إدراكا من مديرة دائرة التمريض والقبالة د.عائدة القيسي  للأهمية المتزايدة للتعليم التمريضي  المتقدم ودوره في تأهيل وإعداد الكوادر التمريضية ، وتوفير الطرق والوسائل التي تسهم في رفع كفاءة القابلات من خلال دعم وتفعيل كافة أنشطة التعليم والتدريب داخل الكلية . عقدت كلية التمريض والقبالة في جامعة النجاح الوطنية باشراف أ.عمر المحمود المتخصص في تمريض الأطفال و حديثي الولادة  دورة انعاش متقدم للخدج لطالبات القبالة سنة ثالثة  بحيث يتم فيه ابراز دور القابلة في العناية بالأم والمولود في غرفة الولادة بحيث يتم التدريب على مجسمات الدمى "المانيكان" التي تحاكي الواقع الافتراضي .

تعرف الدورة التدريبية

(الإنعاش القلبي الرئوي للأطفال حديثي الولادة ) الطلاب بأهمية  الرعاية الصحية والإنعاش للأطفال حديثي الولادة، حيث يتم التدريب النظري والعملي باستخدام أجهزة المحاكاة المتوفرة في مختبرات التمريض والقبالة  وكيفية التعامل مع الطفل حديث الولادة من حيث قصور التنفس وعدم انتظام ضربات القلب والإنعاش عن طريق التنفس الصناعي والأدوية، ويهدف البرنامج إلى تعزيز المهارات اللازمة في إنعاش الأطفال حديثي الولادة لدى القابلات  اللواتي لهن تواصل مباشر برعاية الأطفال  في اللحظات الحرجة لحياة الطفل عند ولادته. كذلك يهدف  البرنامج إلى رفع كفاءتهم في التعامل وإنعاش الأطفال الخدج .

أوضح أ.عمر المحمود بأن 90% من الاطفال حيثي الولادة بحاجة الى رعاية روتينية في اللحظات الاولى من حياتهم والتي تشمل المحافظة على درجة الحرارة وتحفيز المولود على التنفس , وبأن 9% منهم بحاجة الى عناية متوسطة بحيث يتم مساعدتهم على التنفس باستعمال الاوكسجين والتنفس الصناعي وان 1% فقط من الخدج بحاجة الى انعاش القلب والرئتين عن طريق التنفس الصناعي والأدوية وبحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال فانه يتم انقاذ ما معدله مليون طفل سنويا اذا تم مساعدتهم على التنفس في الدقيقة الاولى من حياتهم ولذلك اطلق عليها " الدقيقة الذهبية الأولى " .

اعتمادا على American Academy of Pediatric  تم تدريب الطالبات على الخوارزميات المستعملة لانعاش الخدج في حالة القصور الرئوي والقلبي NRP Algorithm  

قامت د. القيسي بصفتها متخصصة بالتخدير وانعاش القلب والرئتين وبخبرتها المميزة بتوجيه المدربين والمتدربين بكيفية عمل قسطرة الرئه بطريقة علمية وعملية بحيث يتم من خلالها تقديم التنفس الصناعي مباشرة لرئتين الطفل حديثي الولادة مع الأخذ بعن الاعتبار الفروقات العمرية الخاصة بهذه الفئة وتفادي الكثير من المضاعفات .

أشادت د. عائدة برئاسة الجامعة وبعمادة كلية الطب والعلوم الصحية لما توفره لدائرة التمريض والقبالة من مختبرات تحتوي على العديد من الدمى والمجسمات التي تحاكي الواقع الافتراضي والتي ترفع من مستوى الطلاب العلمي والعملي  والتي تتيح للعاملين بالدائرة لتقديم دورات تدريبية متقدمة شاكرة الجميع على جهودهم  .

في نهاية الدورة تقدم الطلاب لامتحان عملي و نظري , وتم تسليم الشهادات لطالبات القبالة .