جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


أعرب المقرر الخاص للامم المتحدة لحالة حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة البرفيسور جون دوغارد عن امله في ان تتعامل المجموعة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي والامم المتحدة بشكل اكثر جدية في ما يتعلق بالسياسات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة وموقفها تجاه جدار الفصل الاسرائيلي وفي معالجتها للقضية الفلسطينية بشكل عام. واضاف المسؤول الدولى ان فلسطين ارض المعجزات ولابد ان تحدث معجزة في هذه البقعة من العالم حيث يتحقق حلم الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وتحقيق مصيره، جاء ذلك في محاضرة القاها في مسرح سمو الامير تركي في جامعة النجاح الوطنية بنابلس وتمحورت حول حالة حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان في استقبال المسؤول الدولي لدى وصوله الى الجامعة الاستاذ الدكتور رامي الحمد الله، رئيس الجامعة، والدكتور جمال محيسن، محافظ نابلس والدكتورمحمد حنون، نائب رئيس الجامعة الادارية، والدكتور نبيل علوي، مدير دائرة العلاقات العامة، والدكتور اكرم داوود المحاضر في كلية القانون بالجامعة وعدد من موظفي الجامعة.
وفي ترحيبه باالمسؤول الدولي اشاد الاستاذ الدكتور حمد الله بالجهود التي يبذلها من اجل دعم الحقوق الشرعية والعادلة للشعب الفلسطيني والتي نص عليها القانون الدولي والانساني. واشار أ.د حمد الله وانه ورغم المعيقات التي تواجه الشعب الفلسطيني والجامعات الفلسطينية فان الشعب الفلسطيني مصمم على تحقيق اهدافه في تحقيق السلام العادل حسب قرارات الشرعية الدولية والمساهمة في بناء مستقبل مشرق وافضل، وفي هذا الاطار فان الجامعات تأخذ على عاتقها المساهمة الفاعلة في تنمية وتطوير المجتمع الفلسطيني سعيا الى تحقيق اهدافه الشرعية والتي اقرها القانون الدولي وقرارات الام المتحدة. وتطرق ا.د حمد الله الى المشاكل والصعاب المالية التي تواجه الجامعات الفلسطينية داعيا المجتمع الدولي الى مساعدة الجامعات في تطوير وتنمية الجامعات الفلسطينية وكذلك المجتمع الفلسطيني. وقدم ا.د حمد الله كذلك شرحا عن تاريخ الجامعة ونشأتها والبرامج التطويرية التي تعمل الجامعة على تحقيها وذلك في اطار سعيها لخلق افضل برامج التعليمية في فلسطين بما يضمن احتياجات وتطلعات المجتمع الفلسطيني ويساهم في تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني.
من ناحيته اشاد المسؤول الدولى بحفاوة الاستقبال في جامعة النجاح وقدم شكره لرئيس الجامعة وادارتها على سعيها لخلق واقع افضل لطلبة فلسطين، وقدم الى رئيس الجامعة نسخة من تقريره الذي قدمه الى الامين العام للاممم المتحدة بخصوص حالة حقوق الانسان في فلسطين. وقال ان يشعر تماما بمشاعر الاكاديمين والطلاب في فلسطين حيث انه عايش تجربة نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا. وقال ان الجامعات في فلسطين وخاصة جامعة النجاح تلعب دورا رياديا في خلق واقع افضل للشعب الفلسطيني بما يضمن انهاء معاناته وتحقيق كافة حقوقه الشرعية والقانويية والتي اقرها القانون الدولي. واكد ان الجامعات الفلسطينية تعطى الامل وتخلق المستقبل المشرق لشريحة واسعة من الشعب الفلسطيني.
وفي تقديم المسؤول الدولي اشاد د. داوود بالدور الكبير الذي يقوم به من اجل ايصال صوت الشعب الفلسطيني الى العالم والمؤسسات الدولية. وقال انه صوت صادق ومخلص اتخذه على عاتقه الوقوف الى جانب الحق والشرعية الدولية والقانون الانساني. وقال ان الجامعة تتشرف بوجود هذا الصوت المخلص فيها.
وفي محاضرته انتقد المسؤول الدولي الإجراءات الإسرائيلية المتخذة في الضفة الغربية، ولا سيما تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء والتي تُشابه إلي حد كبير نظام الابرتهايد، الفصل العنصري. وبيّن فى محاضرته التشابه بين الاحتلال الاسرائيلي ونظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا من خلال تجربة بلاده وما عاشه شعبه ومشاهداته لما هو عليه واقع الحال بين الممارسات علي الأرض. واضاف أن "التمييز الذي يمارس بحق الفلسطينيين يتجلي علي مستويات عديدة". اضاف انه يبدو أن المعاهدة الدولية في شأن إلغاء جريمة الفصل العنصري عام 1973 تُنتهك من خلال ممارسات عديدة، أبرزها حرمان الفلسطينيين حرية التحرك. وأضاف المسؤول الدولي إن "الأسرة الدولية حددت ثلاثة أنظمة تتعارض مع حقوق الإنسان، هي الاستعمار والفصل العنصري والاحتلال الأجنبي. وإسرائيل تمارس بشكل واضح احتلالاً عسكرياً للأراضي الفلسطينية. وفي الوقت ذاته، فإن بعض مظاهر هذا الاحتلال تأخذ شكل الاستعمار والفصل العنصري المخالفين للقانون الدولي.
ورسم المسؤول الدولي صورة قاتمة عن وضع حقوق الإنسان، معتبراً أن إغلاق إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة هو "نوع من العقاب الجماعي"، . وأشار أيضاً إلي ارتكاب "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" في الضفة الغربية وإلي أنّ الجدار الفاصل الذي


© 2025 جامعة النجاح الوطنية