باحث من الجامعة يعزي سبب تلوث المياه في مدينة نابلس الى طفيل الكريبتوسبيريديوم
بين الباحث الدكتور ايمن حسين، مدير وحدة التقنيات الحديثه في جامعة النجاح الوطنية والمحاضر في كلية الطب ان سبب التلوث في المياه الذي حدث في مدينة نابلس في شهر نوفمبر الماضي ناتج عن جرثومة " طفيل" تسمى الكريبتوسبيريديوم، وقال د. حسين في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في جامعة النجاح الوطنية ان وحدة التقنيات الحديثة في الجامعة قامت بفحص عينات براز لعدد من المرضى الذين يعانون من الاسهالات والمغص المعوي الحاد في مدينة نابلس وتبين ان سبب المرض ناتج عن الطفيل المذكور.
واضاف ان الطفيل المذكور ينتقل بالعادة من تلوث المياه وقامت وحدة التقنيات بفحص المياه من بنع قريون البلدة القديمة في نابلس وبينت الفحوصات ان الطفيل موجود في المياه المفحوصة، وبالتالي فان سبب الوباء المعوي الذي اصاب العديد من الحالات في المدينة هو هذا الطفيل، واشار الى ان الطريقة التي تم اتباعها للفحص هي بالمعاينة المجهرية بالاضافة الى استعمال احدث الطرق المعتمدة على استخلاص المادة الوراثية للطفيل DNA، مشيرا الى ان الطريقة المتبعة هي الاولى على مستوى فلسطين وهي تمتلك حساسية عالية جدا بحيث ان مقدار الخطأ لا يكاد يذكر حسب ما صرح به الباحث.
وخلال المؤتمر اشار الى هناك اكثر من200 حالة وصلت الى مستشفيات المدينة موزعين على النحو التالي: 120 حالة اصيبت في البلدة القديمة، ونحو 64 حالة في الوسطى، و15 حالة في الغربية، و38 حالة في راس العين، بالاضافة الى 14 حالة في مخيم بلاطة، و13 حالة في منطقة المخفية في المدينة وهذه الاحضائيات حسب تقرير اصدرته مديرية صحة نابلس. وذكر ان التشخيص للمرض تم بواسطة المختبر ومن اجل التأكد من المرض نفسه تم استخدام طريقة البيولوجيا الجزئية الحديثة لفحص الطفيل في الماء.
وحول طريقة انتقال المرض والعدوى اشار الباحث ان العدوى تتم من خلال الماء او الغذاء وتلوث مياه الشرب من الزراعة واستخدام روث الحيوانات المصابة بهذا المرض حيث يعتبر هذا المرض مشتركا بين الانسان والحيوان.
وبين ان من اعراض المرض هو الاسهال والقيء والمغص الشديد، وتتمثل طرق الوقاية منه بتقنية الماء بفلتر بحجم1-2 ميكروميتر بالاضافة الى مسح روتيني لمصادر المياه، وكذلك غلي المياه جيدا واستعمال الكلور والتثقيف الصحي واواضح ان الوقاية من هذا المرض تكمن في دواء خاص للعلاج منه.