بحضور الأستاذ صلاح المصري، رئيس مجلس الأمناء ، الجامعة تحتفل بتخريج طلبة كلية مجتمع الجامعة
احتفلت الجامعة اليوم بتخريج فوج من طلبة كلية المجتمع المتوسطة، وكان على رأس الحضور الاستاذ صلاح المصري رئيس مجلس الامناء ونائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الاستاذ الدكتور ماهر النتشة، وعميد كلية المجتمع الاستاذ الدكتور وائل ابو صالح واعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، والاستاذ موسى ابو دية عميد شؤون الطلبة، عريف الحفل، واهالي الخريجين.
وابتدأ الحفل بدخول موكب الطلبة تلاه موكب اعضاء الهيئة التدريسية في الكلية ومن ثم موكب رئيس مجلس الامناء وعميد الكلية.
والقى الاستاذ صلاح المصري، رئيس مجلس الامناء، كلمة جاء فيها " إن الجامعة بمجلس أمنائها وإدارتها يحتفون في كل عام بتخريج طلبة كلية المجتمع، وهي سنة درجنا عليها فباسمي شخصياً وباسم زملائي في مجلس الأمناء وإدارة الجامعة أتقدم إليكم جميعاً بأحر التهاني، وأقول لكم هنيئاً لكم فرحتكم، في يوم عيد العلم.
واضاف إن اسم كلية المجتمع يعني لنا الكثير من المعاني، نشتم منها عطر الرجال الأفذاذ الذين حولوا المستحيل إلى واقع أذكر منه شيخ هذه الجامعة المغفور له حكمت المصري ورفاقه الذين سبقوه أو عملوا معه، فكلية المجتمع هي الجذر الأصيل الذي عم خيره أرجاء فلسطيننا الحبيبة، فكان خريجوها يعملون في سلك التعليم، ويشغلون المناصب الرفيعة ولفترة ليست بالقصيرة، وهي في الوقت نفسه نواة جامعة النجاح التي نعتز جميعاً بإنجازاتها العلمية ونفخر، إنها فعلاً تحمل عبق الماضي العريق ومن هنا أتطلع إليكم أن تصونوا اسمها في حلكم وترحالكم فهي مصدر فخركم، وأنتم من جانب آخر، الدفعة الأخيرة في برامج المهن التجارية وتربية الطفل التي تحمل اسم كلية مجتمع النجاح، وفي هذا المقام لا بد أن أتطرق الى الأسباب الموضوعية التي أدت الى تجميد عددٍ من تخصصات هذه الكلية، ولعل أهمها توجه المجتمع الى التخصصات التطبيقية والتكنولوجية انسجاماً مع روح العصر الذي نعيش فيه، ومن هذا المنطلق أدعو الطلبة الجدد ليتوجهوا شطر تلك التخصصات التي يتم تدريسها في كلية هشام حجاوي التكنولوجية. واضاف إن ما أنجزتموه اليوم ما كان لكم أن تنجزوه لولا وقوف أهلكم وأسركم الى جانبكم، فهذا عيد عطائهم وصبرهم فقد ارتضوا بالقليل ليعطوكم الكثير، ولبسوا الخشن حتى يروكم ترفلون بكل ناعم ورغيد، واجهوا الظلام ليوفروا لكم النور، ومهما قدمتم لهم فهو مجرد قطرات أمام بحر عطائهم فكونوا لهم العون والسند، وكذلك بالنسبة لأساتذتكم اعتقد جازماً أنهم لم يبخلوا عليكم بعلمهم ومعرفتهم فشكرهم عليكم واجب.
غداً ستواجهون الحياة، وتلمسون خيوط الواقع، فجابهوا الحياة بصبر وثبات، وكونوا عند حسن ظن كليتكم وجامعتكم بكم، بناة لوطن تنوشه المحن من كل جانب، فالعدو يبذل قصارى الجهود كي يجعل أحلامنا وتطلعاتنا مجرد أوهام في رؤوسنا، فتسلحوا بالتوكل على الله وبالأمل وفوتوا على أعداء هذا الوطن المباشرين وغير المباشرين ما يضمرون لكم، فهم يريدونكم حطباً جافاً لا حياة فيه، فكونوا أشجاراً واقفة في وجه الريح وأغصاناً يانعة تمنح الزهور والثمار.
لقد كتب علينا نحن أبناء فلسطين، شح الموارد، وضيق الحصار، فإذا اغتربتم عن أرض الوطن، فلتكن غربتكم قصيرة واذكروا دوما وطنكم الكبير فلسطين ووطنكم الصغير مؤسستكم الشامخة. مرة أخرى نهنئكم ونهنئ أنفسنا بتخرجكم، وفقكم الله وأنجح مقاصدكم, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".
بعد ذلك القى الدكتور وائل ابو صالح عميد الكلية كلمة بدأها بتذكر شهداءَ الكلية وهم: إبراهيم محسن علي الصعيدي، وإبريزا ضرغام ديب الميناوي، وبشار فؤاد فخري حسين، ورامي سمير نايف شناعه. بعد ذلك هنأ الطلبة الخريجين وتمنى لهم التوفيق في حياتهم العملية. وقال:
جميل أن أفرح في يومكم هذا لفرحتكم، وأن أبتهج لبهجتكم، وإن كان على اللسان كلمة، وفي القلب غصة.
فلكم ولذويكم اقول مبارك نجاحكم، وجهودكم مثمرة، ما استغفر عابد ربه، وسبح طير فوق غصنه خالقه .ما هو في الفؤاد ويظهر على فلتات اللسان فواقع نعيشه، فما عاد لسحر البيان وقع على الآذان .وما عاد للناس توق لكل عذب زلال ، بعد ما صودرت عن الشفاه البسمة ، وحوربت في الأحشاء الأجنة ، من قبل عدونا مرة ، ومن قبل كليلي النظر من أبناء امتنا مرة، فغدونا هذا يبيت ثملا من وطأة همومه .وذاك يقضي يومه يتجرع كاسات شجونه.
عدونا يختلف لكي يتفق, ويمحو من معجمه لفظة فرقه, وفراق ليحل محلها (حلو اللقاء).
ونحن نلتقي في اطهر بقاع الأرض لكي نفترق فراقا ً يصعب معه اللقاء ما عاد للناس متسع للتفكر والتذكر بأن ما بين أيدينا مجرد سراب,حتى بالنسبة للإرث المتواضع الذي خبأه لنا الأجداد , والذي نعتبره مصدر عزنا وفخرنا حاولنا أن نقوض أركانه, ونزعزع بنيانه,