برعاية فخامة الرئيس محمود عباس،وبحضور د.صائب عريقات ممثلا عن سيادته: الجامعة تطلق شعلة احتفالات تخريج2200 طالب وطالبة في الفوج التاسع والعشرين من طلبتها بحضور وبمشاركة شخصيات سياسية ووطنية فلسطينية
انطلقت في الجامعة اليوم الخميس احتفالات تخريج الفوج التاسع والعشرين من طلبة الجامعة وذلك تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس، وبحضورالدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا عن سيادته، والسيد صبيح المصري، رئيس مجلس امناء الجامعة، واعضاء مجلس الامناء، والاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، وحضور وعدد من اعضاء المجلس التشريعي، وعدد من المحافظين ورؤساء البلدبات في الضفة الغربية ورجال الدين المسلمين والمسيحيين والسامريين وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، وذوي اوائل الطلبة الخريجين.
واقيم الحفل في مسرح الامير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد في منطقة جنيد غرب مدينة نابلس.
وبدأ الحفل بدخول موكب أوائل الكليات والأقسام في الجامعة الى المسرح تلاه دخول موكب المساعدين والنواب والعمداء ومدراء المراكز والأقسام وموكب كل من ممثل فخامة رئيس دولة فلسطين و سعادة الاستاذ صبيح المصري، رئيس مجلس الامناء، وأعضاء مجلس الامناء، والاستاذ الدكتور رامي حمدالله، رئيس الجامعة، وبعد ان اتخذ كل مكانه في المسرح ليبدأ الحفل بعزف السلام الوطني الفلسطيني ثم تليت آيات عطرة من القرآن الكريم. وبعدها اعلن الاستاذ الدكتورخليل عودة، عميد كلية الآداب في الجامعة وعريف الحفل انطلاق الاحتفالات الرسمية بدعوة السيد صبيح المصري رئيس مجلس الامناء الى القاء كلمته التي رحّب فيها بالحضور والطلبة الاوائل واهاليهم وقال: " انه شرف عظيم ان اقف اليوم مشاركا حفل تخريجكم بعد اكمالكم مرحلة من اهم مراحل حياتكم الدراسية، الا وهي الشهادة الجامعية الاولى، لتلتحقوا بعدها في عملية البناء والعمل متسلحين بالعلم والمعرفة والثقافة".
واشار في كلمته الى الدور الفعال الذي قام به المرحوم صلاح المصري، رئيس مجلس الامناء السابق، والدور الذي قام وما يزال يقوم به أ.د.رئيس الجامعة في تنمية وتطوير الجامعة من كافة الاوجه، مقدما الشكر له ولزملائه لهذا المجهود الكبير.
وخاطب الخريجين قائلا:" انكم تقفون اليوم على عتبات المستقبل الذي تصبون اليه ولكن بنفس الوقت المستقبل الذي من صنع عزيمتكم وعلمكم وانتمائكم للوطن، وانني لواثق بان رجالات الوطن المخلصين سيعملون على توفير المناخ الاقتصادي والاكاديمي والاجتماعي والثقافي المناسب ولكي تنخرطوا في نباء مستقبل واعد.
وبعد ان القى السيد صبيح المصري رئيس مجلس الامناء كلمته تقدم الاستاذ الدكتور رامي حمد الله ربان هذا الصرح العلمي الشامخ وقائد مسيرة العمل والبناء ليقف شامخا امام جموع الناس والطلبة والحضور قائلا:"أرحبُ بكم جميعاً في موسمِ حصادِ جامعة النجاحِ مع فوجٍ جديدٍ من أفواجِ الخريجينَ في هذه الجامعة، هو الفوجُ التاسعُ والعشرون الذي نحتفلُ به اليومَ مع احتفال فلسطين بالقدس عاصمة للثقافة العربية، والثقافةُ ليس لها حدود زمانية أو مكانية، ولكنها ثقافة الاعداد لجيل مؤهل يحمل على عاتقه عبء المسؤولية، ويكون قادراً على حمل راية العطاء والنماء في وطن جريح يستحق منا الجهد الكثير، والعمل المتواصل لتحقيق الحلم الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
كما ترحم على الشهداء الأبرار ، شهداء الحرية والاستقلال، ووجه التحية كذلك إلى أسرانا البواسل خلف القضبان، آملين لهم الفرج القريب، والعودة إلى أحضان الأهل والوطن.
