ضمن فعاليات إعداد الخطة الاستراتيجية لجامعة النجاح الوطنية للأعوام 2016 - 2020، نظّمت اللجنة التوجيهية لإعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة لقاءً مفتوحاً لتحديد أهم القضايا الإستراتيجية التي ستشكل خطة العمل للأعوام 2016-2020، وشارك باللقاء الأستاذ الدكتور القائم بأعمال رئيس الجامعة ونواب الرئيس وعمداء الكليات ومدراء الدوائر الإدارية ورؤساء الأقسام والبرامج الاكاديمية إضافة الى أعضاء اللجنة التوجيهية لإعداد الخطة الإستراتيجية وأعضاء لجان التخطيط الاستراتيجي الفرعية.

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور أيهم جعرون مدير وحدة ضمان الجودة ومقرر اللجنة التوجيهية بالزملاء المشاركين في اللقاء، وقدّم شرحاً عن منهجية العمل التي تم اتباعها للوصول للمرحلة الحالية، وأهم الخطوات التي سيتم اتباعها في هذا اللقاء بهدف اختيار أبرز القضايا الاستراتيجية للجامعة، من ضمن مجموعة واسعة من القضايا التي أعدتها اللجان الفرعية خلال الشهور الأربعة الماضية. حيث قام منسقو اللجان الاثنا عشر بعرض القضايا التي تعتبر أولويات لدى الجامعة على المستويات الأكاديمية والإدارية والبحثية وخدمة المجتمع، والقضايا الداعمة لنجاح الجامعة مثل تكنولوجيا المعلومات، والجامعة الذكية الخضراء، والأنظمة والقوانين، والحضور القوي على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي.

من جانبه أعرب الأستاذ الدكتور ماهر النتشة القائم بأعمال رئيس الجامعة عن شكره وامتنانه لكل من ساهم في الوصول إلى هذه المرحلة، موضحاً أن إدارة الجامعة ملتزمة بدعم ما ينتج عن هذا اللقاء من اختيار لأهم القضايا الاستراتيجية للجامعة، كما تعهد بتسخير كافة الموارد والجهود التي تستطيع الجامعة تقديمها من أجل تحقيق الأهداف المرجوة رغم الصعوبات والعقبات التي تعترض طريق الجامعة والظروف الحالية، مشيراً أن المنهجية التي اتبعها فريق اعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة تميّزت هذه المرّة بالمشاركة الواسعة لكافة العاملين في الجامعة والمرتبطين معها والمستفيدين منها، مثل سوق العمل والبيئة المحلية والبيئة الدولية المحيطة بالجامعة، كما أكّد على أن ادارة الجامعة أدركت أهمية مجموعة من القضايا وضرورة انجازها بالسرعة الممكنة، وقد قطعت شوطاً متقدماً بجزءٍ منها.

وبناءً على عرض أهم القضايا الاستراتيجية التي تم اعدادها من قبل اللجان الفرعية الإثني عشر، تم تقسيم الحاضرين الى تسع مجموعات عمل قامت بمناقشة القضايا واجراء تصويت لاختيار أبرز القضايا وأهمها في المرحلة المقبلة، ثم تم فرز نتائج التصويت حيث تم اختيار أهم القضايا بإجماع كافة اللجان عليها. وقد تم اتباع منهجية التصويت المفتوح لضمان الشفافية واتفاق الجميع على ما يتم اختياره من قضايا.

وتعكس القضايا التي تم اختيارها رؤية الجامعة للفترة القادمة، وأهم الأولويات التي ستتحول الى مشاريع عمل للأعوام الخمسة القادمة، حيث عرض كل من الأستاذ الدكتور سمير أبو عيشة والمهندس سليمان الضعيفي كيفية تحويل هذه القضايا الى أهداف استراتيجية رئيسية واشتقاق أهداف فرعية منها، ومن ثم تحويل هذه الأهداف الى مشاريع، وصياغة مؤشرات لقياس الأداء على مستوى الأهداف الفرعية والرئيسية لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية. وقدم المهندس سليمان الضعيفي عدداً من الأمثلة على الصياغة، مشيراً إلى أن المشاريع سيتم تقسيمها حسب قدرة الجامعة على تحقيقها وفق المعطيات والامكانيات المتوفرة، وأكد على  ضرورة تظافر الجهود والتعاون بين كافة الفئات داخل الجامعة لتحقيق هذه الأهداف وانجاح هذه الخطة.

وفي نهاية اللقاء، توجه الدكتور أيهم جعرون، مقرر لجنة اعداد الخطة الاستراتيجية، بالشكر الجزيل لكافة الزملاء المشاركين في اللقاء، وأكد على أن لقاءات أخرى ستُعقد بعد صياغة الأهداف واعداد وثيقة الخطة الاستراتيجية بهدف مناقشتها مع كافة الزملاء في الجامعة، لتكون تلك الوثيقة خطة عمل متّفق عليها للمراحل القادمة.