خلال محاضرة له في الجامعة : ممثل البرتغال لدى السلطة يؤكد ان الاتحاد الاوروبي ملتزم بدعم عملية السلام في الشرق الاوسط واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
اكد جورجي توري بريرا ممثل البرتغال لدى السلطة الوطنية الفلسطينية والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان الاتحاد ملتزم بدعم تحقيق السلام في منظقة الشرق الاوسط ودعم الشعب الفلسطيني في تحقيق حقوقه العادلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. واشار ان المؤتمر الدولي الذي سيعقد هذا الخريف في انابولس يشكل فرصة هامة من اجل معالجة كافة المشاكل الجوهرية المتعلقة بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني. جاء هذا خلال محاضرة نظمتها العلاقات العامة وقسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس وحضرها الاستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة ود. نبيل علوي مدير دائرة العلاقات العامة وخيرية خارورف عميدة كلية البصريات، ود.عائدة ابو السعود القيسي، عميدة كلية التمريض ود.رائد نعيرات رئيس قسم العلوم السياسية وحشد كبير من طلبة الجامعة.
في تقديمه للممثل البرتغالي اكد د.علوي على اهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات من اجل التعرف ومناقشة الموقف الاوروبي من الشرق الاوسط مؤكدا ان الاتحاد الاوروبي هو لاعب اساسي وهام في السياسة الدولية وبالتالى من الاهمية بمكان من متابعة هذه المواقف لما فيها من اثر على حياة الشعب الفلسطيني. واكد د.علوى على اهمية ان تأخذ دول الاتحاد الاوروبي دورا فاعلا في دعم تحقيق السلام العادل والشامل من اجل ان ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الشرعية والتي اقرتها المواثيق الدولية والانسانية.وثمن د. علوي زيارة ممثل البرتغال لمدينة نابلس التي ترزح تحت الاحتلال منذ اكثر من سبع سنوات منوها الى ضرورة تشجيع التواصل بين نابلس والعالم الخارجي
من ناحيته اشار الدبلوماسي البرتغالي ان مشاركة الاتحاد الاوروبي في دعم عملية السلام تتمثل في عدة اشكال. فالاتحاد الاوروربي من اهم الداعميين لوكالة الغوث الدولية والتي تسعي الى تحسين الظروف المعيشية لللاجئين الفلسطينين في اماكن تواجدهم. والشكل الاخر من الدعم يتمثل في دعم الجهود من اجل تحقيق السلام بدء من مشاركة الاتحاد الاوروربي في مؤتمر مدريد ودعمه للجهود الدولية لتنقيذ اتفاقيات اوسلو بين منظمة التحرير والحكومة الاسرائيلية. اما الشكل الاخر والهام فيتمثل في الدعم المستمر للسطة الفلسطينية من خلال دعم مباشر لميزانية السلطة وتنفيذ مشاريع لدعم الاقتصاد الفلسطيني.
وقال الممثل البرتغالي ان الاتحاد الاوروربي ينظر الى السلطة الفلسطينية كشريك كامل في جميع اتفاقيات التعاون مع دول المنطقة ويتم التعامل مع السلطة على قدم المساوة كباقي دول الشرق الاوسط. واشار ان اعلان برشلونه الذي تم اعلانه في العام 1995 تعامل مع السلطة الفلسطينية كشريك له كامل الحقوق والدعم كباقي دول المنطقة. وقال ان الاتحاد الاوروربي يرنو الى اليوم الذي يتمكن فيه الشعب الفلسطيني من اقامة دولته وتحقيق كامل حقوقه.
وفيما يخص تصورات الاتحاد الاوروبي لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي فان الاتحاد يدعم اقامة دولتين دولة فلسطينية ودولة اسرائيل تعيش جنبا الى جنب بسلام وامان وتعاون. واشار ان هذا الموقف الاوروربي مستند الى قرارات الامم المتحدة 242 و338 وهذا ما استند اليه مؤتمر البندقية في العام 1980 والذي اشار ان الحل للصراع في الشرق الاوسط يمكن ان يتحقق من خلال حل اقامة الدولتين.
واكد الدبلوماسي الاوروربي انه لا يوجد قضية في العالم تحتل مثل ما تحتله القضية الفلسطينية والصراع في الشرق الاوسط في نقاشات مؤتمرات وزراء الخارجية للدول التابعة للاتحاد الاوروبي. وقال ان الاتحاد الاوروربي يحافظ على وجود مبعوث لدعم عملية السلام حيث شغل السفير ميجيل موراتينوس هذا المنصب حتى العام 2003 والان يقوم مارك اوتي بهذا الدور وهذا يؤكد اهتمام الاتحاد الاوروربي بما يجري في الشرق الاوسط وفي دعم الجهود من اجل احلال السلام وانهاء حالة النزاع في المنطقة.
واشار الدبلوماسي الاوربي ان الاتحاد الاوروربي يواصل دعمه لميزانية السلطة الفلسطينية وخاصة تأمين دفع الرواتب لموظفي القطاع العام وقال ان الاتحاد الاوروربي سيعي من خلال مؤتمر المانحين والذي سيعقد في نهاية هذا العام الى استمرار الدعم للحكومة الفلسطينية برئاسة السيد سلام فياض وكذلك دعم مشاريع تطويرية وتنموية للشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية.
وقال ان الاتحاد يساهم في الترتيبات من اجل تسهيل عمل معبر رفح من خلال وجود مراقبين من الاتحاد الاوروربي في المعبر والذي للاسف يستمر اغلاقه منذ عدة اشهر كما اشار الدبلوماسي الاوروربي.
واكد الدبلوماسي الاوروربي ان النقاش يجب ان يتركز الان على مناقشة المواضيع الجوهورية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي وهي الحدود والقدس واللاجئين والمياه والامن. وقال الان الاحداث التي حدثت على مدار الاعوام الماضية قد ابعدت طرفي