استضافت الجامعة يوم الاثنين الموافق 24/10/2011 حفل الإعلان عن جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع، وذلك بحضور د. حسين الأعرج رئيس ديوان السيد الرئيس، والسيد صبيح المصري رئيس مجلس أمناء الجائزة، وعمار العكر أمينها العام، وأعضاء مجلس الأمناء، وعدداً من الوزراء والمسئولين الرسميين، وأ.د. رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح الوطنية، وعنان الاتيره، نائب محافظ نابلس، والقنصل التركي العام في القدس، والدبلوماسيين والقناصل المعتمدين لدى السلطة الوطنية، وممثلي مجموعة الاتصالات الفلسطينية الداعمة للجائزة، وممثلي المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص، ورجال الأعمال، وعدد من الشخصيات.

وتقوم فكرة الجائزة على تقديم جائزة للفائزين بفئات الجائزة الثلاث وهي المؤسسة المتميزة، والمشروع أو الفكرة المتميزة، والتميز لذوي الاحتياجات الخاصة. وقد أصبحت جائزة فلسطين للتميز والإبداع نبراسا سنويا للاحتفال بالتميز في فلسطين، ولتحفيز الطاقات المبدعة الكامنة ولإبراز النماذج المشرفة.

وتهدف الجائزة إلى تشجيع المؤسسات العاملة في الأراضي الفلسطينية والكوادر الإدارية والمهنية على تطوير أدائها وتحسين خدماتها والارتقاء بممارساتها الإدارية والمهنية، بالإضافة إلى تقدير الأداء المتميز والانجازات النوعية، والتجارب الرائدة والكفاءات الفلسطينية على مواصلة الإبداع والتميز وترسيخه في المجتمع الفلسطيني كشكل من أشكال الثقافة السائدة والمواطنة الصالحة. كما تهدف الجائزة إلى تطوير معايير التقييم التي من شأنها الإسهام في نشر وتطبيق مفاهيم التميز والإدارة الحديثة. وكذلك تكريم الإنسان الفلسطيني على إبداعاته ومثابرته وتقديمه مثالا يحتذى به وقدوة حسنة للآخرين في مجال العمل والمجال الإنساني، او القدرة على التحدي والصمود والإبداع.

وألقى السيد صبيح المصري كلمة أشار فيها الى ان الجائزة شكلت منذ انطلاقها في العام 2007 قاعدة مثالية لإثراء الحياة الإبداعية لأبناء شعبنا، وتحفيز مبدعينا على الإنتاج وإخراج مواهبهم إلى النور، راسمة لهم بارقة أمل رغم الظروف المظلمة التي طال انتظارها.

وتقدم المصري بالتهنئة لمن حالفه الحظ وفاز بالجائزة، والتي جاءت ترجمة لعطائهم الذي ينضب،و المبني على أساس من المهنية الخالصة والخلق الحسن والإبداع غير المحدود في مختلف النواحي الفكرية والعلمية والإدارية.

 رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، على أن ما تمثله جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع، إنما تؤكد حرص القطاع الخاص على لعب دور هام في كافة المجالات، وبتناغم تام وتكامل الأدوار ما بين المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص، وقال "هذه الشراكة يتعين علينا بذل المزيد من الجهود لتعميقها والبناء على ما تم إحرازه من تقدم على مدار السنوات الماضية".

وقدم فياض خلال كلمته التعازي لتركيا حكومة وشعباً على ضحايا الزلزال الذين سقطوا أمس، وقال "كلنا في فلسطين نقف مع أشقائنا في تركيا". وهنأ رئيس الوزراء، القنصل التركي على منح رئيس الوزراء التركي "أردوغان" جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع لهذا العام.

وفي ختام كلمته تقدم رئيس الوزراء بالشكر لجائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع، وخاصة للسيد صبيح المصري على هذه المبادرة والاهتمام بمجال الانجاز والإبداع، والذي يفتح المجال أمام أبناء شعبنا لإظهار مواهبهم وإمكانية عرض ابتكاراتهم وتجاربهم الشخصية من أبنائنا في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء، كما حيا أعضاء مجلس أمناء الجائزة على جهودهم في تحقيق هذا الانجاز.

وجرى في نهاية الحفل تكريم الفائزين حسب الفئة، ومنها الشخصيات الدولية، حيث تم منح جائزة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، لبصمته الهامة على الساحتين العالمية والإقليمية من خلال مواقفه الجريئة والشجاعة في الدفاع عن العدالة وحقوق الإنسان.

ومنحت جائزة أخرى إلى الطبيب النيوزلندي آلن كير جراح أمراض القلب، الذي استطاع إنقاذ حياه أكثر من 600 طفل فلسطيني، وساهم في بناء أول وحده للعناية المكثفة للقلب في فلسطين.

كما منحت اللجنة جائزة التميز لذوي الاحتياجات الخاصة، وفاز فيها مناصفة خميس زقوت من قطاع غزة، ومهند الشافعي من رام الله، كما فاز بالجائزة الثانية نادرة مشتهي من قطاع غزة، فيما فاز عن فئة المشروع المتميز برنامج التمكين الاقتصادي للأسر الفلسطينية المحرومة، الذي استطاع الوصول إلى 6600 عائلة فلسطينية في الأراضي الفلسطينية ومساعدتها، وبالمركز الثاني فازت شركة رويال الصناعية التجارية من الخليل التي تختص بصناعه المواد الصحية وتميزت بجودتها الكبيرة.

وفازت بجائزة المؤسسة المتميزة بالمركز الأول جمعية إنعاش الأسرة، وبالجائزة الثانية مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي من مدينه القدس.

يُذكر أن جائزة فلسطين الدولية للتميّز والإبداع قامت ومنذ انطلاقتها العام 2007 بتكريم عددا من المبدعين من مؤسسات وأفراد والذين قدّموا إنجازات وتجارب متميزة على مختلف الأصعدة، وقد انبثقت الجائزة بمبادرة من رجل الأعمال صبيح المصري رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية، والذي سعى من خلالها إلى إبراز الصورة المشرقة لفلسطين وأبنائها والتي زخرت ولا تزال بصور وضروب مختلفة من التميز والإبداع.