جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


انطلقت من جامعة النجاح الوطنية قبل ثلاثة أسابيع مبادرة شبابية يقودها المهندس محمد دويكات، المحاضر بكلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، حملت عنوان: "أسبوع الكوفية الفلسطينية"، تهدف أسبوع الكوفية الفلسطينية بشكل رئيس إلى الحفاظ على الهوية الفلسطينية، ومنع تذويب ملامح الشعب الفلسطيني، والحفاظ عليه من التهويد والمسح الثقافي والتاريخي.

وتقوم المبادرة بالتشجيع على ارتداء الكوفية الفلسطينية لجميع فئات الشعب الفلسطيني مهما كانت أعمارهم. وقد استطاع دويكات خلال الأسبوعين إلباس أكثر من ألف شخص الحطة والعقال الفلسطيني أو الثوب النسائي، وكان من بين الذين لبسوا الحطة والعقال؛ الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، ونواب الرئيس ومساعدوه، ومدير العلاقات العامة، ومجموعة كبيرة من أعضاء الهيئة التدريسية ومئات الطلبة.

كان ذلك في أسبوعها الأول، أما في الأسبوع الثاني فقد وصلت المبادرة إلى المواطنين والشخصيات الوطنية في مختلف محافظات الوطن وخارجه؛ من بينهم عطوفة محافظ محافظة نابلس، اللواء أكرم رجوب، ومحافظ بيت لحم، اللواء جبرين البكري، وبعض الوزراء، وبعض الشخصيات الإعلامية مثل الدكتور ناصر اللحام، وقد لقيت المبادرة اهتماماً إعلامياً واسعاً.

يقول دويكات إن الفكرة جاءت بعد تنظيمه رحلة "حطة وعقال" إلى مضارب البادية في محافظة طوباس، وأضاف بأنه اعتاد على اعتمار الحطة والعقال في الجامع في المناسبات الوطنية والرسمية، كان آخرها في الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، وقام دويكات بدعوة العاملين في الكلية إلى ارتداء الحطة والعقال الفلسطيني لما لها من معانٍ وأهداف وطنية واجتماعية وثقافية. وقال دويكات إن جميع العاملين الذين أخبرهم بالفكرة أبدوا إعجابهم بها، ولم يترددوا في ارتداء "الحطة والعقال" مشيراً إلى أنه خلال ساعة واحدة قام بعرض الفكرة على أكثر من أربعين مدرساً في الكلية الذين قاموا بدورهم بارتداء الكوفية والعقال مباشرةً، وتم التقاط صور فوتوغرافية لهم فيهما.

اللافت للنظر كما يقول دويكات إن أكثر من مدرس عندما كان يرى صورته بالحطة والعقال كان يسارع للقول: "إذا شاهدتني والدتي فسوف تقول لي بأني أشبه أبي تماماً أو جدي! أو هل سيبدو شكلي هكذا عندما أتقدم في السنّ؟!"، وهذا مؤشرٌ لطيف للدلالة على أهمية الحطة والعقال في ربط الأجيال الحالية بالأجيال السابقة وبالأرض والهوية في فلسطين.

وختم دويكات قوله أن الحملة مستمرة، وإنه يطمح أن يأتي يوم خلال العام القادم يرتدي فيه الفلسطينيون في جميع بقاع الأرض لباسهم التراثي الأصيل الذين يميزهم بين كل شعوب العالم. وتوجه بشكره الجزيل للأستاذ قيس عواد مدير مدرسة ذكور عقربا وأساتذة المدرسة وطلبتها الذين كانوا أول مدرسة في الوطن تتفاعل مع الحملة وجاءت في يوم دراسي كامل بالحطة والعقال الفلسطيني.

يذكر أن دويكات اعتاد على إحياء ذكرى الرئيس الراحل بطريقته الخاصة في كلّ عام. وكان قد نظّم رحلة "حطة وعقال" منتصف العام الجاري سارَ خلالها أكثر من مئة من العاملين والطلبة في الجامعة نحو البادية الفلسطينية مرتدين الزي الفلسطيني كاملاً ذكوراً وإناثاً، وكان على رأسهم الدكتور سائد الكوني والدكتور نبيل الضميدي وزيرا الحكم المحلي والمواصلات في حينه، وهما أعضاء هيئة تدريسية في الجامعة.

 

 


© 2025 جامعة النجاح الوطنية