نظم مجلس اتحاد الطلبة بالتعاون مع مكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة في الجامعة حفل لتكريم طلبة الجامعة من ذوي الحاجات الخاصة، وذلك في مدرج الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم بحضور أ.د. ماهر النتشة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وأ. سامر عقروق، مدير مكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة، وإياد دويكات، منسق حركة الشبيبة الطلابية، وأعضاء مجلس اتحاد الطلبة، بالإضافة إلى عدد من موظفي الجامعة وطلبتها.

وأشاد أ.د. ماهر النتشة بجهود الطلبة من أصحاب الإعاقة وتفوقهم الذي يؤهلهم إلى الدخول في سوق العمل الفلسطيني كما أشار إلى أن 5% من موظفي الجامعة هم من أصحاب الإعاقة، وتحدّث عن الجهود التي تبذلها الجامعة لخدمة هذه الفئة، حيث أنشأت مكتباً خاصاً للعناية بهم وتسيير أمورهم داخل الجامعة، كما تم تأسيس صندوق منح ذوي الإعاقة، وإنشاء مختبر حاسوب لغير المبصرين، وتحضير 51 مساقاً بلغة بريل، كما حاولت الجامعة في بنيتها التحتية الأخذ بعين الاعتبار طلبتها من ذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل تنقلاتهم داخل الجامعة. وأضاف أ.د. النتشة أن الجامعة استطاعت من خلال مكتب أصحاب الحاجات الخاصة التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بهذا الشأن وأن جهود الجامعة المبذولة في خدمة ذوي الإعاقة لا تقتصر على طلبتها فقط. 

كما شكر مصعب رمضان ممثل حركة الشبيبة الطلابية جامعة النجاح الوطنية على جهودها الرامية إلى تحسين نوعية الخدمات المقدمة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وشكر الطلبة على تفوقهم الدراسي.

تحدثت الأستاذة هالة جرار عن تجربة الطلبة من أصحاب الإعاقة في الجامعة وأشارت إلى أن الجهود التي تقدمها الجامعة ما هي إلا عمل واجب عليها وحق يجب إعطاؤه لهذه الفئة التي همشت لفترة طويلة، وشكرت الطلبة من غير ذوي الإعاقة على تفاعلهم مع زملائهم من ذوي الحاجات الخاصة ومساعدتهم في طباعة موادهم الدراسية وحركة تنقلاتهم في أروقة الجامعة، وفي السياق نفسه شكرت أ. جرار الجامعة على ما تبذله من جهود حقيقية في هذا المجال.

وأكّد أ. سامر عقروق في كلمته أن العمل مع هذه الفئة هو تنفيذ للقانون ووضع للأمور في نصابها، وأضاف أ. عقروق أن في عام 2008 كان عدد طلبة الجامعة من ذوي الإعاقة 9 وقد زاد عددهم الآن حتى وصل إلى 68 طالباً ذوي إعاقات متنوعة، وأشار إلى أن هذه الزيادة الملحوظة في عدد الطلبة يعود إلى التسهيلات التي تقدمها الجامعة ممثلة بمكتب أصحاب الحاجات الخاصة إذ يبذل 150 متطوعاً جهوداً جبارة في العمل بشكل دوري في ما بينهم لمساعدة زملائهم من ذوي الإعاقة وذلك بمساعدتهم على التنقل في الجامعة وطباعة المناهج الدراسية.

وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي (نسيم الإرادة) للمخرجة الطالبة آلاء الشنطي من كلية الإعلام، يستعرض الفيلم قوة الإرادة التي لا تمنع أصحاب الإعاقة من الإبداع، هذا الفيلم الذي عرض تجربة الطالب الكفيف مصطفى الجوهري، الذي تفوق في دراسته وهو الآن يعمل في إذاعة فلسطين مقدم برامج خاصة بذوي الإعاقة.

وفي نهاية الحفل تم تكريم أ.د. النتشة وأ. سامر عقروق على جهودهما المبذولة في هذا المجال، والذين قاما بدورهما بتكريم الطلبة من ذوي الحاجات الخاصة.