كما وجه أ.د.رئيس الجامعة التحية والتقرير إلى القيادة الفلسطينية بقيادة فخامة الرئيس محمود عباس ورئس الوزراء وأعضاء الحكومة، سائلا الله عز وجل أن يوفقه، وأن يأخذ بيده من أجل تحقيق الأهداف الفلسطينية، والوصول بنا إلى شط الأمان والحرية والاستقلال والدولة.
وقال: "لا يفوتنا في هذا اليوم أن نترحم معكم على أخ عزيز كان معنا في حفل تخريج الفوج السابق المرحوم صلاح المصري رئيس مجلس امناء الجامعة السابق، ولكنه غاب عنا بجسده وبقي معنا بروحه وعطائه. فرحمة الله عليه وعلى رفاقه الذين ستظل بصماتهم محفورة في ذاكرة هذه الجامعة".
وفي خطابه قال ايضا: "أرحب بأخ كريم عزيز نعتز بوجوده معنا اليوم هو سعادة الأخ صبيح المصري رئيس مجلس أمناء الجامعة، الذي شرفنا بحضور حفل التخريج رغم كثرة مشاغله وأعبائه، والترحيب موصول كذلك بزملائه الكرام أعضاء مجلس الأمناء.
واضاف إن جامعة النجاح الوطنية تحتفل اليوم بهذه النخب الأكاديمية الذين تفوقوا في دراستهم واستكملوا متطلبات التخرج، ليكونوا بناة الوطن، وحماة مستقبله، نحتفل بهم في جامعتهم التي أنشئت قبل ثلاثة عقود خلت، ليكونوا شاهداً على العبقرية الفلسطينية القادرة على صنع العقول الخلاقة والكوادر المؤهلة القادرة على البناء والتطوير، وهذا هو هدفنا في جامعة النجاح أن نكون الأوائل على مستوى فلسطين والعالم، والسباقون لكل ما ينفع أبناء شعبنا ووطننا لأن ما ينفع الناس هو الذي يمكث في الأرض، وأما الزبد فيذهب هباءً منثورا.
وتحدث بشكل مختصر عن عن محطات بارزة في مسيرة الجامعة حيث قال:"
فإلى جانب البناء في الحرم الجامعي الجديد، الذي ترونه أمامكم – فان الجامعة تتقدم خطوات واسعة نحو تطوير الكفاءات العلمية والبرامج الأكاديمية فيها، ففي العام القادم سيباشر التدريس في التخصصات الجديدة التي تم اعتمادها من وزارة التعليم العالي في درجة بكالوريوس في هندسة الميكاترونيكس، وهندسة الاتصالات، وتعليم رياض أطفال
بالاضافة الى برامج الماجستير في الاختصاص وطب العائله، والصحة النفسية واضاف ان هناك العديد من البرامج التي تنتظر الاعتماد من الوزارة منها تكنولوجيا الأعمال، وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والإرشاد الأسري، والعلوم الحيوية الطبية، والعلاج النفسي
اما في برامج الماجستير فتنتظر الجامعة اعتماد برنامج التربية الرياضية، ودراسات المناخ، والعلاقات الدولية
كما ننتظر الموافقة على إنشاء كلية إعلام، وستكون الأولى من نوعها في فلسطين.
وقال ايضا خلال كلمته ان الجامعة تحرص على الحفاظ على مستواها الأكاديمي المتميز من خلال اعتماد برامج الجودة والنوعية في الجامعة. وتشجيع البحث العلمي، ومراجعة البرامج الأكاديمية بما يتناسب وأحدث المقاييس العالمية وتقوم الجامعة كذلك بإرسال العديد من المبعوثين من طلبتها المتفوقين للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه لتعزيز الكفاءات العلمية في الجامعة. واضاف على مستوى خدمة المجتمع، تقوم الجامعة ومن خلال مراكزها العلمية المتميزة والتي يبلغ عددها ستة عشر مركزاً متخصصاً بإعداد الدراسات والاستشارات الفنية للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مختلف المجالات.
