقته بالسلطة، وعمله، ورحلاته، وأخيراً وفاته. ومنهجية الحميري في كتابه "الروض المعطار في خبر الأقطار " من حيث طريقته في تأليف كتابه، ومصادره، وأسلوبه ولغته، والهدف من تأليفه للكتاب، واستخدامه للآيات و الأحاديث، والشعر، والخطب والأمثال.
وتناول الفصل الثاني موارد الدولة في الإسلام وهي (الجزية، الخراج، الغنائم)، اما الفصل الثالث فقد احتوى على الثروات أي قطاعات الإنتاج.
وتكونت لجنة المناقشة من أ.د. جمال، جودة مشرفاً ورئيساً، ود. عثمان الطل ممتحناً خارجياً، من جامعة القدس-أبو ديس، ود. عدنان ملحم، ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.