شاركت جامعة النجاح الوطنية ممثلةً بالأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، يوم الثلاثاء الموافق 23/6/2015، في الحملة الرمضانية (تمر ولبن) والتي نظمها فريقا مبادرة الكوفية الفلسطينية وصفحة مدينة نابلس، والتي إنطلقت من مسجد جامعة النجاح الوطنية في الحرم الجامعي الجديد.

وشارك في الحملة أيضاً كل من اللواء أكرم الرجوب، محافظ محافظة نابلس، والأستاذ موسى أبو دية، عميد شؤون الطلبة في جامعة النجاح، وبحضور مجموعة من طلبة الجامعة وعامليها والمتطوعين والإعلاميين.

وتتلخص فكرة هذه الحملة في أن يقوم المشاركون خلال شهر رمضان المبارك بتحدي أنفسهم والقيام بعدة أعمال أهمها: الإفطار على (ثلاث حبات تمر وكوب حليب أو لبن فقط، وكذلك السحور)، ويتم إرسال الوجبات التي قاموا بتوفيرها إلى أسرة فقيرة ضمن حملة (فطّر غيرك يكثر خيرك) التي تنظمها صفحة مدينة نابلس على الفيسبوك، كما يتم تجميع ثمن وجبات طعام أخرى في نهاية الشهر الفضيل ليتم تعمير منزل أسرة فقيرة يتم إبلاغهم بها أول أيام العيد كعيدية لهم، ليتم تنفيذها مباشرةً بإشراف جامعة النجاح – مساق "الهندسة والمجتمع"، حيث كان قد تم تعمير 67 مسكناً خلال الشهور الثلاثة الماضية.

وقال اللواء الرجوب: "ما لمسته اليوم هو عبارة عن مشاريع شبابية خلّاقة، ويجب أن تتواصل، والشيء الذي يسعدني أكثر أن أرى فكرة شبابية تترجم على الأرض، أنتم بدأتم عملاً مقتنعين به ولم تنتظروا أحداً يشجعكم أو يساعدكم إلى النزول للميدان والبدء بالعمل، وهذا حافز للمسؤولين أن يقوموا بتبني مبادراتكم هذه، أنتم لستم بحاجة لدعم منا، بل أنتم تقومون بدعمنا أصلاً من خلال ما تقومون به."

وبدوره أعرب الأستاذ الدكتور النتشة عن سعادته وفخره بوجود موظفين وطلبة من جامعة النجاح يأتون بمبادرات جديدة وخلّاقة، مشيراً الى إلى الدور الهام الذي يقع على عاتق جامعة النجاح في خدمة المجتمع، مؤكداً أن تنمية خدمة المجتمع في نفوس طلبة الجامعة تعتبر على رأس أولويات إدارة الجامعة ودوائرها ومراكزها وكلياتها.

 وقدّم المهندس محمد دويكات، منسق (حملة تمر، ولبن)، والمحاضر في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات،  شرحاً عن الحملة وأهدافها، موضحاً أن الحملة تحمل عدة معانٍ وأهدافٍ دينية ووطنية وإجتماعية وأخلاقية وإنسانية، مضيفاً أنها تهدف إلى تقوية القدرة على إدارة النفس، والتضامن مع الأسرى الذين يضربون عن الطعام "أصحاب معركة الأمعاء الخاوية"، وتجربة للشعور مع ملايين البشر الذين يتضورون جوعاً في العالم.

وأضاف الطالب عماد علاونة، الذي شارك في حفل إطلاق فعاليات الحملة، أن الطلبة الذين شاركوا في الحملة يريدون أن يتعلموا خلال هذا التحدي تطوير التحكم بالذات وتحفيزها للأفضل، وتعزيز مهارة الصبر، والإنتظام في الصلاة والتركيز فيها، ومسك اللسان خاصة عن المغيبة، والإبتعاد عن الإنترنت والإقتراب من الله وصلة الأرحام، ومحاول للإقلاع عن التدخين، وأن الحملة تحقق أهدافاً صحية حيث يمكن أن تصبح فرصة لتخفيف الوزن، وبناء الجسم وتعويده على التحديات.

وبدوره أشار صلاح حسين، الذي قام بتنسيق فقرات الحفل وهو أحد متطوعي مبادرة الكوفية، إلى أن هذه الحملة حظيت بإهتمام إعلامي واسع، وأنه تمت تغطيتها من خلال إذاعة صوت النجاح وفضائية جامعة النجاح وفضائية فلسطين التي شاركت في الحملة، وكذلك راية إف إم، وراديو حياة، وراديو 24 إف إم، وطريق المحبة، وصحيفة الحياة الجديدة، وغيرها من وسائل الإعلام الإلكترونية والمسموعة والمرئية.

وقد تم في نهاية الفعالية تكريم المبادرين بتنفيذها، ورفع أحد الطلبة مذكرة للقائم بأعمال رئيس الجامعة تعلن فيها مجموعة شبابية من طلبة الجامعة رغبتها تجديد سجّاد مسجد الجامعة خلال شهر رمضان المبارك.

وفي المحطة الأخيرة من الحفل تم الإعلان عن ميثاق الأخلاق الذي تعتزم العائلات الفلسطينية إعداده والتوقيع عليه عائلة تلو الأخرى، وجعلت موضوع هذا العام (الأمن والأمان)، وستتم إضاءة شعلة رمزية للحدث في يوم خاص خلال الشهر الفضيل بعد إستكمال الإجراءات اللازمة حيث ستنطلق الشعلة من جامعة النجاح الوطنية.

يُذكر أن حملة تمر ولبن تأتي كجزء ضمن سلسلة من فعاليات رمضان التي إنطلقت من حرم جامعة النجاح الوطنية.