برعاية فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية:انطلاق احتفالات تخريج الفوج السابع والعشرين في الجامعة بحضور شخصيات سياسية ووطنية وسفراء وقناصل دول مختلفة
انطلقت في الجامعة اليوم الخميس احتفالات تخريج الفوج السابع والعشرين من طلبة الجامعة وذلك تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس، بحضور كل من معالي السيد عزام الاحمد نائب رئيس الوزراء ممثلا عن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، معالي الدكتور سمير ابو عيشة وزير التخطيط والقائم باعمال وزير التربية والتعليم العالي، ومعالي الدكتور علي السرطاوي وزير العدل، والسيد منيب المصري رجل الاعمال الفلسطيني، وعدد من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبار المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية وعدد من اعضاء المجلس التشريعي وقادة الاجهزة الامنية ورجال الدين المسلمين والمسيحيين والسامريين وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والعديد من القناصل واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية، وذوي اوائل الطلبة الخريجين. واقيم الحفل في مسرح الامير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد في منطقة جنيد غرب مدينة نابلس.
وبدأ الحفل بدخول موكب أوائل الكليات والأقسام الى المسرح تلاه دخول موكب المساعدين والنواب والعمداء ومدراء المراكز والأقسام ثم موكب أ.د. حمد الله رئيس رئيس الجامعة والاستاذ صلاح المصري رئيس مجلس الامناء وأعضاء مجلس الامناء، وبعد ان اتخذ كل مكانه في المسرح الهادئ المتكامل التجهيزات الفنية الراقية عزف السلام الوطني الفلسطيني ثم تليت آيات عطرة من القرآن الكريم. وبعدها اعلن الاستاذ موسى ابو دية عميد شؤون الطلبة وعريف الحفل انطلاق الاحتفالات الرسمية بدعوة السيد الاستاذ صلاح المصري رئيس مجلس الامناء الى القاء كلمته التي رحّب فيها بالحضور والطلبة الاوائل واهاليهم وقال: نلتقي بكم في كل عام في موسم الخير والعطاء والعمل، موسم الجنى لغرس غرسته جامعة النجاح الوطنية في فكر هؤلاء الشباب تواصلاً مع الهدف والحكمة التي أرادها المؤسسون في هيئة العمدة من رجالات فلسطين الذين تحرّكوا من القعود، وأضاءوا في وسط العتمة، حيـن كان شعبنا يعاني الكثير من انعدام فرص التعليم وتوالى الركب واستمر الجهد نماءً وتطويراً إلى أن اتخذت هيئة العمدة قرارها الجريء عام 1977 بالبدء بالمرحلة الجامعية الأولى، فحمل العبء شيخ هذه الجامعة، حكمت المصري رحمه الله ومعه رفاقه الذين اصطفاهم الله ليكونوا سدنة التعليم في هذه البلاد لم تشغلهم الظروف الصعبة عن النهوض بمستقبل هؤلاء الشباب.
إن مجلس الأمناء الحاليّ، وبالعمل المشترك مع إدارة الجامعة لا يدخر جهداً في تعزيز القرار الإداري، فها هي جامعة النجاح تضم ثمانية عشر كلية تقدّم البرامج في معظم التخصصات المطلوبة لتكون المعرفة مذهباً وطريقاً، لأننا نؤمن بأن الخلق والعلم هما أساس المجتمع الناجح القوي، الذي يضع المعايير الواضحة الثابتة لما فيه المصلحة العامة وليس المصلحة الذاتية الضيقة.
استمراراً لتحقيق الأهداف ترون بعيونكم هذه القلاع العلمية والعمرانية التي تحتوي بين جدرانها العقول النيرة، والمختبرات والمكتبة التي هي زاد الباحث والعالم أصالة وابتكاراً وإبداعاً نظرياً وعمليا، ومجلس الأمناء مع إدارة الجامعة مستمر دائماً في أداء الجهود الحثيثة في بناء الكليات والمرافق المختلفة التي تحتاجها هذه الكليات لتظل جامعة النجاح الوطنية عنوان عطاء وتميز في الارتقاء والازدهار الدائمين. وهذا يؤكد سعينا للجوهر والخروج من قشور الشعارات والعبارات التي لا قيمة لها في عالم يعيش ثورة علمية وتكنولوجية كل يوم، فيجعل النفس تطمئن إلى مستقبل واعد رغم كل ما يدور حولنا، فهذه الجامعة ومن معها كالمسك والعنبر كلما حركته ازداد طيباً.
كما توجه بكلمة على الطلبة الخريجين وقال: وأنتم أيها الطلبة المبدعون ننظر إليكم أملاً، ونتطلّع إليكـم مسـتقبلاً للخلاص من المعاناة التي يعانيها الفلسطينيون من الحصار المستمر منذ عدة سنوات واشتداد هذا الحصار على نابلس بشكل خاص حتى كادت هذه المدنية أن تخرج من ثوبها لكثرة ما تعانيه فلا أحد من المسؤولين يهتم بها والحراب تسدد اليها من الاحتلال ومن داخلها، أما آن الأوان للجميع أن يجيبوا على سؤال وهو أليس بقاء نابلس العريقة أفضل من مصلحة أية فئة أو أي فردٍ مهما كان ادعاؤه، فنابلس حضن جامعة النجاح الوطنية وهذه الجامعة رمز صمود لالآف الشباب ولولاها لكان هؤلاء الشباب قد أصبحوا مهجرين خارج الوطن والثروة الوطنية التي ينفقونها في داخل الوطن تبددت في الخارج، من هنا يمكن أن نجيب على هذا السؤال، ونأمل من الجميع جهات رسمية ومحلية وأفراد أن يجعلوا مدينهم ووطنهم فوق كل الاعتبارات.
وفي ختام كلمته توجه بالشكر والتقدير إلى إدارة الجامعة وفي مقدمتها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله ونوابه ومساعديه والطاقم العامل معه وإلى جميع المخلصين من الأخوة في الهيئتين الإدارية والتدريسية وإلى الأخوة المتبرعين كما تقدم بشكره إلى الأصدقاء