جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


نظمت جامعة النجاح الوطنية اليوم 24/2/2004 حفل تأبين للشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان، حضره ممثلون عن الوزارات والمؤسسات الشعبية والرسمية وذوي الشاعرة وأصدقاءها، إضافة الى عدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة، وهيئتها الأكاديمية والادارية.

وقد استهل الحفل بعزف للسلام الوطني الفلسطيني ثم قراءة آي من الذكر الحكيم، وقد ألقى السيد صلاح المصري رئيس مجلس أمناء الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين مؤكداً على أهمية الشاعرة فدوى طوقان واعتبرها محطة فنية وأدبية في مجال الشعر والأدب.

كما ألقى الشاعر علي الخليلي مدير عام وزارة الثقافة كلمة وزارة الثقافة والتي عبّر فيها عن أهمية الشاعرة فدوى واعتبرها شاعرة فلسطين بشكل خاص وشاعرة الأمة العربية بشكل عام، وقد أعطت الأمة شعراً كبيراً ومنيراً ولم تنسى المرأة العربية في شعرها وكانت من دعاة التحرر لها، كما توجه بالشكر إلى جامعة النجاح الوطنية للمبادرة لإقامة هذا الحفل.

كما اشادت السيدة جمان قرمان مديرة التربية والتعليم في نابلس في كلمتها نيابة عن وزير التربية والتعليم العالي بالشاعرة طوقان وقصائدها المميزة مثل المدينة الحزينة، ومدرسة الشعر، وتطرقت إلى نضال الشاعرة وقالت أن أطفال فلسطين مازالوا يستذكرونها ويعتبرونها رمزاً خالداً.

واستذكر االأديب محمد علي طه رئيس اتحاد الأدباء الفلسطينيين في الداخل ذكرياته مع الشاعرة باعتباره من أعز الأصدقاء، وذكر حزن الحجر والشجر في فلسطين على فراق الشاعرة باعتبارها منارة أدبية متميزة.

كما قدم الارشمندريت الدكتور عطا الله حنا كلمة رحب فيها بالحضور واشار إلى العلاقة الحميمة التي تربطه بالشاعرةن كما اشاد بارتباط الشاعرة طوقان بالقدس هوية وتراثاً كما دعا الحضور إلى عدم تجاهل الوحدة الوطنية المسيحية المسلمة وركز على أهمية القدس والحفاظ عليها خصوصاً في هذه الفترة الراهنة باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية.

وأشادت السيدة هدى عبد الهادي من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بقصائد الشاعرة وقالت أن لا رثاء للمبدعين الكبار، كما نوهت إلى دور الشاعرة في إبراز دور المرأة الفلسطينية فقد كانت الرائدة في كسر الحواجز أمام تطور فكر المرأة ونهوضها وأخذ دورها الطليعي في المجتمع.

أما عائلتها فقد ألقى كلمتها المهندس جعفر ابراهيم طوقان، وقد شكر خلال كلمته الحضور والقائمين على الحفل باعتبارهم أهل الشاعرة، كما وصف الفراغ الكبير الذي حدث بعد وفاة الشاعرة، وقال : أننا فقدنا شمعة كبيرة أنارت أمامنا طريق الأمل والحياة، كما تطرق إلى وصف المنزل القديم للعائلة وذكرياته مع الشاعرة، كما وصف الشاعرة بأنها عاشقة الجبال والنموذج الصادق للمبدعين الطاهرين وأشار إلى أنه بالرغم من حرمان الشاعرة من التعليم إلاّ أنها استطاعت أن تسير في طريقها إلى الأمام.

وقد كان لجوقة جامعة النجاح ولشعر فدوى طوقان حضور خاص في هذه المناسبة فقد أدت الجوقة عدد من الموشحات الغنائية منها " يا حرّ ما أضرما"، وقصيدة مغناة من بعنوان "مخاض"، كما شاركت طفلتان من مدرسة الطلائع بإلقاء بعض من قصائد الشاعرة، كما تم عرض كلمة الشاعرة طوقان في حفل منحها الدكتوراة الفخرية في جامعة النجاح الوطنية في عام 1998، واختتم الحفل بنشيد الجامعة الذي وضعت كلماته الشاعرة فدوى طوقان ولحنه الأستاذ فواز البسطامي هذا وقد ترأس عرافة الحفل الدكتور خليل عودة رئيس قسم اللغة العربية، كما جرى توزيع كتاب خاص أعدته اللجنة التحضيرية لحفل التأبين والذي اشتمل على كلمات للطيب عبد الرحيم، والأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، وشهادات لعدد من الأكاديميين وأصدقاء الفقيدة في الوطن والخارج.

© 2025 جامعة النجاح الوطنية