جامعة النجاح تستضيف ورشة عمل توعوية حول "موضوع السياسات التعليمية القائمة في فلسطين ضمن حملة الحق بالتعليم العالي"
إستضافت جامعة النجاح الوطنية يوم الأحد الموافق 18/10/2015، ورشة عمل توعوية حول "موضوع السياسات التعليمية القائمة في فلسطين ضمن حملة الحق بالتعليم العالي"، حيث تم تنفيذ الورشة من خلال مكتبة الأمير نايف ومكتبة البحث والمعرفة المجتمعية في نابلس بالتعاون مع جامعة النجاح والبرنامج الإعلامي للتطوير الصحي وبإشراف من اليونسكو وبتمويل من اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، وذلك في قاعة المؤتمرات في مكتبة الحرم الجامعي القديم.
وافتتحت الورشة السيدة إمتنان ابو رويس، مديرة مكتبة البحث في قلقيلية، مرحبةً بالضيوف.
وفي كلمة جامعة النجاح الوطنية رحب الدكتور عدنان ملحم، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، بالحضور، مشيراً الى أن جامعة النجاح تدعم الندوات والورشات التعليمية والثقافية والتدريبية، شاكراً مكتبة البحث والمعرفة المجتمعية على جهودها في تنظيم هذه الورشة، مؤكداً إستعداد الجامعة للتعاون في كافة المجالات في الحرمين القديم والجديد وكلية هشام حجاوي بالتعاون مع التربية والتعليم.
ووضح الأستاذ أحمد سماعنة، أمين المكتبة في نابلس، ماهية وأهداف وخدمات المكتبة من خلال عرض صورة مفصلة باستخدام البوربوينت عن إنجازات المكتبات وتوزيعها في 12 موقع.
وألقى الأستاذ داود اشتية كلمة التعليم العالي موضحاً دور التعليم العالي في موضوع رسم السياسات التعليمية بما يحقق ويخدم أهداف البلد السياسية والثقافية في ظل الاحتلال، كما سرد تاريخ جذور التعليم الفلسطيني العالي منذ عام 1940 حتى هذه الأيام.
وبدوره تحدث المحامي محمد كمنجي، في كلمة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عن أهمية الندوة ودور الهيئة في التوعية بالحقوق الأساسية للتعليم، والسياسات المحددة في هذا الخصوص، مشيراً الى أن التعليم حق للجميع كما ورد في القانون الأساسي الفلسطيني في المادة رقم 9 والمادة رقم 10 في البند الثاني، وذكر أن توزيع الحقوق مهم جداً ويرتكز على الكفاءة الموجودة ولكنه حق تكفله كل القوانين الدولية ومن ضمنها إتفاقية مناهضة التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الطفل، ولكن القانون في مجال التربية والتعليم غير موجود في القانون الفلسطيني، وبالتالي يتم تطبيق القانون الأردني لعام 1964، أما في مجال التعليم العالي رقم 11 لسنة 1998 فقد نص على مجانية التعليم داخل الجامعات الفلسطينية.
وفي كلمة الهيئة الاستشارية للمكتبة أشار الدكتور جبر خضير البيتاوي إلى أن هذه الورشة هي البداية في حملة الحق بالتعليم، وشكر جهود مكتبة البحث والمعرفة المجتمعية والبرنامج الإعلامي للتطوير الصحي وراعي الحملة (اليونسكو) واللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، كما تحدث عن الخبرات التي تقدمها الجامعات ومن ضمنها جامعة النجاح وتعاونها مع المكتبة في العلوم الإنسانية والنشاطات الثقافية المختلفة، مؤكداً على أهمية وجود وتعزيز الإبداع في فئة الخريجين، وليس الكم أو النوع من الخريجين وهو ما يُطلب في المراحل الحالية والمستقبلية وهي إيجابية تسجل للجامعات الفلسطينية.
وألقى السيد اسحق السامري، مدير العلاقات العامة ونائب مدير التربية والتعليم في محافظة نابلس، كلمة للمديرية نيابة عن مدير التربية والتعليم في محافظة نابلس الدكتور محمد عواد ، حيث قال "إن الاستثمار الوحيد الموجود في فلسطين هو التعليم فقط، ويجب توضيح وخلق سياسات تكفل الحق بالتعليم، بالرغم من وجود نسبة 4% من الأمية في المجتمع الفلسطيني"، كما أوصى بإيجاد طريقة جديدة في إختيار المعلمين وإنشاء نظام متكامل بين الجامعات والوزارة لتحديد التخصصات، وتأنيث التعليم بالمرحلة الأساسية، وجعل التعليم وسيلة وليس غاية.
واختتم الورشة السيد سامر عنبتاوي متحدثاً عن منطلق المجتمع المدني في موضوع السياسات التعليمية في فلسطين، موضحاً الفرق بين التعليم والثقافة، كما سرد القوانين والسياسات التعليمية في فلسطين ضمن آليات مختلفة يتم تطبيقها في فلسطين، وتحدث عن الإمكانات الإقتصادية في فلسطين وصعوبة الوصول الى مجانية التعليم وأن يكون المنهاج تفاعلي وليس تلقيني، وأن السياسات التعليمية مهمة جداً مثل دور الحركة الطلابية في المجتمع وأثرها الفكري ، وأن البيئة السياسية أثرت على نضوج الحركة الطلابية من خلال التركيز على النشاطات الطوعية، مشيراً إلى أن بناء المجتمع يتم من قبل الخريجين من خلال ثقافة المواطنة وثقافة تعزيز الانتماء.