زار اليوم الجامعة معالي وزير الاعلام الدكتور مصطفى البرغوثي، رافقه السيد سهيل خلف وكيل مساعد وزارة الاعلام، والسيد ماجد كتانه، مدير وزارة الاعلام في محافظة نابلس، وكان في استقباله الاستاذ الدكتور رامي الحمد الله رئيس الجامعة، والاستاذ الدكتور ماهر النتشه نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية، والدكتور رياض عبد الكريم مساعد رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير، والدكتورة سمر الشنار رئيسة قسم الصحافة في الجامعة، والدكتور نبيل علوي مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة.
وقد رحب أ.د. حمد الله بمعالي الدكتور البرغوثي وقدم لها شرحا عن جامعة النجاح نشأتها وتطورها وإنجازاتها وكلياتها ومراكزها المختلفة وشكر الوزير على زيارته للجامعة وتمنى ان يستمر التعاون القائم بين الجامعة ووزارة الاعلام في عهد الدكتور البرغوثي وركز على ان جامعة النجاح الوطنية دائما على الاستعداد لتقديم كل الامكانيات التي تلزم لدعم الاعلام بالتعاون مع الوزارة، وتمنى للدكتور الوزير النجاح في مهمته.
بدوره اعرب الدكتور مصطفى البرغوثي عن سعادته لزيارة جامعة النجاح الوطنية وشكر أ.د رئيس الجامعة على حسن الاستقبال واشار انه هناك علاقة وطيدة بين الجامعة ووزارة الاعلام منذ زمن طويل
وبعد لقائه بالاستاذ الدكتور رئيس الجامعة عقد د.البرغوثي لقاء مفتوحا تناول فيه الوضع الراهن ودور الاعلام في حشد الدعم للقضية الفلسطينية وبدا اللقاء بتقديم عن حكومة الوحدة الوطنية التي اعتبرها حكومة الشعب الفلسطيني باكمله ودعا الى دعمها لتستطيع الوقوف والنجاح حيث حدد ان من اهم مقومات نجاح هذه الحكومة هو كسر الحصار المفروض على الفلسطينيين، وفرض الامن والامان في الشارع الفلسطيني من خلال انهاء حالة الفلتان الامني، والحفاظ على الحق الوطني للقضية الفلسطينية واعادة تقديمها للعالم بشكلها النضالي الصحيح.
بعد ذلك تطرق الى الاجراءات التعسفية التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وحكومته من خلال احتجازها للاموال الفلسطينية العائدة من الضرائب وبين ان ما قيمته 600 مليون دولار محتجزة لدى اسرائيل وتمنع وصولها للشعب الفلسطيني والتي بدروها تستطيع دفع الرواتب كاملة للموظفين في القطاع الحكومي، بالاضافة الى انتشار اكثر من 530 حاجزا ثابتا ونحو600 حاجزا طيارا يحرم الفلسطينيين من ممارسة ابسط حقوقهم.
وشدد البرغوثي على ضرورة ان تتكاتف الحكومة والشعب معا لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على كل ما هو فلسطيني وتطرق الى جوهر الخلاف القائم بين الشعب الفلسطيني واسرائيل هو رفض الاخيرة لفكرة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على الارض واستبدال ذلك بسلطة حكم ذاتي منزوعة الصلاحيات.
ودعا الوزير الى ضرروة وجود اعلام فلسطيني يوازي في قوته الاعلام الغربي والاسرائيلي خاصة وان الاعلام الغربي نجح الى حد ما في تشويه صورة القضية الفلسطينية لدى الرأي العام العالمي وبين ان من اولويات وزارة الاعلام حماية الصحفيين والعاملين في الحقل الاعلامي ليقوموا بمهمتهم على اكمل وجه، والعمل على نشر ثقافة الوحدة الوطنية واحترام الرأي والرأي الاخر وشدد على ان يكون العاملون في الحقل الاعلامي على علم بكل ما يجري في الاراضي الفلسطينية ليكونوا قادرين على نقل الصورة الحقيقية لما يجري على الارض للعالم الخارجي لنكون مقنعين في اداء رسالتنا الى العالم.

وتطرق خلال لقائه الذي حضره حشد كبير من الاعلاميين والحضور وطلبة قسم الصحافة في الجامعة الى المبادرة الاخيرة في القضية الفلسطينية والتي طرحتها الولايات المتحدة الامريكية والتي تدعو الى انهاء المقاومة الفلسطينية مقابل ازالة بعض الحواجز عن المدن الفلسطينية مبينا ان هذه المبادرة تهدف الى انهاء القضية الفلسطينية وتقزيمها امام الرأي العالمي مطالبا بتشكيل جيش من الاعلاميين الفلسطينيين المتطوعين للعمل على نشر الحقيقية كاملة لما تقترفه اسرئيل بحق الشعب الفلسطيني ورئاسته وحكومته المنتخبة. وطالب بتصعيد المقاومة الشعبية وكسب التضامن الدولي وتكريس الوحدة الوطنية وحماية صمود الناس المعيشي ليكونوا قادرين على الصمود.
وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش حيث طرحت على الوزير الكثير من الاستفسارت والذي بدوره قام الاجابة على كافة الاسئلة المطروحة.