انطلاقاً من دورها الرائد وتماشياً مع رؤيتها بالسعي نحو التميّز، وبمشاركة فريق متكامل ممثل لدوائر الجامعة واقسامها الأكاديمية المختلفة، أطلقت جامعة النجاح الوطنية اعداد خطتها الاستراتيجية للأعوام 2016-2020.

ففي لقاء موسّع عُقد يوم الخميس الموافق 4/12/2014، في قاعة المعهد الكوري الفلسطيني المتميّز لتكنولوجيا المعلومات، أعلن الأستاذ الدكتور ماهر النتشة القائم رئيس الجامعة انطلاق العمل على اعداد الخطة الاستراتيجية الجديدة للجامعة للأعوام 2016-2020، لافتاً الى أن منهجية العمل الحالية ستستفيد من التجارب السابقة للجامعة في التخطيط الاستراتيجي، كما أنها ستؤسس لمرحلة جديدة تنطلق فيها الجامعة نحو العالمية، آخذة بعين الاعتبار التحديات التي تواجهها محلياً واقليمياً. كما شكر الأستاذ الدكتور النتشة كافة اللجان المشاركة، وأكد على أهمية العمل بروح الفريق والتعاون وبذل كافة الجهود لإعداد الخطة الاستراتيجية الجديدة للجامعة، مشيراً أن نجاح اعداد الخطة يعتمد على جهود اللجان المختلفة.

من جانبه رحب الدكتور أيهم جعرون بالزملاء المشاركين بالورشة، وقدّم شرحاً عن منهجية العمل التي تم اعدادها واعتمادها من أجل إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة، حيث تم بقرار من رئيس الجامعة، تشكيل لجنة توجيهية لإعداد الخطة الاستراتيجية انبثق عنها أحد عشر لجنة فرعية في جميع المجالات بهدف اجراء تقييم بيئي داخل الجامعة وخارجها. كما عرض الخطة الزمنية لإتمام اعداد الخطة الاستراتيجية خلال العام القادم 2015، وأكّد على ضرورة مشاركة كافة الفئات والعاملين في الجامعة بإعداد هذه الخطة، كما أشار الى أن اللجان العاملة سوف تتواصل مع كافة الفئات ذات العلاقة وسوف يتم اعداد آليات تواصل فعّالة لجمع المقترحات من كافة العاملين في الجامعة.

وقدّم الأستاذ الدكتور سمير أبو عيشة عضو اللجنة التوجيهية لإعداد الخطة الاستراتيجية شرحاً عن أهمية التخطيط الاستراتيجي وضرورة أن تعمل الجامعة انطلاقاً من دوافعها الاستراتيجية واستجابة لرؤيتها، بحيث يتم ربط كافة الأعمال المؤسسية بمدى ارتباطها بتحقيق أهداف الجامعة الاستراتيجية. كما قدّم المهندس سليمان الضعيفي شرحاً عن توزيع اللجان والمهام المطلوبة من كل لجنة، وآلية جمع البيانات وفهمها وتحليلها والاستفادة منها خاصة في مرحلة تشخيص الواقع. حيث أشار الى أن تشخيص الواقع سيؤثر على كافة المراحل التابعة لعملية اعداد الخطة الاستراتيجية، وأن دقة عمل اللجان في هذه اللجنة هام وضروري لضمان تشخيص واقعي ذات مصداقية عالية، ينعكس على قرارات الجامعة في وقت لاحق.

يُذكر أن الخطة القادمة للجامعة ستغطي الفترة من بداية 2016 حتى نهاية 2020، وتم اطلاق إسم ANU2020 عليها، وستركز هذه الخطة ضمن مجالاتها على عدّة قضايا أهمها التميّز الأكاديمي والإداري، والابداع والابتكار، فضلاً عن اهتمامها بجوانب صداقة البيئة والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.