جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


تقرير: محمد جودالله-دائرة العلاقات العامة

أسبوعان قضيتهما في المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات حيث تجري عملية تسجيل الطلبة الجدد في جامعة النجاح الوطنية بكافة اجراءاتها، ورغم أن العمل يبدو روتيني والمكان يبدو مجرد مكان لتسجيل الطلبة الجدد إلا أنه كان غير ذلك تماماً ليس بالنسبة لي فقط، بل بالنسبة لأولئك الطلبة الجدد الذين يرون فيه بوابتهم لعالمٍ جديد، عالم مجهول يتحمسون للدخول فيه...عالم جامعة النجاح الوطنية.

لعل البريق في أعين الطلبة الجدد كان أكثر ما أثار إنتباهي، بريقٌ يملؤه الحماس والأمل للدخول في معترك الحياة الجامعية، "متى سيبدأ الدوام في الجامعة؟" كان أكثر ما يشغل بال الطلبة الجدد بعد إنهاء اجراءاتهم للتسجبل وحصولهم على البطاقة الجامعية، كانوا يطرحون السؤال لمن يجدوه من موظفي لجان الإرشاد والتسجيل في الجامعة بأسلوبٍ يملؤه الحماس والعفوية، حتى تحركاتهم وتصرفاتهم أثناء عملية التسجيل كانت تعكس تلك العفوية الممزوجة بالإندفاع، تشعر بأنهم يريدون أن يبدأ الدوام منذ تلك اللحظة التي يحصلون فيها على بطاقتهم الجامعية التي إعتبروها مفتاح بوابتهم الجامعية.

ولعل عدوى حماسة الطلبة الجدد انتقلت لذويهم الذين كانوا يرافقونهم أثناء التسجيل بل العكس هو الصحيح، حماسة أهالي الطلبة كانت تفوق حماسة الطلبة أنفسهم، حتى أني ظننت ولو لوهلة أن الأهالي هم من سيدرسون في الجامعة وليس أبناءهم، حتى أني سألت رجلاً خمسينيا بكل عفوية "جاي تسجل في الجامعة؟" فأجاب مبتسماً بل جئت أسجل إبنتي مشيراً الى فتاةً كانت تقف في الزاوية، حتى أن تلك الحماسة انتقلت لي ولزملائي العاملين في التسجيل.

لم يكن حالي يختلف كثيراً عن اولئك الطلبة الجدد، نزلت للمعهد الكوري لمساعدة زملائي في لجنة الإرشاد والتسجيل وهو عمل أقوم فيه لأول مرة، لعل دخولي لبوابة المعهد الكوري بكل توتر وتساؤل كانت أشبه بدخول طالب جديد، كان المشهد الأول يعبر عن كل شيء، كان المعهد أشبه "بخلية نحل" الكل يعمل وفق منظومة معينة، إجراءات تسجيل تتم وفق خطوات متتالية، لم يكن من الصعب بمساعدة زملائي العاملين هناك أن أتعرف غلى تلك الإجراءات وأتخذ موقعي للعمل ضمن تلك المنظومة، الجو العام كان مميزاً، كان يملؤه الحماسة والمحبة والتعاون، أحسست بأني في هذا العمل منذ سنين وليس منذ ساعات فقط، الجميع يعمل لهدف واحد مساعدة الطلبة الجدد.

مما يضيف لعملية تسجيل الطلبة الجدد في جامعة النجاح الوطنية تميزاً أنها عملية تجري كل عام في نفس المكان "المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات التابع لجامعة النجاح الوطنية" وفي نفس الزمان من كل عام حتى أنها اصبحت بمثابة العرف الذي يميز جامعة النجاح الوطنية عن أي جامعة أخرى، ولعل امتزاج الأجواء الرمضانية لهذا العام بهذا العرف زاده تميزاً، كنت سعيداً بأن أشارك في هذا العرف لأول مرة، أن أكون جزءاً منه.

زملائي العاملين في لجان الإرشاد والتسجيل هم جنودٌ مجهولون بكل معنى الكلمة، التقت جهودهم بحماسة الطلبة، لم تمنعهم الأجواء الحارة من التفاني في عملهم للخروج بعملية تسجيل الطلبة بالسلاسة المطلوبة، ( عبير، روان، يزيد، شعاع، سامي، بشير، ساهر، معاذ، سامر،عادل، احمد، حمزة، عنان، ياسمين، عصام، فادي، وسيم، وضاح، سهى، لما، ورود، أ. اياد، أ. بلال، سلام، رامي، ماجد، سامية...ولكل العاملين في لجان إرشاد وتسجيل الطلبة الجدد) شكراً لكم.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية