قال الاستاذ الدكتور ماهر النتشة القائم باعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية  ان الجامعة ستطلق خلال الشهر القادم الخطة الاستراتيجية الجديدة لسنوات الخمس القادمة.

واوضح النتشة ان ادارة الجامعة وضعت ضمن خطتها الاستراتيجية للسنوات القادمة ان تكون الجامعة قاعدة علمية للتكنولوجيا في فلسطين، والتركيز على التخصصات العلمية.

جاء ذلك خلال لقاء صحفي عقده مكتب وزارة الاعلام في نابلس بالتعاون مع دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح امس.

وقال النتشة ان جامعة النجاح استطاعت رفع نسبة الملتحقين بالتخصصات العلمية الطبية والهندسية الى 48% مقابل 52% لتخصصات العلوم الانسانية والاجتماعية، في حين أنه في باقي الجامعات تصل نسبة الملتحقين بالتخصصات العلمية الى 25% والباقي يكون للتخصصات الانسانية والاجتماعية.

وعبر النتشة عن ارتياحه لبدء العام الاكاديمي الجديد في موعده المحدد حسب الخطة الموضوعة لبداية الفصل الاول، وكذلك اعداد الطلبة الجدد الذين تم قبولهم بالجامعة، مشيرا الى انه في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب يجد الكثير من الاهالي صعوبة في دفع الاقساط الجامعية لابنائهم.

واشار الى ان هناك صعوبة حقيقية تواجه مؤسسات التعليم العالي في فلسطين تتمثل بنقص اعداد الطلبة الملتحقين بها نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة، بالاضافة الى مشكلة تناقص اعداد الملتحقين بالتخصصات العلمية وتوجه الطلبة نحو التخصصات الانسانية والاجتماعية التي تعاني من بطالة عالية.

واضاف ان الجامعة تقدم العديد من المنح الدراسية لمساعدة للطلبة، وفي العام الماضي قدمت اكثر من 1000 منحة دراسية، بالاضافة الى تقديم سلف لبعض الطلبة، كما أن الكثير من اهل الخير يساهمون بتسديد اقساط الطلبة غير المقتدرين.

وقال ان الجامعة كغيرها من مؤسسات التعليم العالي تعاني من عجز مالي بسبب عدم قدرة السلطة الفلسطينية على الايفاء بكل التزاماتها تجاه هذه المؤسسات نتيجة الوضع المالي الذي تعاني منه السلطة.

وبين ان ادارة الجامعة وضعت خلال الخطط الاستراتيجية السابقة آلية لتقليل العجز من خلال الاستثمار والمشاريع، لكن المشكلة لا زالت قائمة، خاصة وان نقابة العاملين تطالب دائما بتحسين اوضاع العاملين، وفي نفس الوقت لا يمكن تحميل العبء المالي للطالب، معبرا عن اعتقاده بأن القطاع الخاص الفلسطيني يجب ان يكون له دور في دعم التعليم العالي.

وبين النتشة ان جامعة النجاح قبلت هذا العام 5100 طالب جديد، بالاضافة الى 16700 طالب قديم ثبتوا تسجيلهم للفصل الاول من اصل 17200 طالب قديم ملتحقين بالجامعة، وباضافة طلبة كلية هشام حجاوي وكلية المجتمع يصل العدد الى 22700 طالب، متوقعا ان يصل العدد الى 23000 طالب في ظل استمرار فتح باب التسجيل حتى نهاية الشهر الحالي.

ونوه الى ان عدد طلبة الجامعة من فلسطينيي الداخل وصل الان الى 820 طالبا حيث قبلت الجامعة هذا العام 300 طالب جديد منهم، وهناك زيادة ملحوظة في اقبال طلبة الداخل على الالتحاق بالجامعة، عازيا ذلك الى البرامج المتميزة التي تطرحها الجامعة والسمعة التي تتمتع بها، متوقعا ان يزداد هذا العدد في الاعوام القادمة بعد ان بدأت الجامعة بحملة تسويق من خلال دائرة العلاقات العامة.

وقال النتشة ان 4060 طالبا تخرجوا من الجامعة خلال العام المنصرم، منهم 760 طالبا تخرجوا في الفصل الصيفي، وسيقام حفل تخريجهم في 3/9.

