ضمن فعاليات اعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة جامعة النجاح الوطنية تلتقي مسؤولين من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المحلي
ضمن فعاليات اعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة للأعوام 2016-2020، نظّمت اللجنة التوجيهية لإعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة، يوم الثلاثاء الموافق 24/3/2015 في قاعة المؤتمرات في مكتبة الحرم الجديد، لقاءاً مفتوحاً مع قيادات وممثلين للقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المحلي، حيث سعى هذا اللقاء الى سماع وجهة نظر القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المحلي نحو عدد من المواضيع الهامة في الجامعة ومنها مواصفات الخريج الجامعي المطلوبة، وإحتياجات سوق العمل من التخصصات المختلفة بالاضافة الى سبل تطوير آليات التعاون بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المحلي.
وافتتح اللقاء الدكتور أيهم جعرون مدير وحدة ضمان الجودة في الجامعة، ومقرر لجنة اعداد الخطة الاستراتيجية، حيث رحب بالحضور وشكرهم على لفتتهم الكريمة بقبول الدعوة وحضورهم للمشاركة بهذه الورشة التي تهدف الى رسم مستقبل الجامعة، وأكد على أن هذه المشاركة تعكس اهتمام القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع بالجامعة. وقدّم د. جعرون شرحاً كاملاً عن منهجية الجامعة الجديدة في اعداد الخطة الاستراتيجية القادمة، كما عرض أهم أولويات الجامعة المستقبلية ودور القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المحلي المختلفة في ذلك.
من جانبة شكر الدكتور محمد العملة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الحضور وأكد على أهمية هذا اللقاء في تعزيز التواصل مع سوق العمل والذي يحتضن خريجي الجامعة بعد تخرجهم. وأكد الأستاذ سليمان الضعيفي عضو لجنة اعداد الخطة الاستراتيجية على أهمية الملاحظات التي ستعمل الجامعة على توثيقها وأخذها بعين الاعتبار، وأضاف أن لجنة اعداد الخطة الاستراتيجية تشمل لجاناً فرعية في اثني عشر مجالاً مختلفاً لتعالج كافة المحاور التي تحتل أهمية في الجامعة.
وشمل النقاش عدداً من المحاور الهامة، حيث أكد المهندس مهند الهيجاوي مدير عام شركة سبارك على ضرورة تواصل القطاع الخاص مع الجامعة من خلال تبادل الخبرات والكفاءات وأن تتبنى الجامعة خطة أكاديمية مشتركة مع القطاع الخاص مبنية على التعاون المتبادل.
من جانبه أكد د. خالد المصري، مدير دائرة تنمية القوى البشرية في وزارة الصحة، على أهمية تطوير الجوانب الشخصية للخريج، من ناحية تطوير شخصيته وقدراته على التواصل والابداع، والتركيز على الجوانب التطبيقية والثقافة الشخصية.
وأشارت الدكتورة ريما زيد الكيلاني، عضو مجلس بلدية نابلس، إلى وجود ثغرة بحاجة الى معالجة لدى الخريجين في مجال التطبيق العملي، حيث أكدت أن خريج الجامعة يتمتع بمهارات أكاديمية نظرية عالية، ولكن تنقصه بعض المهارات العملية والشخصية في كيفية تقديم نفسه واجراء مقابلات العمل.
أما المهندس بهيج البيقاوي، مدير عام مجموعة جدارة، فأشار الى ضرورة تطوير الجانب العملي لدى الطلبة والعمل على تأهيلهم لشغل المناصب القيادية في المؤسسات وليس فقط ضمن اطار تخصصهم. وشدد على ضرورة ربط الطلبة بسوق العمل المحلي والاقليمي والدولي.
أما الأستاذة أمل صوفان من وزارة التربية والتعليم، فقد أكدت على ضرورة أن يتمتع الخريجين بمهارات تؤهلهم لتحديث مهاراتهم وقدراتهم العلمية والأكاديمية ذاتياً، وخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، كما دعت الى ضرورة تطوير الكليات التي تُخرّج المعلّمين المؤهلين، بحيث يتم رفع معايير هؤلاء الخريجين نظراً لدورهم الهام في بناء الأجيال القادمة في المدارس. كما أشارت الأستاذة صوفان الى وجود عجز لدى الوزارة في عدد من التخصصات خاصة من الذكور في المرحلة الأساسية العلمية والأدبية مثل الفيزياء والرياضيات والجغرافيا واللغة الانجليزية وغيرها، ودعت الجامعة الى انتهاج سياسة تشجيعية للذكور للإلتحاق ببعض التخصصات من أجل سد هذا العجز.
