أفتتحت يوم أمس فعاليات المؤتمر الأول حول اللغة الانجليزية في كلية الاداب بجامعة النجاح الوطنية بعنوان: آفاق جديدة وتحديات جديدة، وذلك في مدرجات الشهيد ظافر المصري.

ويعقد المؤتمر بالتعاون مع القنصلية الامريكية العامة في القدس وبرعاية كل من مجموعة عنبتاوي وشركة الزيوت النباتية وشركة الحاج طاهر المصري.

وحضر المؤتمر الاستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة ووفد القنصلية العامة في القدس بالاضافة الى عدد من عمداء الكليات في الجامعة واعضاء الهيئة التدريسية في قسم اللغة الانجليزية وطاقم مركز اللغات وعدد من مدرسي اللغة الانجليزية في محافظة نابلس.

وفي بداية المؤتمر قام الدكتور ماهر فتاش منسق المؤتمر بالقاء كلمة ترحيبية بالحضور شاكرا كل من ساهم في التحضير وانجاز ترتيبات المؤتمر وتقدم فتاش بالشكر لادارة الجامعة على جهودها في توفير كافة الموارد من أجل انجاح المؤتمر وكذلك شكر رعاه المؤتمر مشيرا الى انه ليس غريبا على هؤلاء الرعاة بتقديم الدعم المستمر للنشاطات العلمية المختلفة في الجامعة، وكذلك اشاد بالجهود الطيبة والتي بذلت من مركز اللغات والطاقم العامل فيه ممثلا بالدكتورعبد الجبار الخليلي مدير المركز.

ثم القى الاستاذ الدكتور رامي الحمد الله رئيس الجامعة كلمة شكر فيها مركز اللغات في الجامعة على تنظيمه لهذا المؤتمر، واشار أن  المركز تم تأسيسة في الجامعه لخدمة المجتمع من خلال تعليم اللغات المختلفة، حيث يتم تنظيم العديد من المواد اللغوية في هذا المركز الذي يقدم فرصا للطلبة لتطوير مهاراتهم اللغوية، واضاف ان المركز يعمل على تطوير وتاسيس علاقات واسعه وخارجية لخدمة الطلبة الفلسطينيين، كما أشار الى أن اللغة الانجليزية هي من اهم المهارات التي يتعلمها الطلبة من هذا المركز لمساعدتهم في المستقبل.

وأضاف بان اللغة الانجليزية قد اصبحت هامه جدا للتواصل الانساني في مختلف المجالات، وعلى الرغم من ذلك، فان هناك بعض المصاعب والتحديات التي تواجه تعليم اللغة الانجليزية والتي لا بد من التعاون في سبيل مواجهتها كإحتياجات الاعداد الكبيرة من الطلبة للمصادر والمراجع والتقنيات اللازمة لتعلم اللغة، بالاضافة الى التحديات في تدريب الطلبة على تطوير مهاراتهم.

وفي نهاية حديثة شكر كل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر، متمنيا التوفيق لهذا المؤتمر لما فيه من تطوير لتعليم اللغة الانجليزية.

ثم تحدث الاستاذ ريك روزنبيرغ مسؤول برامج اللغة الانجليزية في المنطقة – سفارة الولايات المتحدة الامريكية في الاردن، عن تجربة تعليم اللغة الانجليزية في بعض البلدان في المنطقة، كما اشار الى تعليم اللغة الانجليزية لمختلف الفئات العمرية والوسائل التقنية في تعليم اللغة التي يستخدمها المدرسون ومن بينها التعليم الالكتروني والتفكيرالنقدي والخلاق وتدريس اللغة للمتعلمين الجدد والاستفادة من الانترنت في التعلم المتفاعل ومستقبل اللغة الانجليزية للمدرسين والطلبة.

كما اكد على اهمية اسلوب التدريس الالكتروني وضرورة الاستفادة من وسائل الاعلام الالكترونيه الاجتماعي ودور العالم الافتراضي في تعليم اللغة الانجليزية، ووسائل التفاعل الالكتروني لتعلم اللغة الانجليزية واهمية بعض المواقع الالكترونية الاجتماعية مثل الفيس بوك والتويتتر والمدونات في تعلم الانجليزية، مشيرا الى ان معظم الفائدة تكون من اشخاص تتعلم من خلال محادثتهم ومراسلتهم.

اما الدكتور غراهام ستوت من الجامعة العربية الأمريكية في جنين، تناول في محاضرته مواجهة التحديات في تكنولوجيا المعلومات والحاسوب، حيث اكد على ضرورة استخدام تكنولوجية المعلومات في التدريس والامتحانات، وخاصة امتحانات المستوى في مراكز اللغات للحصول على نتائج ادق، اضافة الى استخدام المحاكاة لتمثيل عمليات المحادثة في اماكنها، والاستفادة من الانترنت الذي يحتوي على العديد من الموارد التعليمية.

أما الدكتور سمير العيسى والدكتور أحمد عوض فقد تناولا في ورقة مشتركة سبل تطوير قدرات الطالب على القراءة والتعبير السليم باللغة الانجليزية ، اضافة الى المشاكل التي يعاني منها الطلاب في الجامعة والعديد من المؤسسات.

وأكد كفن ماكوي وهو محاضر اللغة الانجليزية في الاردن و يعمل مع وزارة التربية والتعليم الاردنية ومن خلال سفارة الولايات المتحدة الامريكية في الاردن على تطوير برامج اللغة الانجليزية واهمية تطوير المحاضرات وتدعيم الدراسة بالتكنولوجية وزيادة التدريب العملي  للطلاب.

من جهتها ركزت الدكتورة إنصاف الصالح المحاضرة في جامعة القدس المفتوحة في بحثها عن التكنولوجية الحديثة في التعليم عامة واللغة الانجليزية وتدريس الاداب بالخصوص، وتحدثت عن بعض التجارب لاستخدام التكنولوجية الحديثة منها، تجربة تحضير مساقات اون لاين، والتجربة الاخرى لتشغيل فيديوهات مصورة لمحاضرات في مساقات الادب الانجليزي.

وخلال جلسات المؤتمر تناول عدد من الباحثيين المتخصصين عدد من المواضيع المتخصصة في اللغات مثل التفكير النقدي، التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، تصميم المواد التعليمية وخاصة الالكترونية منها، تدريب المدرسين، ادارة الصف، ادارة برامج اللغة، بالاضافة إلى ورشات العمل وجلسات النقاش.

وفي نهاية المؤتمر خلص المؤتمرون الى عدد من التوصيات منها الاستمرار في عقد هذا المؤتمر سنويا وعلى نطاق اوسع ليكون مؤتمرا دوليا وتدعيم التعاون بين الجامعات الفلسطينية ووزارة التعليم العالي وذلك تطوير تعليم اللغة الانجليزية في المدارس والجامعات.