عقدت دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية اليوم الأحد ندوة بعنوان " محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين والدور الأمريكي في هذه المحاكمة شهادة شاهد عيان من داخل المحكمة "، للمحامي الأمريكي " كور تيس دوبلار " محامي حقوق الإنسان الدولي والمحاضر بجامعة النجاح الذي قدم من الولايات المتحدة الأمريكية ليروي تفاصيل ما دار في داخل قاعة المحاكمة التي أصدرت حكما بالإعدام على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وثلاثة من معاونيه حيث نفذ حكم الإعدام في أول أيام عيد الأضحى المبارك. حضر طلبة كلية القانون في الجامعة بالإضافة الى جمع من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية والطلبة والاعلامين.
وفي بداية المحاضرة رحب الدكتور نبيل علوي، مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة بالدكتور وشكره على حضوره من الولايات المتحدة الأمريكية ليلقي هذه المحاضرة كما رحب بالحضور.
وفي بداية المحاضرة أكد دوبلار على نقطتين أساسيتين في المحاكمة وهي: عدم شرعية المحاكمة التي أقيمت في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق بهدف الحكم على صدام ومعاونية، والنتائج الظالمة التي انتهت بها المحاكمة.
وذكر أن هيئة الدفاع عن صدام حسين قدمت في العشرين من نوفمبر 2006 للمحكمة ملخص يحتوي على 300 صفحة يؤكد عدم شرعية هذه المحاكمة لأنها أقيمت خلال فترة الاحتلال الأمريكي غير الشرعي للعراق وهذا من وجهة نظر هيئة الدفاع من أهم مبادئ القانون الدولي وثانيا أن نص قانون المحاكمة قدم باللغة الإنجليزية وليس باللغة العربية وهذا مخالف لنص القانون العراقي.
وتطرق دوبلار إلى بعض المخالفات التي واجهتم خلال فترة الدفاع عن صدام وهي أن المحكمة لم تسمح لهم بلالتقاء بصدام حسين بشكل منفرد، تم قتل أربعة من محامي الدفاع وذلك رغم ن الهيئة تقدمت بعدة طلبات لحمايتهم وفي كل مرة كانت الإدارة الأمريكية تدعي أن الأمن موجود بالعراق.
وتحدث دوبلار عن شجاعة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وذكر عنه انه قال في احد اللقاءات مع محاميه: أن الأمريكان سيقومون بإعدامي بشكل غير شرعي كما فعلوا عند احتلالهم للعراق وقال: لن أقوم بإنقاذ نفسي وسأموت بشجاعتي الكاملة. وأكد أن بموته فانه صنع للعراقيين شيئا من العدالة وشجعهم على النضال ضد الاحتلال الأمريكي لبلادهم.
وفي نهاية المحاضرة فتح باب النقاش حيث طرحت الكثير من الأسئلة التي تدور في ذهن الحاضرين عن المحاكمة غير العادلة وقام الدكتور دوبلار بالإجابة على جميع التساؤلات التي تم طرحها.
وذكر دوبلار ان الشعب الفلسطيني كان حاضرا في ذهن صدام حتى وهو يقاد الى حبل المشنقة حيث كان دائم السؤال عن الفلسطينيين واضاف انه في اخر مرة التقى فيها بصدام سأله عن الشعب الفلسطيني وعندما كان يقاد الى الاعدام وبينما بلاده محتلة كان اخر همومه التي عبر عنها هو التأكيد على ان فلسطين عربية وهذا تعبير عن مدى اهمية الشعب الفسطيني بالنسبة له.
يذكر أن دوبلار واحد من ثمانية محامين هم هيئة الدفاع عن صدام.