احتفلت الجامعة اليوم  بتخريج طلبة كليتي الاقتصاد والعلوم الادارية، وكلية العلوم التربوية والبالغ عددهم نحو 700 طالب وطالبة، وذلك بحضور الاستاذ صلاح المصري، رئيس مجلس امناء الجامعة،و الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، ونواب الرئيس ومساعدوه، وعمداء الكليات واعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وبذلك تكون الجامعة قد انهت احتفالاتها بتخريج الفوج الثامن و العشرين من طلبتها لهذا العام. وابتدأ الحفل اليوم السبت السلام الوطني الفلسطيني ثم قراءة الفاتحة على ارواح الشهداء ثم دخول مواكب الطلبة الخريجين، تلاهم موكب اعضاء الهيئة التدريسية وعمداء الكليات، ومن ثم موكب رئيس مجلس امناء الجامعة ورئيس الجامعة ومساعدوه ونوابه.

وكان عريف الحفل الاستاذ الدكتور خليل عودة، عميد كلية الآداب قد اعلن بذلك اكتمال فعاليات الحفل ودعا الدكتور صلاح ياسين، عميد كلية العلوم التربوية لالقاء كلمة العمداء، حيث هنأ فيها طلبة العلوم التربوية والاقتصاد والعلوم الادارية على تخريجهم.

وقال: " ياخريجو الفوج الثامن والعشرين انتم بيننا في عرسٍ جديدٍ من أعراسِ هذه الجامعةِ، التي تقامُ في كل عام في حفلاتِ التخرجِ التي هي حصادُ موسمِ عطاءٍ متجددٍ مع هذه النخبِ التي تم إعدادها على مدار سنواتٍ خلت، ليكونوا صناعَ الغدِ المشرقِ في وطن جريح يتطلعُ إلى الحريةِ والاستقلالِ، وينتظرُ سواعد أبنائه لمداواةِ جراحه"ِ، واضاف جامعة النجاح، جامعةُ فلسطين الأولى، جامعةُ التحدي والصمود لا تخيبُ رجاءَ الوطنِ فيها، فهي مصنعُ الرجال، وبوابةُ النصرِ وفسحةُ الأمل، وهي التي تلبي نداءَ الوطنِ كلما اشتدت ظلماتُ الليل من حولهِ، وأحكمت قيودُ الجلادِ على عنقهِ، فالذي يكسرُ قيودَ الجهلِ بيمناه، قادرٌ على بناء دولته المستقلة بيسراه، وإن طال الزمن.

وأهنأ أهالي الخريجين ومدرسيهم بهم في هذه المناسبة، واضاف " لقدعشتم معنا وبيننا، سنوات بها كل الألم والمعاناة والمرح والسرور تحملون هذه الذكريات، وفي طياتها علمكم الذي سيسخر في خدمة مجتمعكم".

وباسم اسرة الجامعة قال:" ان فلسفة الجامعة تعتمد على إعداد الطالب من أجل أداء واجبه تجاه مجتمعه وتحسين السلوك المجتمعي ودفع اقتصاده إلى الإمام، حيث نعتبر الخريجين رواداً وقياديين ومبدعين في مختلف مجالات الحياة، من هنا نتطلع إلى مشاركتكم، أبناءنا وبناتنا الخريجين، في نقل هذه الفلسفة إلى حيز العمل في المجتمع الإنساني آخذين بعين الاعتبار أن  المجتمع الفلسطيني ينتظر مساهماتكم وإبداعاتكم وعطاءكم من اجل التقدم في نواحي الحياة المختلفة".

واوضح انه ليس هنا لإسداء النصيحة لكنه يرى ان يمتلك كل واحد من الخريجين رؤيته الخاصة، وما يريد أن يحققه بعد التخرج من اجل استثمارٍ أكثر في جميع قطاعات العمل في فلسطين، واضاف نحن نعيش في عصر الخبر، حيث ما يحدث في العالم من تطورات متسارعة تراه مباشرة عبر وسائل الاتصالات التعليمية، حيث لا توجد حدود اليوم للثقافة والعلم والاقتصاد، لأن على كل إنسان أن يحاول الحصول على علم جديد بسرعة هائلة.

ودعا الخريجين الى  الحرص على الاستفادة من التوسع الأفقي والعمودي من متطلبات العصر الحديث في  الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والفنون وغيرها، حيث أن علومهم التي حصلوا عليها في جامعتهم ستعززهم في مجال عملهم وسيعود ذلك بالفضل على مجتمعنا الفلسطيني بشكل خاص والمجتمع الإنساني بشكل عام.

وقد تخلل الحفل فقرات غنائية قدمتها جوقة الجامعة وانتهى الاحتفال بتسليم الطلبة شهاداتهم، وبذلك تختتم فعاليات الجامعة بتخريج فوجها الثامن والعشرين.