احتفلت جامعة النجاح الوطنية أمس بتخريج الدفعة الأولى من طلبة الفوج الرابع والعشرين ممن انهوا متطلبات التخرج هذا العام في كليات العلوم والهندسة والقانون والزراعة والصيدلة والدراسات العليا.
وأقيم الحفل بحضور وزير التعليم العالي الدكتور نعيم أبو الحمص ممثلا عن الرئيس عرفات ووزيري الاتصالات والمواصلات عزام الأحمد وحكمت زيد ومحافظ نابلس محمود العالول وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة ووكيل وزارة الحكم المحلي الدكتور حسين الأعرج ورجل الأعمال منيب المصري وقضاة القاضي الشيخ تيسير التميمي الى جانب أسرة جامعة النجاح ممثلة برئيس مجلس الأمناء صلاح المصري ورئيس الجامعة الدكتور رامي الحمد الله وأعضاء مجلس الأمناء والعمداء والهيئة التدريسية وممثلي مختلف الهيئات والمؤسسات وأهالي الخريجين.

موكب الخريجين

وبدأت مراسم الاحتفال الذي أداره عميد شؤون الطلبة موسى أبو دية بدخول موكب الخريجين والهيئة التدريسية ومجلس الأمناء والعمداء على أنغام النشيد الوطني الفلسطيني الذي تلاه الوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح شهداء شعبنا.

كلمة مندوب الرئيس

والقى الوزير أبو الحمص ممثل الرئيس عرفات كلمة أشاد فيها بدور جامعة النجاح في صياغة العقل الفلسطيني والدفع نحو النمو والتجدد والتغيير وبدور نابلس الريادي في تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني.
وأشار الى ان مسيرتنا التعليمية قد تواصلت رغم قساوة الظروف ورغم الثمن الباهظ الذي دفعناه حيث استشهد اكثر من 600 طالب من الأطفال إضافة الى 196طالبا جامعيا وجرح اكثر من 4 آلاف طالب أخر وقصفت 295 مدرسة وأغلقت واقتحمت العديد من الجامعات والمدارس.
وأشار الى ان التعليم قد توسع في فلسطين منذ عام 94 وتضاعف عدد المعلمين وهناك استمرارية في خطة تطبيق المناهج الفلسطينية.
وأوضح أبو الحمص ان نحو 40 الف طالب جامعي قد استفادوا العام الماضي من المساعدات والقروض وهناك مساع جادة لمساعدة الطلبة أيضا في السنة الدراسية القادمة.

كلمة رئيس مجلس الأمناء

والقى رئيس مجلس الأمناء صلاح المصري كلمة هنأه فيها الطلبة الخريجين واستذكر الطلبة الشهداء والجرحى والمعتقلين من أبناء الجامعة قائلا ان هؤلاء سيبقون في ذاكرتنا وقلوبنا.
وتحدث المصري عن مسيرة التطور في الجامعة وبشكل خاص ما يتعلق بمسيرة التعليم والبحث العلمي المتنامي ومسيرة البناء والإنشاء في الحرم الجامعي الجديد الذي يعتبر من اكبر المشاريع في منطقة شمال الضفة خلال السنوات الأخيرة.
وأعرب عن شكره لكل المتبرعين الفلسطينيين وللمتبرعين العرب وبشكل خاص المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا على ما قدمته من منح للطلاب وغير ذلك من المشاريع. ودعا رئيس مجلس الأمناء مؤسسات السلطة والقطاع الخاص الى الإسهام في إيجاد فرص عمل أمام الطلبة الخريجين.

كلمة رئيس الجامعة

وفي كلمته حيا رئيس الجامعة الدكتور رامي الحمد الله الرئيس ياسر عرفات ووزير التربية والحضور ثم استعرض تاريخ مسيرة جامعة النجاح التي امتدت الى تسعة عقود مضت حيث بدأت بمدرسة صغيره نمت وترعرعت بجهود المؤسسين الأوائل وواصلت دربها حتى غدت جامعة وصرحا رائد للنشاط العلمي والبحث الأكاديمي.
وأشار الحمد الله الى ان الجامعة تضم الآن 17 كلية تقدم 59 برنامجا لدرجة البكالوريوس و32 برنامجا للدراسات العليا. ونوه الى ان جامعة النجاح الوطنية ماضية في تحديث وسائل وطرق التعليم حيث تم افتتاح مصنع الألبان وكلية الطب البشري وهناك مساع لبناء مستشفى حديث تابع للكلية . وأشار الى ان مشروع الحرم الجديد للجامعة يعتبر من اضخم المشاريع التي أقيمت في المنطقة خلال السنوات الأخيرة حيث تبلغ مساحته 96 الف متر مربع بكلفة 58 مليون دولار.
وقال الحمد الله ان الجامعة تشهد حضور متقدما في المحافل الدولية على الصعد الأدبية والفنية والإنسانية حيث حصل العديد من الأساتذة والطلبة وأسرة الجامعة على جوائز متقدمة في مجالات البحث والاكتشاف العلمي والإبداع الإنساني. وتناول إنجازات الجامعة على الصعيد الإعلامي ذاكرا تجربة إذاعة صوت النجاح التي تبث من حرم الجامعة وما تقدمه لطلبة قسم الصحافة من دورات وبرامج تدريبية لصقل مهاراتهم وترسيخ إمكانياتهم وقدراتهم.
برقية من رئيس الوزراء
وأرسل رئيس الوزراء احمد قريع "أبو العلاء" برقية تهنئة للخريجين وعائلاتهم وأساتذتهم والشعب الفلسطيني قائلا: ان ارتباطات كبيرة الأهمية حالت دون حضوره شخصيا مراسم الاحتفال.

كلمة الخريجين

وألقت الطالبة أماني عرمان من قسم الرياضيات والطالبة الأولى على الجامعة بمعدل 95.1كلمة تحدثت فيها عن سبل التفوق والنجاح وأهمية العلم في حياة الشعوب الحضارية وارتباطه الوثيق بالخلق الكريم والسلوك القويم. وقدمت عرمان شكرها والطلبة الخريجين لأساتذة الجامعة وهيئتها الإدارية وجميع أسرتها وعائلات الخريجين على دورهم في خدمة الوطن. وأدت جو