إفتتح الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة والاستاذ المحامي غسان الشكعة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، معرض (وجع في ثنايا الرخام) للفنانة الرومانية الفلسطينية اوتيليا النابلسي وذلك في مكتبة الحرم القديم بحضور عدد من المهتمين والاكاديميين وممثلي المؤسسات المحلية والصحفيين والطلبة والعاملين في الجامعة.


وقد نظم المعرض برنامج التبادل الشبابي الدولي (زاجل) التابع لدائرة العلاقات العامة في الجامعة، وسيستمر المعرض مدة اسبوع. وقد إشتمل المعرض على مجموعة من اللوحات الفنية التي تجسد ذاكرة المكان في بعض مدن بلاد الشام كطبريا وبحيرتها، القدس وأزقتها، نابلس القديمة وحاراتها ودمشق ومقاماتها.
وعبرت الفنانة النابلسي عن سعادتها لتنظيم معرضها في حرم جامعة النجاح الوطنية وشكرت برنامج زاجل على إهتمامه وتنظيمه لمعرضها كما شكرت الدكتور رئيس الجامعة على رعايته للمعرض الذي يتيح لها عرض لوحاتها أمام آلاف الطلبة من أبناء الجامعة مما يوفر لها فرصة لتبادل الآراء والخبرات.
الفنانة اوتيليا النابلسي، فنانة رومانية تحمل شهادة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفن التشكيلي من جامعة تمشوارا في رومانيا وتتصف لوحاتها بقدرتها التعبيرية عن ذاكرة المكان والاتقان في عرض التفاصيل والملامح الجزئية للمكان وإطلاق قدرة الجدران على التعبير عن ذاتها، وتشتمل لوحات المعرض على مشاهد للبلدة القديمة لمدينة نابلس وغيرها من المدن الفلسطينية.تقول الفنانة النابلسي إن التواصل مع المجتمع الفلسطيني هام جداً بالنسبة لي لا سيما في جامعة النجاح الوطنية وقد تشرفت اليوم بتنظيم معرضي فيها، واشارت الى أنها استخدمت هندسة تقنية مميزة، وقد استخدمت درجات مختلفة من اللون البني والابيض والاسود كي ُتجسد تاريخية المكان بأسلوب قديم، وتصور هذه اللوحات الواقع الفلسطيني في حقب مختلفة من تاريخه خاصة مدن القدس ونابلس وطبريا. وأكدت الفنانة النابلسي على أن الفكرة الجديدة في هذه اللوحات هو إستخدام اللون البني لصور قديمة تعود لقرابة المائة عام.


من جهة أخرى، أشاد السيد حسام خضر، رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين بأعمال الفنانة النابلسي قائلا أن لديها القدرة على تجسيد الروح الاسلامية ذات الطابع الشرقي في أعمالها الفنية، حيث تأخذ الزائر الى بداية تشكل التاريخ الاسلامي وابرازه بطريقة جميلة وعميقة من خلال زيارة حارات القدس القديمة والمدن الفلسطينية الاخرى.أما الطالب معاذ السركجي، من كلية الفنون الجميلة، والمبادر لتنظيم المعرض، فقد قال، لقد لمست فناً كبيراً لدى الفنانة النابلسي وقدرة عالية على ملامسة أدق التفاصيل في المشهد الفني الذي تقوم برسمه بريشتها المميزة، وأعتقد ان تنظيم هذا المعرض في الجامعة سيساهم في تعزيز فرص الاستفادة من الخبرات للفنانة النابلسي.
الطالبة ديما مناصرة، من كلية الاقتصاد والعلوم الادارية، قالت أن اللوحات تبرز المعاني الكامنة في تفاصيلها وتعيدنا الى حقبة عريقة من فن العمارة والتاريخ العربي بما تقدمه من الهام وإيحاءات تأسر المشاهد.

وفي ختام الجولة، قدم الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، درع الجامعة التقديري للفنانة النابلسي والذي أبدى إعجابه الكبير باللوحات الفنية والقدرة التعبيرية التي احتوتها هذه اللوحات والجهد الكبير المبذول في إنجازها.