استضافت جامعة النجاح الوطنية اليوم ورشة العمل المتخصصة حول "المعايرة والمواصفات في خدمة الصناعة" والتي تنظمها مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، والتي تنظم على مدار يومين كاملين.
وقد افتتحت أعمال الورشة بكلمة ترحيبية للمهندسة عبير أبو حجله مدير مكتب مؤسسة المواصفات والمقاييس في نابلس ، ثم ألقى المهندس مازن أبو شريعه مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس كلمة نقل من خلالها تحيات السيد ماهر المصري رئيس مجلس إدارة مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية وزير الاقتصاد الفلسطيني وأكد على دعمه لتطوير الاقتصاد الفلسطيني وذلك من خلال إعادة بناء المؤسسات والهيئات الداعمة له.
كما قدم المهندس ابو شريعه لمحة عامة عن المؤسسة ونشأتها والذي جاء بقرار رئاسي في العام 1994، باعتبارها المؤسسة الوحيدة في فلسطين المخولة بإصدار المواصفات الفلسطينية، وانطلاقاً من أهدافها التي تتماشى مع تلبية احتياجات القطاع العام والقطاع الخاص الفلسطيني من خلال خدمات المعايرة، والتوصيف، وتقييم المطابقة والجودة، مع التأكيد على ضمان توفير الحماية لصحة وسلامة المستهلك وسلامة البيئة والانسجام مع الأنظمة الدولية. كما تحدث عن اعتماد استراتيجية حديثة للمؤسسة توضح رؤيتها ورسالتها وأهدافها للأعوام من 2004-2009 بدعم من برنامج تنمية القطاعات الانتاجية، وذلك باعتماد توجهات الاستراتيجية الحديثة على استحداث دائرة الخدمات الفنية، وتلبية كافة احتياجات القطاعات الصناعية والحكومية المختلفة، وفي نهاية حديثة توجه بالشكر إلى جامعة النجاح على استضافتها لهذه الورشة، و مؤسسة UNIDO على دعمها المتواصل لتطوير المؤسسة والقطاع الخاص.

وفي كلمتها نيابة عن محافظ نابلس أكدت المحامية لينا عبد الهادي على دور الاقتصاد في توجيه دفة سياسات العالم، وأشارت الى الاضطراب القائم في الشارع الفلسطيني نتيجة الاحتلال الاسرائيلي والذي يؤثر على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي للضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذي يحد من الاستثمار في الصناعة بكافة أشكالها، نتيجة للسيطرة الاسرائيلية على الأرض والمياه والمعابر الحدودية إضافة إلى سياسة الاغلاقات التي تفرض على المناطق الفلسطينية.
وأكدت على النظرة الايجابية لمؤسسة المواصفات والمقاييس والتي تؤثر في صياغة البنية التحتية للتصنيع والاقتصاد الفلسطيني.
وأشار الأستاذ الدكتور ماهر النتشه نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية في كلمته إلى التعاون بين جامعة النجاح الوطنية ومؤسسة المواصفات والمقاييس، والذي تمثل في حضور جامعة النجاح في كافة لجان التوصيف التابعة للمؤسسة، إضافة إلى التعاون في مجال تبادل الخبرات والاستشارات الفنية، كما نوّه إلى اعتماد عدد من المراكز العلمية في الجامعة لاستيفائها شروط الاعتماد منها مركز التحاليل الكيماوية والبيولوجية والرقابة الدوائية، ومعهد الدراسات المائية والبيئية، ومركز أبحاث البناء والمواصلات، ويتم حالياً متابعة اعتماد وحدة المعايرة، وأكد على دور هذه المراكز في خدمة المجتمع المحلي. وأكد على استمرار التعاون بين المؤسسة والجامعة من أجل الرقي بمستوى الصناعة الوطنية حتى تضاهي المواصفات والمعايير العالمية.

والقى المهندس بهيج البيقاوي كلمة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO ( متحدثا عن دور المنظمة في دعم مؤسسة المواصفات الفلسطينية من خلال تجهيز وإقامة مختبر المعايرة في المؤسسة، إضافة إلى برامج الدعم الأخرى التي تقوم المنظمة بتقديمها للمؤسسة من خلال ورشات العمل، وتزويد المؤسسة بالخبراء المختصين في مجال إعداد أنظمة الجودة العالمية، وذلك بهدف خدمة القطاع الصناعي في فلسطين، كما تحدث عن البرنامج المتكامل لدعم الصناعة في فلسطين والذي نفذته المنظمة في المرحلة التجريبية ونتائجها، و عن المرحلة المقبلة من المشروع.

وقدمت المهندسة عبير أبو حجله مدير مكتب مؤسسة المواصفات والمقاييس في نابلس عرضاً أوضحت من خلاله رسالة المؤسسة وأهدافها الاستراتيجية، وهيكلها التنظيمي، وإنجازاتها، والتحديات التي تواجهها.

وفي موضوع المواصفات الفلسطينية تحدث المهندس سليم الجيوسي عن الجانب القانوني ( قانون المواصفات والمقاييس) وتعليمات إعداد المواصفات، ومجال عمل لجان التوصيف والتوصيف الاقليمي والعالمي ،أما في موضوع المطابقة وعلامة الجودة فقد تحدث المهندس حيدر حجه وأشار إلى مفهوم الجودة ومبادئها، والمطابقة وأنواعها، وأنظمة شهادات المطابقة من حيث طريقة الحصول عليها. وحول خدمة الاستعلام قدم المهندس محمد السيد لمحة عن مركز المعلومات وطبيعة التعاون والعلاقات التي تربط بين المؤسسة والمراكز والدوائر المتخصصة.

هذا وقد حضر الورشة عدد من المهندسين المختصين في مجال الصناعة، كما تستمر أعمال الورشة يوم غد الأربعاء وسيتم تناول موضوعات تتعلق بأهمية المترولوج