ذكر الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه في الجامعة وحضرة جمع من الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام المختلفة في مدينة نابلس وذلك عشية افتتاح الفصل الدراسي الجديد للعام الاكاديمي 2008/2009، ان الجامعة استقبلت هذا العام 4000طالب وطالبة في مختلف الكليات من اصل10000طلب تقدمت الى الجامعة للدراسة فيها. واضاف ان القدرة الاستيعابية للجامعة العدد الذي قبل حيث تم قبولهم من بين اعلى المعدلات التي قدمت مع الاخذ بعين الاعتبار المحافطة على الجودة والنوعية لطلبة الجامعة وخريجيها.


وخلال المؤتمر الصحفي استعرض أ.د.حمد الله مسيرة الجامعة الاكاديمية وبين انه خلال العام الاكاديمي الحالي  طرحت العديد من التخصصات التي تلبي حاجة السوق المحلي من خلال منها برنامج الميكاترونكس في كلية الهندسة، وبرنامج حوسبة الادارة في كلية الاقتصاد والعلوم الادارية، وبرنامج الخزف في كلية الفنون الجميلة وهذا التخصص الاول من نوعه في الجامعات الفلسطينية، وفي مجال الدراسات العليا تم اعتماد تخصص طب العائلة في كلية الطب البشري وبرنامج القبالة في كلية التمريض، وبين رئيس الجامعة انه سيتم قريبا اعتماد برامج اخرى.

وعلى صعيد العمل في الحرم الجامعي الجديد اوضح أ.د.حمد الله ان الجامعة استلمت قبل اسبوعين مسجد الجامعة هناك بمساحة 3500 مترمربع بحيث يحتوي على مسجد للطلاب وآخر للطالبات وقاعة للمطالعة، واشار انه تم الانتهاء من العمل في كلية التربية الر ياضية والمجمع الرياضي وسيتم العمل به خلال اسابيع وسيكون تابع لكلية التربية الرياضية، واما بالنسبة للمكتبة والمركز الاعلامي اوضح رئيس الجامعة انه سيتم الانتهاء منها مع نهاية العام القادم.

وتطرق أ.د.حمد الله ان الجامعة ماضية في المستشفى التعليمي حيث تم المباشرة بالعمل قبل ايام بالبنية التحتية للمشفى الذي يتكون من مبنيين جاهزين تم العمل  على ان يتم بناء مبنى ثالث  للقلب، واكد ان المستشفى التعليمي سيكون بديلا عن المستشفى الوطني في المدينة بحيث تنقل كافة اقسامه الى المستشفى التابع للجامعة.

وعلى صعيد الجوائز العلمية التي حصدتها الجامعة خلال العام المنصرم اكد ان جامعة النجاح الوطنية حصلت على جائزة في مجال الطب البيطري تمنح كل سنتين مرة ويحصل عليها باحث واحد في العالم وكان الباحث الدكتور نمر خريم المحاضر في كلية الطب البيطري هو الذي حصل عليها لهذا العام، كما اشار ان موقع الجامعة الالكتروني حصل على افضل ترتيب للمواقع من خلال مسابقة اشرفت عليها القنصلية البريطانية، وفي مجال التقييم الاكاديمي حصل قسم الهندسة الكهربائية في الجامعة على افضل تقييم من بين العديد من الجامعة التي اجري عليها التقييم في الشرق الاوسط.

وفي حديثة عن معهد الطب العدلي التابع للجامعة اكد ان 70% من الحالات التي تحتاج لتنشريح في الضفة الغربية يتم تشريحها من خلال المعهد  واشار ان هذا المعهد يجري العديد من الفحوصات البيولوجية والجينية حيث يتوافر فيه وحدة الهندسة الجينية التي تم تفعيلها وتسعى لعمل ابحاث في هذا المجال.

وخلال المؤتمر الصحفي اكد الحمد الله ان الجامعة ستجري انتخابات مجلس الطلبة فيها  بداية شهر تشرين ثاني القادم وسيتم تشكيل لجنة الانتخابات التي ستباشر عملها بعد اجازة العيد مباشرة بحيث تعمل الى يوم الانتخابات على التحضير، واكد ان عدد طلبة الجامعة لهذا العام 2008/2009 بلغ 18000 طالب وطالبة موزعين على الحرم الجامعي الجديد بواقع 9000 طالب وطالبة و8000 طالبة وطالبة في الحرم القديم، و1000 موزعين على كلية هشام حجاوي التكنولوجية والزراعة والطب البيطري في طولكرم.

وتناول أ.د. حمد الله موضع الاقراض الذي يقدم لطلبة الجامعة في كل عام، واشار انه بناء على قرار من الصناديق العربية فان عملية الاقراض ستكون مركزية من خلال وزارة التربية والتعليم العالي والبنوك المحلية وذلك لضمان سدادها حتى يتم الاستمرار بتقديم هذه الخدمة الى الطلبة.


وحول قضية اضراب العاملين في الجامعات الفلسطينية والازمة ين النقابات ومجلس التعليم العالي ذكر أ.د. حمد الله ان اجتماع عقد يوم امس بين ممثلين النقابات وبعض رؤساء الجامعات ولم يتم التوصل الى اتفاق بين الجانبين حيث طالبت النقابات زيادة بواقع 80% على الراتب والذي اعتبره مجلس التعليم العالي امر غاية في الصعوبة في الوقت الراهن، واشار الحمد الله اننا نتفهم الظروف الصعبة التي يمر بها الموظفون في الجامعات الفلسطينية والرواتب غير الكافية رغم ربطها بواقع 6 سيقل للدينار في كافة الجامعات وذلك لتشجيع الموظفين، وأكد أد. حمد الله ان مجلس التعليم العالي عرض على رؤساء النقابات زيادة فورية تصل الى35% ثم زيادة بنسبة 5% للعام الثاني من توقيع الاتفاقية، 5%للعام الثالث و5% للعام الرابع ليصل مجموع الزيادة الى 50%، وأوضح حمد الله ان هذه الزيادة تحتاج الى تغطية مالية من عدة أطراف ورفض ان يتحمل الطلبة فقط تغطية العجز المالي في الجامعات اذ يجب تغطية هذا العجز من القطاع العام والخاص، وقال: " إن اللجوء للاضراب غير مقبول خاصة وأن الحوار لم يغلق من قبل مجلس التعليم العالي ورؤساء الجامعات، وأشار الى تأثير الاضراب السلبي على مدينة نابلس التي تعاني من الحصار والتي تعتبر جامعة النجاح الوطنية المحرك الاقتصادي الرئيسي للمدينة حالياً.

وفي نهاية المؤتمر اكد أ.د. حمد الله ان جامعة النجاح الوطنية تقدم منح التفوق الاكاديمي لطلبتها وكذلك لابناء الشهداء وللعاملين بالجامعة بحيث تقدم منح كاملة لكافة ابناء العاملين في الجامعة.