جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


تلقت أسرة جامعة النجاح الوطنية صباح هذا اليوم بشعور من الصدمة والمرارة نبأ استشهاد الطالب فادي نشأت علاونة/ قسم الصحافة/ سنة رابعة، قرية عزموط/ نابلس. فبينما كان الطالب يعبر الطرق المتعرجة من بلدته عزموط إلى جامعة النجاح الوطنية لتحصيل حقه في التعلم، فاجأته عربة عسكرية وقامت بملاحقته وعدد من زملائه والاعتداء عليهم، مما أدى الى سقوطه على الصخر وحصول نزيف حاد في أجزائه الداخلية، مما حال دون أية إمكانية لإنقاذ حياته، عندما تم نقله الى مستشفى رفيديا بنابلس.

بعدها، نظمت للشهيد فادي مسيرة انطلقت من المستشفى مروراً بالجامعة، حيث استقبلت جثمانه الطاهر أسرة الجامعة بجو من المرارة والذهول، وألقيت في رثائه كلمة مقتضبة باسم أسرة الجامعة، كي ينطلق الموكب بعدها إلى وسط المدينة، دون أن يتمكن زملاؤه وأساتذته من المشاركة في جنازته داخل قريته بسبب الحصار الظالم المفروض على مدينة نابلس وقرية الشهيد.

إننا في جامعة النجاح، لننظر بأسى إلى ما آلت إليه الأوضاع، إلى الحد الذي يحصل معه مطاردة طلبتنا الذين لا يسعون إلاّ لتحصيل العلم. وهو الحق الذي كفلته كل الشرائع والمواثيق الإنسانية والدولية.
فإلى متى سيبقى طلبتنا يدفعون هكذا ثمن لقاء سعيهم للتحصيل العلمي! فالطالب فادي كان في مراحل الدراسة الأخيرة في قسم الصحافة، وبدلاً من حصوله على الشهادة الجامعية التي ينتظرها وأهله معه بفارغ الصبر، تأتي عربة عسكرية لجيش الاحتلال كي تضع حداً لكل تلك الآمال، بل ولحياة الطالب كلها. هكذا بلمحة بصر يغادرنا الطالب فادي، وهكذا يبقى العالم صامتاً على هذه الجرائم.

وجامعة النجاح إذ تدعو المؤسسات الدولية والإنسانية والأكاديمية لاستنكار هذه الممارسات وللضغط على المحتلين لوضع حدٍ لها، فإنها تحتسب عند الله تعالى الشهيد فادي، شهيد الجامعة، وشهيد العلم، سائلين المولى تعالى تقبله عنده وأن يرزق ذويه الصبر والسلوان.

Read 1161 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية