بيان صادر عن أسرة جامعة النجاح الوطنية

معاً ... للحفاظ على منجزات جامعة النجاح الوطنية

منذ تأسيسها، خطت جامعتنا الرائدة خطوات واسعة في مسيرة التطوير لمواصلة الإنجازات التي تحققت على صعيد البنية التحتية، واستحداث البرامج، وتحقيق الجودة، مما وضعها في مركز نعتز به جميعاً لأنه جاء نتيجة للعمل الدؤوب لأسرة الجامعة، إدارة، وهيئة تدريسية، وعاملين وطلبة. وقد قامت الجامعة بكل هذه الإنجازات إلى جانب دورها الوطني المشهود في مسيرة النضال الفلسطيني وتعزيز صمود مدينة نابلس في أصعب ظروف الحصار الاحتلالي على هذه المدينة.

على خلفية ما حصل مؤخراً حول الادعاء بقبول طالب غير ناجح في التوجيهي وحول عدم احترام قرارات القضاء الفلسطيني، استغلت بعض الجهات الخارجية الحاقدة ذلك لتتطاول على هذا الصرح العلمي واصفة الجامعة بصفات لا يمكن لشخص ينتمي لهذا الوطن أن يستعملها، وانتهزت هذه المشكلة  لتبث من خلالها حقداً دفيناً، وكأنه لا هدف لها سوى تشويه وتحطيم هذا الصرح الوطني.

تؤكد أسرة الجامعة أنها لا ترغب في ذكر أسماء هذه الجهات ولا أن تضرب أمثلة على ما كتبوه ترفعاً منها عن المستوى الذي وصلوه بإسفافهم وحقدهم، فنحن جميعاً في جامعة النجاح الوطنية، مهما بلغت الخلافات بين أعضاء أسرتنا، قادرون على التعامل مع قضايانا داخل هذه الأسرة ونحلها حسب أنظمة وقوانين الجامعة التي ماوجدت إلا لتصون الحياة الأكاديمية فيها. إننا نؤكد على أن الحوار البناء هو الأسلوب الوحيد للتعامل داخل أسرتنا وعلى ساحة جامعتنا بعيداً عن أسلوب التجريح والإساءة، وبالتالي فإننا جميعاً مطالبون بتفعيل الحوار الفكري.

لقد أوضحت إدارة الجامعة في بياناتها التي صدرت حول هذه المشكلة أن طبيعتها أكاديمية – إدارية محضة تتعلق بقرارات هيئات الجامعة ذات الصلاحية، ومن الجريمة بحق هذه المؤسسة الرائدة صبغ هذه الأمور الأكاديمية بصبغة شخصية أو سياسية.

وعليه، فإننا في أسرة الجامعة نؤكد على الأمور التالية:

·         تكفل الجامعة حرية التعبير للآراء جميعاً، وتؤكد على الحوار القائم على الاحترام المتبادل للرأي والرأي الآخر ما دام يتم وفق الأصول والأخلاقيات المهنية.

·          ضرورة تحري الدقة في ما يكتب ويقال، وعدم التسرع في إصدار الأحكام، فمن حق كل الغيورين على الجامعة والوطن معرفة الحقيقة من مصدرها الصحيح متمثلاً بالجهات ذات العلاقة في الجامعة بعيداً عن الإشاعات المغرضة التي يطلقها من لهم مصالح شخصية أو التي يتناقلها آخرون عن جهل.

·         وقوف أسرة الجامعة، هيئة تدريسية وعاملين وطلبة، صفاً واحداً في الدفاع عن الجامعة في وجه التشويهات المقصودة، واعتبار كل عضو في هذه الأسرة ممثلاً ومدافعاً عنها ومساهماً في تراكم إنجازاتها.

·         استنكار هجوم الجهات التي تحاول الاصطياد في المياه العكرة والتي تهدف إلى إعاقة تطور الجامعة وعرقلة مسيرتها.

·         احترام أنظمة الجامعة واعتبارها الضمانة الأساسية لحياة جامعية مستقرة تجعل من الجامعة ساحة للعلم والإبداع والحوار الفكري الناضج، وتشكل هذه الأنظمة وأخلاقيات العمل الجامعي المرجع والحَكَم في المحاسبة على أية تجاوزات وحل أية خلافات.

إننا واثقون بقدرة أسرة الجامعة على ترجمة انتمائها ووقوفها صفاً واحداً مع رئيس الجامعة في مواجهة مثل هذه الحملات الظالمة التي يشنها البعض، ولن نسمح لها أن تحرف جهودنا وأنظارنا عن العمل الدؤوب الهادف إلى تقدم الجامعة واستمرار مسيرتها في خدمة الوطن والمواطن.

اسرة الجامعة

14 أيلول 2011