برعاية فخامة السيد الرئيس محمود عباس وبمشاركة دولة رئيس الوزراء، أضافت الجامعة احتفال إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف
إضافت جامعة النجاح الوطنية يوم السبت الموافق 4/2/2012 الإحتفال المركزي بذكرى المولد النبوي الشريف، متعاونة مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وقد نُظم الإحتفال وبرعاية فخامة السيد الرئيس محمود عباس " أبو مازن"، وبحضور الدكتور سلام فياض، رئيس الوزراء، والدكتور محمود الهباش، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، والأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية، وفضيلة الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية المقدسة، وعدد من رجال الدين المسلمين والعلماء وخطباء المساجد، والوعاظ والمرشدين، وعدد كبير من المواطنين.
ونظم الاحتفال في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد، حيث أدى رئيس الوزراء ووزير الأوقاف، ورئيس الجامعة، ومفتي القدس والديار الفلسطينية وعدد من المدعوين صلاة الظهر في مسجد الجامعة.
وشاركت في الاحتفال فرقة دار الأيتام الإسلامية التي عزفت السلام الوطني الفلسطيني مباشرة أمام الجمهور، كما شاركت فرقة أحباب المصطفى بإنشودة مدائحية في الذكرى العطرة.
وفي بداية الاحتفال القى أ.د.حمد الله كلمة رحب فيها بدولة رئيس الوزراء ووزير الأوقاف والشؤون الدينية، والحضور، وبعث بالتحية لفخامة السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" الذي يحمل هموم وطنه وشعبه إلى جميع المحافل الإقليمية والدولية، ودعا رئيس الجامعة أن يوفق الله القيادة الفلسطينية في سعيها المتواصل للحصول على الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني.
كما تحدث الأستاذ الدكتور حمد الله، عن الأمة الإسلامية التي أنقذها الله بنور الاسلام الذي جاء به صاحب الذكرى محمد صلى الله عليه وسلم، فعز جانبها وتوحدت كلمتها وعلت مكانتها، وعظمت هيبتها بين الناس.
وأضاف رئيس الجامعة أن هذا التحول في وضعية الأمة وتبوئها مكان الصدارة بين أمم الأرض بجدارة وإقتدار، ما كان ليكون، لولا ثبات القائد محمد عليه السلام وجنوده الأوفياء من صحابته على مبادئ الحق والعدل، ورفض الظلم والاستعباد والعدوان، حتى تحملوا في سبيل الله كل ألوان المعاناة والعذاب.
وبين أ.د. حمد الله أن الاحتكام الى شرع الله وتطبيق كتابه الكريم وسنة صاحب الذكرى العطرة عليه السلام هو المخرج الوحيد لكل ما تعانيه الأمة من ويلات التمزق والانقسام والفرقة.
وفي ختام كلمته دعا أ.د. رئيس الجامعة، العلي القدير أن يعيد ذكرى المولد النبوي الشريف وقد توحدت الأمة العربية والإسلامية، وأن ينتهي الانقسام وتعود الوحدة الوطنية الى جناحي الوطن.
وهنأ سماحة الشيخ محمد حسين الأمة العربية والإسلامية بهذه الذكرى العطرة وتمنى أن تعود الذكرى في العام القادم وقد تحققت أماني شعبنا الفلسطيني بالوحدة وتقرير المصير.
وألقى الدكتور الهباش كلمة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تحدث فيها عن نبي الهدى سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وأضاف أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يشكل مناسبة لاحياء الأخلاق النبوية واستذكارها في حياتنا من خلال ذكرى المولد النبوي والهجرة النبوية وذكرى وفاة النبي وتأتي أهمية الإحتفاء بهذه الذكرى العطرة في ظل الهجمات على المساجد والكنائس للتأكيد على نشر رسالة الرحمة والمحبة التي تكرست بمولد الرسول وإرساله للناس ".
وأشار الهباش أن الإحتفال بالمولد النبوي يجب ألا يكون فقط في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، بل يجب أن يقام في كل يوم من كل شهر وفي كل مسجد، لكي يشعر الناس بنور الإسلام ونور الشريعة يدخل في قلوبهم. كما تحدث الهباش عن دور وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في خدمة الدين وخدمة الأماكن المقدسة الإسلامية وغير الإسلامية.
وألقى الدكتور سلام فياض كلمة، نقل خلالها تحيات السيد الرئيس محمود عباس للمشاركين في هذا الاحتفال، وشكر جامعة النجاح الوطنية على إضافتها لهذا الإحتفال، كما شكر وزارة الأوقاف على تنظيمها للحفل، وأضاف أنه يشرفني أن أكون معكم في ذكرى مولد النبي الأمين، وأعرب د. فياض عن عن أمله في أن تعود هذه الذكرى علينا وقد تحققت أماني شعبنا بالحرية والاستقلال، وتحدث الدكتور فياض عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان ميلاده حدثا فريداً في تاريخ البشرية غير مجريات التاريخ لأن محمداً النبي الأمي جاء برسالة أخرجت الناس من الظلمات الى النور، واضاف ان هذه المناسبة ليست كباقي المناسبات، بل مناسبة تهم كل واحد فينا في الأمة العربية والإسلامية جمعاء.
وأشار د.فياض أن ذكرى المولد النبوي الشريف تمر علينا وشعبنا الفلسطيني يتعرض لأقصى حملة اسرائيلية وأشدها ضده، تحل علينا من دون إقامة الدولة المستقلة على حدود عام 1967، وأشار فياض الى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وعودة لاجئيه.
وأوضح د.فياض أن السلطة الوطنية الفلسطينية عاقدة العزم على المضي قدما بتحقيق حلم الشعب الفلسطيني وهي تكمل جاهزيتها لإقامة دولته المستقلة وإنهاء الإنقسام وعودة اللحمة الى شقي الوطن. وأضاف د.فياض ان ذكرى المولد النبوي الشريف تحل وإسرائيل تسيطر على ثروات الشعب الفلسطيني مقدراته.
وطالب فياض المجتمع الدولي الوقوف أمام مسؤولياته في وجه هذه الممارسات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وأشار إلى الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف في حماية المقدسات الدينية وما تتعرض له من حملة ينفذها الجانب الإسرائيلي.