وذكر النتشة ان الجامعة تميزت هذا العام بعدد من البرامج الجديدة على مستوى البكالوريوس، ومنها برامج علوم السمع والنطق، والعلاج الوظيفي، وتخصص رئيسي لغة انجليزية وفرعي لغة فرنسية، وتخصص رئيسي جغرافيا وفرعي جيوماتيكس، وعلى مستوى الماجستير طرحت الجامعة تخصص القانون الجنائي، والترجمة الثلاثية، وادارة الكوارث، والارشاد النفسي، والهندسة المستدامة، والتغذية وتكنولوجيا الغذاء، وتمريض الطوارئ، وكلها تخصصات مهمة للمجتمع الفلسطيني.

واذا فان الجامعة وضعت سياسة لتقييم برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وعددها 130 برامجا، وتحاول تجميد بعض البرامج وطرح برامج جديدة.

واشار الى أن اطلاق فضائية النجاح كان تحديا كبيرا وعبئا ماليا على الجامعة، الا ان طواقم الفضائية استطاعت اطلاقها خلال فترة قصيرة نسبيا مع بداية شهر رمضان بالرغم من الامكانات المحدودة، وهناك دورة برامج متميزة تحقق رسالة الجامعة واهدافها وتخدم التعليم العالي والمجتمع.

وقال انه تم مع بداية العام الجديد افتتاح مبنى المحسن عبد العزيز حمد الصقر من دولة الكويت، والذي يضم 29 قاعة بالاضافة الى مدرج ومكاتب وهو في المراحل الاخيرة من تجهيزه، وبدأ استخدام القاعات لمحاضرات كلية القانون.

وفيما يتعلق بمستوى الجامع في التصنيف العالمي، قال النتشة ان الجامعة حافظت على تقدمها في التصنيف العالمي "ويبوماتريكس" واحتفظت بموقع الصدارة بين الجامعات الفلسطينية وكانت ضمن افضل 3% من الجامعات العربية وضمن افضل 10% من جامعات العالم، منوها الى ان هناك منافسة عالية بعد ازدياد عدد الجامعات التي دخلت التصنيف الى 2500 جامعة بالعالم.

واوضح ان هناك فريقا متخصصا في الجامعة يتابع هذا الامر باهتمام بالغ، وسيتم قريبا اطلاق موقع جديد للجامعة على شبكة الانترنت يماثل ما هو موجود بالجامعات العالمية.

واكد ان الجامعة تواكب كل ما هو جديد في اساليب التدريس، وهي من اوائل الجامعات التي بدأت بتدريب كادرها على اتباع اساليب التعليم الالكتروني، كما تولي الجامعة اهمية كبيرة للبحث العلمي من خلال توفير البنية التحتية المناسبة واعطاء الحوافز للباحثين.

وذكر ان الجامعة تشارك في اكثر من 80 مشروعا محليا واقليميا ودوليا، وبعض هذه المشاريع تدر دخلا على الجامعة.

وأعلن النتشة ان الجامعة بصدد اجراء انتخابات مجلس الطلبة هذا العام في موعدها المحدد في هذا الفصل.

وفيما يتعلق بمستشفى النجاح الوطني الجامعي، اوضح النتشة ان المرحلة الاولى وتضم 120 سرير انتهت، الا ان المرحلة الثانية بحاجة الى ميزانية ضخمة، ومن شأنها ان تحدث نقلة نوعية في الخدمات الطبية وسترفع عدد الاسرة الى 450 سريرا وتوفر جراحات دقيقة لا توفرها المستشفيات المحلية ويتم حاليا تحويلها الى الخارج.

واشار الى ان الجامعة لدينا مخططات لاقامة سكن جامعي، يستهدف بشكل خاص الطالبات، مما سيعمل على زيادة اعداد الطلبة الملتحقين بالجامعة خاصة من فلسطينيي الداخل.

وفيما يخص الطلبة المبتعثين لاكمال دراساتهم العليا في الخارج، اوضح النتشة ان الجامعة استقبلت هذا العام 37 مبتعثا غالبيتهم في تخصصات طبية هامة.

من جانبه، اكد مدير مكتب وزارة الاعلام في نابلس ماجد كتانة، على اهمية هذه اللقاءات لاطلاع المواطن على ما حققته الجامعة وما تقدمه من برامج اكاديمية جديدة.