واوضح ان مسيرة الجامعة لا تتوقف بالطالب عند تخرجه، فدائماً تتواصل الجامعة مع طلبتها بعد التخرج من خلال وحدة التوظيف في الجامعة، والأهم من ذلك كله هو تسارع العمل في استكمال المستشفى التعليمي التخصصي وتجهيزه بأحدث المعدات الطبية، ليكون منارة طبية متميزة على مستوى الوطن، لخدمة طلبة كلية الطب والمرضى الذين يحتاجون للعلاج الطبي المميز في داخل فلسطين، مما يقلل معاناة المرضى ويوفر عليهم الجهد والوقت والمال.
اما على مستوى المهنية والشفافية في العمل فقال: "لقد حصلت الجامعة في التقرير الذي أعده ديوان المراقبة الإدارية الفلسطيني على أعلى نسبة في التميز في نظام التدقيق المالي والهيكلية الإدارية بمعدل 96%، وهي نسبة تعني الكثير من حيث مصداقية العمل، وشفافية المراجعة.
وتوجه بالشكر والتقدير إلى سعادة الأخ صبيح المصري رئيس مجلس أمناء الجامعة، الذي تعتز الجامعة به تعتز بوجوده في أعلى سلم هرمها الإداري ، والشكر كذلك إلى أعضاء مجلس الأمناء على دعمهم ومساندتهم مسيرة الجامعة، وتطورها. كما وجه التحية الى نواب الرئيس والمساعدين والعمداء وأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية على تفانيهم في العمل، وإخلاصهم من أجل جامعة النجاح الوطنية، وتحية شكر وتقدير أيضاً الى المتبرعين لبناء هذا الحرم الجامعي، والى الأصدقاء والداعمين لهذه الجامعة من قناصل الدول، والملحقين الثقافيين والأساتذة الزائرين والمتطوعين الذي يحبون الجامعة ويقدمون لها الدعم والتأييد.
اما للطلبة الخريجين فقال: " وأنتم أيها الخريجون لكم مني ومن أسرة الجامعة كل التهنئة والتبريك بتخرجكم وحصولكم على الشهادات العلمية التي تستحقونها، ولأهلكم وذويكم الذين انتظروا هذا اليوم بفارغ الصبر وعظيم الشوق كل التهنئة والمباركة، وأنتم أيها الأوائل ، أيها النخب التي نعتز بها، عليكم يتضاعف الجهد وتتزايد المسؤوليات، وبكم يكبر الأمل فكونوا دائماً عنواناً لنا، واضربوا دائماً أحسن المثل في حسن العمل واستقامة الخلق، وندعو الله دائماً أن يوفقنا وأن يحفظ جامعتنا ووطننا ولكم أيها الحفل الكريم كل التحية والتقدير".
ممثل السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن د. عريقات، ابن جامعة النجاح الوطنية القى كلمة الرئيس التي نقل خلالها تحيات السيد الرئيس ابو مازن لاسرة جامعة الناجح الوطنية وللطلبة الخريجين وهناهم على تخرجهم متذكرا رئيس مجلس الامناء الاول للجامعة المرحوم حكمت المصري قبل ثلاثين عاما عندما عريف حفل التخريج الاول في الجامعة وكذلك الاستاذ المرحوم صلاح المصري الذي كان حاضرا في حفل تخريج الفوج الثامن والعشرين.
ودعا الخريجين للمثابرة والصبر والتقدم نحو الحياة العملية بصبر وثبات لان اليوم اصبح منهم الطبيب والمهندس ولفنان والمحاسب.
وفي الوضع السياسي اكد د. عريقات ان الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة صعبة للغاية ويجب تضاقر الجهود للنهوض بالقضية والوطن.
وقال ايضا ان الرئيس ابو مازن كان مؤخرا في الولايات المتحدة الامريكية واجتمع مع الرئيس ابو اوباما الذي اكد للرئيس ابو مازن ان اقامة الدولة الفلسطينية هي مصلحة امريكية عليا اوكد د. عريقات ان انحياز الادارة الامريكية لهذا الخيار جاء نتيجة لتصلب موقف الرئيس محمود عباس وصموده ، واكد ان امام الادارة الامريكية سلك طريق قصيرة في التعامل مع اسرائيل ولزامها بتفيذ الاتفاقيات وهذا ليس له اشتراطات فلسطينية بل التزامات اسرائيلية وقال ان القيادة الفلسطيني ملتزمة بما يترتب عليها.
واكد في كلمته ايضا على ضرورة توحيد السلطة في فلسطين بين الضفة الغربية وقطاع غزة لانه بوحدتنا فقط نحقق ما نريد.
