إختتمت كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات معرض الصور الفوتوغرافية "من وحي الطبيعة" الذي تم التقاط صوره بعدسة قتيبة منير غانم الطالب في الكلية. وقد أقيم المعرض تحت رعاية الأستاذ الدكتور ماهر النتشة القائم بأعمال رئيس الجامعة. واستمر المعرض خلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس في ساحة الشطرنج بكلية الهندسة من الحرم الجامعي الجديد. وضم المعرض صوراً فوتوغرافية في أماكن متنوعة من الحياة اليومية لنباتات وأزهار وأطفال، وكذلك لقطات من القدس الشريف وعكا، وقد أقيم المعرض بإشراف المهندس محمد جهاد دويكات، مقرر اللجنة الإجتماعية في الكلية.

وقد حضر الإفتتاح الأستاذ الدكتور عامر الهموز عميد الكلية، والدكتور عبد الفتاح الملاح رئيس قسم الهندسة المدنية، والدكتور رياض عبد الكريم مدير مكتب المنظمة الدولية لتبادل تدريب الطلبة، ومجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، بالإضافة إلى والد الطالب ووالدته اللذين جاءوا لمشاركة ابنهم لحظة الإفتتاح.

وقال الدكتور الهموز إن كلية الهندسة والتكنولوجيا تولي اهتماماً كبيراً للأنشطة اللامنهجية إيماناً منها بأهمية ذلك في شحذ مهارات الطلبة، وهذا ينعكس بدوره على أدائهم الأكاديمي وقدراتهم بعد التخرج، مضيفاً أن المعرض قدّم صوراً جديدة رآها البعض لأول مرة مثل صورة مسجد الجزّار في عكا، وبعض صور قرية كفر قود قضاء جنين مسقط رأس الطالب.

وقال م. دويكات: إن هذا المعرض هو المعرض الأول للطالب قتيبة، وقال إن المعرض يحفز الطلبة على التأمل والتفكر في خلق الله وكذلك تذوق جمال فلسطين، وهو في الوقت ذاته ينمي المهارات الحياتية للطلبة ويشجع الآخرين على استنهاض طاقاتهم الكامنة لإقامة معارض وأعمال أخرى.

وقال الطالب قتيبة: "لقد كان لكليتي دور رائد في تنظيم معرض الصور الخاص بي، وهذا ترك في نفسي أثراً طيباً من سعادة وتفاؤل وأمل بالحياة، الأمر الذي سيشجّعني لالتقاط مزيد من الصور التي أرغب بنشرها في معرض صورٍ ثانٍ لتعميق إرتباط الشباب الفلسطيني بأرضهم. أشكر عميد كلية الهندسة البروفيسور الهموز والمهندس دويكات على تشجيعهما ودعمهما المعنوي، وقبل ذلك أشكر والدي ووالدتي اللذين شجّعاني وشاركاني اليوم بقدومهما إلى المعرض، لقد قامت جامعتي بتشجيعي حقاً ورفع همتي للمضي قُدماً في تطوير موهبتي".

يذكر أن قتيبة منير غانم هو طالب في كلية الهندسة من مواليد عام 1994، من قرية "كفر قود" قضاء محافظة جنين، عندما كان في الصف التاسع عام 2009، وبينما كان في رحلة جبلية في الطبيعة مع أسرته، أمسك بالجهاز الخلوي لوالده والتقط أول صورة لشجرة زيتون في جبال أرض كفر قود، في دلالة بريئة على ارتباط الطفل الفلسطيني بأرضه والشجرة المباركة منذ نعومة أظافره.