جامعة النجاح الوطنية ومدينة روابي توقعان اتفاقية تدريب للطلبة المقبلين على التخرج
وقعت جامعة النجاح الوطنية ومدينة روابي اتفاقية شراكة وتعاون لتوفير فرص تدريبية لعدد من الطلبة الجامعيين المقبلين على التخرج، بهدف صقل مهاراتهم الشخصية والمهنية وتأهيلهم لدخول سوق العمل. ووقّع الإتفاقية التي جرت مراسيمها يوم الاثنين الموافق 7/7/2014 في مكتب رئاسة الجامعة، أ.د ماهر النتشة القائم بأعمال رئيس الجامعة، وبشار المصري رئيس مجلس إدارة شركة مسار العالمية، وذلك بحضور الاستاذ الدكتور سامي جبر النائب الأكاديمي، والدكتور محمد حنون، النائب الاداري في الجامعة، والدكتور غاوي غاوي عميد كلية الفنون الجميلة، ورشيد الكخن المدير المالي، ومدير مركز التدريب العملي أ.د عامر الهموز، إضافةً إلى عدد من الرؤساء التنفيذيين لشركات مسار العالمية.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار السعي الدائم للقائمين على المدينة لتعزيز العلاقات الإستراتيجية مع الجامعات المحلية، والإلتزام الدائم بإيجاد بيئة مناسبة لدمج طلاب هذه الجامعات ضمن برامج تدريبية متخصصة لإكسابهم الخبرة العملية من نواح مختلفة من خلال زجهم في العمل وحياته اليومية، واختبار الصعوبات المختلفة من الالتزام بأوقات ومواعيد معينة، والتعامل المباشر مع الحالات والتحديات المباشرة على الصعيد الشخصي والعملي، وتحمل ضغط العمل في الموقع، بما يرفع من حس المسؤولية لدى الطلبة المتدربين، ويزيدهم ثقة في أنفسهم وعملهم، إضافة الى اكتساب مهارات خاصة من خلال استخدام أحدث التقنيات والممارسات المتبعة في نظام العمل في مجموعة مسار باختلاف شركاتها، كمدينة روابي التي تطبق أحدث المعايير العالمية والتكنولوجيا الحديثة سواء في كافة عمليات البناء، وفي مختلف الأعمال اليومية، الأمر الذي من شأنه تحقيق الهدف الرئيسي من تطوير مهاراتهم وتأهيلهم لدخول سوق العمل.
وأعرب بشار المصري عن تفاؤله بهذه الاتفاقية قائلاً: "إن من حق شبابنا وشاباتنا التطلع إلى مستقبل أفضل والحصول على الخبرات العملية من خلال برامج تدريبية، ليكونوا مؤهلين للانخراط في سوق العمل"، معتبراً أن القطاع الخاص يسهم في دور فاعل على هذا الصعيد، وأضاف: "منذ وضع حجر الأساس في روابي كان التعاون والشراكة مع الجامعات المحلية واحدة من أهم استراتيجيات المدينة، لتحقيق أهدافها المتمثلة في تمكين الخريجين وتأهيلهم بالكفاءات والخبرات اللازمةلإيجاد فرص عمل مناسبة لهم وتلبيةمتطلبات سوق العمل، وبالتالي الحد من ظاهرة البطالة مستقبلاً".
كما وأشار المصري أن تأهيل طلاب الجامعات المحلية أصبح ذو أهمية خاصة في هذه المرحلة، التي يتطلع فيها الاقتصاد الفلسطيني لتسويق توفر الموارد البشرية المؤهلة للمستثمرين محلياً وعالمياً، كواحد من أهم عوامل استقطابهم للسوق الفلسطيني، منوهاً أن روابي اليوم في مرحلة تأسيس مجمع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مركز المدينة والذي سيجمع العديد من الشركات العالمية والمحلية العاملة في هذا القطاع، وأن توفر كم كبير من الخريجين المؤهلين هو العامل الرئيسي الذي تتطلع إليه هذه الشركات، وهذا ما ينطبق أيضاً على المستثمرين ورجال الأعمال في مركز مدينة روابي.
من ناحيته أثنى أ.د. ماهر النتشة على الجهود المبذولة من قبل مدينة روابي والقائمين عليها والتي تبرز عظم المسؤولية الاجتماعية التي يحملونها على عاتقهم اتجاه المجتمع الفلسطيني بكافة فئاته، قائلا:"سيكون من مخرجات هذه الاتفاقية على المدى البعيد، موظفون ذوو كفاءة عالية يعملون بجد لإيجاد سوق متطورة، واقتصاد فلسطيني متقدم على أصعدة عدة، وكل هذا ما هو إلا خطوة بناءة نحو الارتقاء بدولتنا الفلسطينية، وشباب المستقبل، وإعطائهم الفرصة للحلم والتطلع نحو حياة أفضل".
وأكد الدكتور النتشة أن جامعة النجاح الوطنية تولي أهمية خاصة للشراكة مع القطاع الخاص، في تأهيل الخريجين لدخول سوق العمل وتمكينهم من اجتياز تحديات هوإكسابهم كافة المهارات والقدرات للانخراط بالعمل وعالم الأعمال ، كما أضاف أن الجامعه أولت هذا الأمر اهتماما خاصا وذلك من خلال تأسيس مركز التدريب العملي الذي يشرف على تدريب كافة طلبة الجامعه من كل التخصصات
إلى هذا، من المخطط له وبموجب الاتفاقية، أن يشارك في هذه الأعمال التدريبية طلبة من العديد من التخصصات المختلفة والتي تشمل الهندسة بكافة فروعها والتخصصات الإدارية والتجارية، وغيرها، بحيث ستعمل شركات مسار العالمية منها شركة بيتي للاستثمار العقاري القائمة على مدينة روابي على توفير فرص للتدريب العملي داخل مقراتها، وتضم بنود الأتفاقية كافة البنود التي تضمن تحقيق الهدف الأساسي منها.
يذكر أن توقيع هذه الاتفاقية يعد حلقة في سلسلة شراكات إستراتيجية مع جامعة النجاح الوطنية، حيث كانت الجامعة قد أعدت دراسة كاملة لتقييم الأثر البيئي لمدينة روابي، كما قامت كلية العلوم الموسيقية في الجامعة بإعداد وإهداء أغنية للمدينة بصوت الفنانة الصاعدة نور فريتخ، وبشكل شبه دوري يتوافد طلاب من كافة التخصصات لزيارة المدينة من الجامعة بهدف الإطلاع على سير أعمال البناء المتسارعة فيه، والإستفادة من الخبراء والمهارات في التخصصات المختلفة العاملة في موقع العمل من مهندسين ومشرفين وإداريين، يضاف إلى ذلك أن عدد كبير من العامليين في المدينة هم من خرجي جامعة النجاح الوطنية المعروفة إقليمياً وعالمياً في موضوع جودة التعليم العالي، والتي تعد مركزاً ريادياً عالمياً في البحث العلمي، وقاعدة فاعلة لخدمة المجتمع وقيادته، يضاف إلى دورها الوطني في تحقيق التنمية المستدامه.