أما السيدة سحر الجابي من منظمة شباب الغد، فقد أكدت على أهمية تطوير المهارات التقنية لدى الخريجين، والمهارات اللغوية التي تدعم مهارات التواصل للخريج، وضرورة تعزيز شخصية الخريج ليصبح مبادراً ومبدعاً في مجال عمله. ومن جانبه دعا السيد أمجد جدّوع من اتحاد شركات التأمين الى ضرورة تحفيز الخريجين على التطوير الذاتي، وتدريبهم في مجالات متخصصة أكثر.
وأشار السيد عبد الحكيم فقهاء، المدير التنفيذي لشركة فلسطين للاستثمار الصناعي، الى الدور التكاملي الذي تلعبه الأسرة ثم المدرسة في عملية صقل قدرات الفرد قبل الوصول الى المرحلة الجامعية، فضلاً عن وجود فروقات فردية بين الطلبة تستحق أن يتم التركيز عليها لتنميتها.
وأشاد السيد حسام دويكات، مدير عام شركة الاسراء للبرمجة، بتجربة مشروع ربط سوق العمل بالتعليم والممول من صندوق تطوير الجودة التابع للبنك الدولي، والذي يتم تطبيقه حالياً في برنامج علم الحاسوب. حيث ذكر أن التجربة تستحق التعميم على الجامعة ككل، خاصة أنه ومن خلال عضويته باللجنة التوجيهية للمشروع قد لمس تحسنا نوعياً في الخطط التدريسية للبرنامج، والتي تؤهل الطلبة للعمل في المؤسسات المختلفة فور تخرجهم.
من جانبه أشار الدكتور محمد الطشطوش من نقابة الصيادلة الى أهمية تطوير منهجية تدريب الطلبة لزيادة فعاليتها وتحسين نتائجها، كما أكد على ضرورة تأهيل الشركات والمؤسسات لعملية تدريب الطلاب لكي تكون تلك المؤسسات على اطلاع على أهمية التدريب للطالب وأن تتعامل مع الطالب بجدية لإكسابه الخبرات الكافية قبل التخرج.
ونوّه السيد هشام المبيّض من اتحاد عمّال فلسطين وشركة القدس للمستحضرات الطبية الى دور الحكومة في تطوير التعليم العالي في فلسطين، من خلال تنسيق التعليم في الجامعات، وأن يكون هناك خطة لتعريف الطلبة بالتخصصات الجامعية ومجالات العمل قبل التحاقهم بالجامعة. وأشار الى ضرورة استثمار وسائل الاعلام التي تمتلكها الجامعة للتواصل مع خريجي الجامعة القدامى.
أما السيد عبد الله سلامة، مستشار مشروع تطوير الأسواق الفلسطينية، فأشار الى ضرورة استقطاب كوادر خارجية للإستفادة من قطاع الأعمال العالمية، وأن يتم العمل على تعزيز الروابط بين الجامعة وسوق العمل لرفع كفاءة الخريجين وزيادة التنافسية على صعيد الشركات العالمية.
وفي نهاية اللقاء، شكر الدكتور أيهم جعرون الحضور على مشاركتهم ومداخلاتهم القيّمة، وأكد على أن هذا اللقاء لن يكون الأخير مع سوق العمل الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المحلي، وأكّد سعي الجامعة لتعزيز وتطوير هذه العلاقات ودعم استمراريتها. وعبّر الدكتور محمد العملة عن اهتمام الجامعة بتطوير العملية الأكاديمية والبحث العلمي من خلال تعزيز علاقتها مع المجتمع والقطاع الخاص، وأن الجامعة تسعى لمرحلة متقدمة من التعاون وتبادل الخبرات مع هذه المؤسسات.
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تهدف الى إعداد خطة استراتيجية بمشاركة كافة الأطراف ذات العلاقة من داخل الجامعة وخارجها وعلى المستوى الدولي.