شاركت جامعة النجاح الوطنية ممثلة بمكتب رعاية اصحاب الحاجات الخاصة ( ذوي الاعاقة ) في الجامعة في ورشة  مشروع تمكين الاشخاص ذوي الاعاقة الذي عقدته لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، والذي هدف  الى ايصال المعلومة الى كافة الاطراف ذات العلاقة حول حق هذه الفئة في الترشح والانتخاب اسوة بغيرها من الاشخاص من غير ذوي الاعاقة.

هذا وشارك ممثلا عن الجامعة في هذه الورشة سامر عبده عقروق، منسق مكتب رعاية ذوي الاعاقة، وكانت الجامعة قد تقدمت في وقت سابق بمجموعة من المقترحات العملية الخاصة بتغيير الثقافة المجتمعية نحو هذه الفئة واحداث الموائمات المطلوبة بحيث تشمل كافة الفئات من ذوي الاعاقة.

وتضمنت ورقة العمل الورقة المقدمة من الجامعة مجموعة من المقترحات والخطوات العملية، والتي كانت ارسلت في حينة للجنة الانتخابات، ومنها: ضرورة القيام بحملات توعية مجتمعية يشترك بها ذوي الاعاقة انفسهم اضافة الى عائلات واسر الاشخاص ذوي الاعاقة، والمؤسسات الاهلية العاملة مع هذه الفئة في كافة محافظات الوطن / وكذلك ممثلي القوى السياسية والاحزاب، وان تشتمل هذه الحملة على مواد مرئية  ومسموعة ومكتوبة بحيث تغطي كافة الاعاقات.

ولا بد من الاشارة الى ان فئة ذوي الاعاقة في المجتمع الفلسطيني قد تجاوز من نسبته 7% من مجموع الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة ، حسب دراسة اجريتها وزارة الشؤون وجهاز الاحصاء المركزي ، وان ما يزيد عن 60 الف هم من اصحاب الاعاقات الحركية التي نتجت عن الانتفاضة الاولى والثانية والحروب المتكررة على قطاع غزة.

وتضمنت الورقة مقترحا بطباعة قانون الانتخابات والاجراءات الانتخابية بلغة بريل ، ذلك ان عدد فئة ذوي الاعاقة البصرية في المجتمع الفلسطيني مرتفع جدا ، وكذلك استخدام لغة الاشارة في المراكز الانتخابية كدليل للحركة وللعملية الانتخابية وضرورة توفير مترجمين للغة الاشارة.

واشتملت الورقة على مقترحات عملية لتعديل الموائمات الفيزيائية وتوفير امكانية الانتخاب المحوسب لذوي الاعاقة البصرية والسمعية ، كل حسب احتياجه ، وتوفير الممرات المائلة والمماسك في قاعات الانتخاب ، وتوفير مترجمي لغة الاشارة كذلك ، حسب الاحتياج.

وركزت الورقة المقدمة على ضرورة تدريب الفئات والاشخاص الذين يعملون في الانتخابات بمعلومات ضرورية حول انواع الاعاقات والاحتياج اللازم لكل واحده من هذه الفئات لضمان المشاركة الفعالة في الترشح والانتخاب ، والاهم من ذلك كله احداث الموائمة الثقافية والسلوكية لدى المجتع والفريق العامل في الانتخابات ، وذلك لتلبية احتياجات هذه الفئة في مختلف مراحل العملية الانتخابية.

واشارت الورقة الى ضرورة الوصول الى كافة فروع الاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة والمؤسسات العاملة مع هذه الفئة ، بمختلف انواع الاعاقات. والاستماع الى احتاجاتهم على قاعدة الشعار الدولي لهذه الفئة ( لا شئ لنا بدوننا).

هذا ولا بد من الاشارة الى ان قانون الانتخابات الفلسطيني لا يتضمن اي بنود تمنع او تحد من مشاركة هذه الفئة في الانتخاب والترشح لاي انتخابات عامة سواء بلدية او تشريعية او غيرها ، وباستثناء اصحاب الاعاقات العقلية الشديدة.