كلية العلوم التربوية وإعداد المعلمين تعقد محاضرة حول نظام التعليم في اليابان بحضور الممثلية اليابانية
عقدت كلية العلوم التربوية واعداد المعلمين يوم الخميس الموافق 22/10/2015، محاضرة بعنوان: "تأملات في نظام التعليم في اليابان" وذلك في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الجامعة.
افتتح المحاضرة د. محمد العملة النائب الاكاديمي في الجامعة والذي بدوره رحب بالسيد ممثل اليابان لدى السلطة الفلسطينية وبالطاقم المرافق له من الممثلية، وكذلك رحب بجميع الحضور، واكد في كلمته على اهمية الشراكات الفاعلة ما بين الجامعة والممثليات المختلفة لدى فلسطين وعلى راسها الممثلية اليابانية. وتلى ذلك كلمة للممثل الياباني السيد تاكيشي اوكوبو، والتي قدمها باللغة العربية، معربا خلالها عن سروره كونه في فلسطين والتي قام بزيارتها سابقا ولعدة مرات، واكد في كلمته على اهمية ترسيخ العلاقات ما بين الاطراف المختلفة للنهوض بالواقع الفلسطيني .
وقدّمت كل من د. علياء العسالي عميد كلية العلوم التربوية واعداد المعلمين، ود. رجاء سويدان عميد معهد التدريب في جامعة الاستقلال، عرضاً تناول موضوع رخصة التعليم في اليابان، وكذلك إضاءات حول نظام التعليم العام بمراحله المختلفة، وحيث أشارت د. علياء العسالي الى ان رخصة مزاولة المهنة في اليابان تقع تحت مظلة الحكومة والبلديات والتي بدورها تحدد معايير وموازنات هذه الرخصة، وهي بدورها ايضا تقوم بالتنسيق مع الجامعات اليابانية لتنفيذ البرنامج، وهي كذلك من يمنح الرخصة او الشهادة للمعلم الطالب بعد انتهائه من متطلبات البرنامج، كما أن رخصة مزاولة المهنة يتقدم لها من يرغب في الدخول لمهنة التدريس/التعليم، بشرط أن يكون حاصلاً على درجة البكالوريوس في ١٢٣تخصص بما فيها التخصصات التربوية، أو أن يكون قد أنهى سنته الثالثة في مرحلة البكالوريوس، فشهادة رخصة مزاولة المهنة هي شهادة مهنية تختلف عن شهادات التأهيل الأخرى الأكاديمية.
وبدورها استعرضت د. رجاء سويدان إضاءات حول أنظمة التعليم العام في اليابان والتي تكون غايتها الرئيسة إعداد جيل يقدِّس العمل ويحترم الوقت ويتحمل المسؤولية، كما أشارت إلى المدارس المهنية والتي تركز على مهارات حياتية ومهنية مختلفة، وتمنح هذه المدارس شهادات مهنية تسمح للطالب بالدخول إلى سوق العمل مباشرة بعد مرحلة دراسته الثانوية.
كما وركزت في عرضها على أهمية تربية الأخلاق في مدارسهم ومناهجهم التعليمية، ومن أبرز الاضاءات على هذا النموذج المميز، أن التكنولوجيا توظف فقط وقت الحاجة إليها ، فالصف الياباني صف بسيط في إمكاناته التكنولوجية، والتركيز يتمحور حول إعداد المعلم بالدرجة الأولى.
وتجدر الاشارة هنا الى ان كل من د. علياء العسالي ود. رجاء سويدان قد شاركتا في زيارات علمية لليابان ضمن منحة زمالة للتبادل الثقافي الممولة من اليابان.
وقد حضر المحاضرة عدد كبير من العاملين في وزارة التربية والتعليم من معلمين ومشرفين وباحثين، كما وحضره عدد كبير ايضاً من اعضاء هيئات تدريس من كليات مختلفة في الجامعة، اضافة الى العديد من الطلبة والطالبات فيها.
ومن ابرز التوصيات التي خرجت بها المحاضرة التاكيد على أن النهوض بالواقع التربوي في أي مجتمع يتمثل وبالدرجة الاولى في تأهيل المعلم القادر على تحقيق نواتج التعلم وترجمة الفلسفة التربوية المنسجمة مع غايات المجتمع واحتياجاته وتطلعاته وأولوياته في كافة المجالات.