وقال ايضا إن حركة حماس حركة فلسطينية فازت بالانتخابات ولم يطلب منها احد الاعتراف باسرائيل ولكن المطلوب منها الالتزام بما على شعبها من التزامات، وقال نحن اما تحد حقيقي وحُكم علينا ان نتحول الى لاجئين ورغم ما مررنا به من ظروف صعبة فان الدولة الفلسطينية اصبحت على مقربة وما يبعدنا عنها هو فقط انقسامنا الحاصل. واضاف ان لم نساعد انفسنا لن يساعدنا احد وما تقدمت به مصر فاننا سنقبل به وهذا ما قاله السيد الرئيس ابو مازن.
اما الطالب الاول على الجامعة محمود صلاح إسماعيل من برنامج ماجستير هندسة الطاقة النظيفة وإستراتيجية الترشيد فالقى كلمة الطلبة قال فيها:" انه ليسعدني أن أقف بين أيديكم في هذه المناسبة الطيبة على قلوبنا جميعا ونيابة عن زملائي الخريجين أن أتقدم بالتهنئة مقرونة بجزيل الشكر وعظيم الامتنان و الثناء إلى إدارة الجامعة ممثلة برئيسها ونوابه الكرام وجميع العاملين إداريين وأكاديميين لجهودهم المتواصلة كل في موقعه تقديرا للرسالة السامية التي ينهضون بها حتى أصبحت جامعة النجاح الوطنية في مصاف الجامعات المرموقة ومن اجل إعداد أجيال من الكفاءات العلمية، للإسهام في سد الحاجة في مختلف المجالات". واضاف، اسمحوا لي باسمكم جميعا أن أبارك للخريجين تخرجهم وللمتفوقين منهم تفوقهم , فهذا الجهد الذي بذلوه خلال فترة دراستهم قد تكلل بهذا النجاح وهذا التفوق . إنها حقا لمن اسعد اللحظات أن يقطف الطالب ثمار جهده وعمله . نتمنى للخريجين مستقبلا زاهرا موفقا في خدمة أهليهم و ذويهم و مجتمعهم. وتقدم من أهالي الخريجين بالمباركة والتهنئة بتخرج أبنائهم وأحبائهم ودعا الله العلي القدير أن ييسر للخريجين رد بعض فضائلهم علينا فلولا اهتمامهم ومتابعتهم وتقديمهم الغالي والنفيس من اجل أبنائهم لما كان هذا النجاح وهذا التفوق. وقال ايضا:" حق علينا بل أصبح واجبا علينا في هذه المناسبة وفي كل مناسبة أن نستذكر تضحيات من هم أكرم منا جميعا، أن نستذكر شهداءنا الأبرار . وان نستذكر كذلك جرحانا وأسرانا البواسل. فلهم جميعا نهدي هذا النجاح وهذا التفوق.
وتقد باسم الخريجين جميعا بالشكر الخاص للهيئة التدريسية وللقائمين على برنامج الماجستير الذي درست فيه و تخرجت منه ( برنامج هندسة الطاقة النظيفة واستراتيجيه الترشيد). كما تقدم بالشكر الخاص لعائلته الكريمة ولروح والد كل رحمة و للوالدة الحنونة كل تقدير, واضاف إنها أعطت و قدمت و ما زالت , أدعو الله تعالى أن يمنحها الصحة و العافية, و للإخوة و الأخوات و الأبناء و البنات و للزوجة العزيزة ( أم رافع ) القريبة من قلب كل من عرفها , لقد كان لوقفتها الدائمة و لتعاونها في القيام بأعباء البيت و تربية الأبناء الأثر الأكبر في هذا النجاح و هذا التفوق.
وتخلل حفل التخريج، فقرات فنية وموسيقية قدمتها جوقة الجامعة حيث غنوا للارض والوطن، وفي نهاية الحفل قام كل من أ. رئيس مجلس امناء الجامعة، وأ.د. رئيس الجامعة، ود. ممثل فخامة السيد الرئيس بتوزيع الشهادات والهدايا على الخريجين الاوائل في الجامعة.
يذكر ان احتفالات تخريج الفوج التاسع والعشرين تستمر حتى يوم الاحد القادم في مسرح المرحوم حكمت المصري في الحرم الجامعي الجديد.