تحت رعاية الرئيس محمود عباس "ابو مازن" احتفلت جامعة النجاح الوطنية امس بتخريج الدفعة الاولى من الفوج الخامس والعشرين من طلبتها والتي تضم كليات الدراسات العليا والعلوم وتكنولوجيا المعلومات والهندسة والصيدلة والزراعة والطب البيطري.

وحضر الحفل رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع "ابو العلاء" والوزراء د. نعيم ابو الحمص وزهيرة كمال ومحمد اشتية ود. مازن سنقرط وفريد الجلاد وصبري صيدم وسمير حليلة رئيس ديوان مجلس الوزراء ومحافظ نابلس العميد محمود العالول والمحامي غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة ورجل الاعمال منيب المصري ورئيس مجلس امناء الجامعة صلاح المصري ورئيس الجامعة الدكتور رامي حمد الله، ود. منذر صلاح رئيس الجامعة العربية الامريكية, والدكتور يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة والقنصل الفرنسي العام وممثل جنوب أفريقيا.

بالاضافة الى اعضاء مجلس الامناء واعضاء من المجلس التشريعي وعدد من الشخصيات وممتلي المؤسسات المختلفة.

وبدأت فقرات الحفل الذي تم نقله مباشرة عبر قناة الجزيرة "مباشر" واذاعة صوت النجاح بدخول مواكب الخريجين واعضاء الهيئة التدريسية ورئيس الجامعة ونوابه والعمداء ومدراء المراكز العلمية ورئيس واعضاء مجلس الامناء وذلك على وقع السلام الوطني الفلسطيني، ثم تليت ايات من القران الكريم.

صلاح المصري

والقى صلاح المصري رئيس مجلس الامناء كلمة رحب فيها الضيوف والخريجين وذويهم، قائلا ان هذا اليوم مناسبة للوقوف وقفة اعتزاز وشكر لله تعالى أولاً ولإدارة الجامعة وأسرتها وفي مقدمتهم د. رامي حمد الله رئيس الجامعة، واستذكر عضو مجلس الأمناء الدكتور زاهي القمحاوي الذي واكب مسيرة الجامعة قبل ان يتوفاه الله مؤخرا.

واستعرض المصري مسيرة الجامعة منذ انطلاقتها في بدايات القرن الماضي وما مرت به من مراحل حتى اصبحت صرحاً أكاديمياً شامخاً يحتضن نخبة متميزة من العلماء والباحثين في مختلف ميادين الإنتاج العلمي على المستوى المحلي والعربي والعالمي.

واشار المصري الى ان مجلس الأمناء وإدارة الجامعة يعملان في معادلة واحدة رغم ظروف الحصار الخانـق والإعاقات والاجتياحات المتكررة التي أثرت كثيراً على مدينة نابلس في مختلف المجالات، وفي هذا الاطار سيتم قريباً جداً افتتاح مبانٍ في الحرم الجامعي الجديد وإشغالها مع بداية العام الجامعي القادم من اجل حل مشكلة الاكتظاظ التي عانت منها الجامعة خلال السنوات السابقة، كما تم تعيين العديد من أعضاء هيئة التدريس وعقد الدورات التي تقوم بها المراكز العلمية والمختبرات لربط المكونات النظرية مع المجالات التطبيقية التي تصقل العلوم والمهارات لدى العاملين مما ينعكس إيجاباً على تحصيل الطلبة.

واضاف المصري ان كل هذه الانجازات تمت رغم الأزمة المالية الخانقة التي تعانيها الجامعة منذ زمن طويل، موضحا أن إدارة الجامعة تقوم بمحاولات للتقليل من هذه الأزمة، وتقدم المنح والقروض للطلبة مما يحمل الجامعة أعباء مالية متراكمة تنعكس على الأمن الوظيفي والإداري، وناشد السلطة الفلسطينية وجميع المعنيين بمساعدة مجلس الأمناء وإدارة الجامعة في تخطي هذه المعوقات ليستمر الأداء والبناء.

ودعا المصري الخريجين والخريجات للتواصل مع الجامعة أينما كانوا، ووجه الشكر لإدارة الجامعة والجسم الأكاديمي والإداري ورئيس الجامعة د. رامي حمد الله، كما وجه التحية الى الرئيس محمود عباس "أبومازن" على جهوده في إصلاح ما أفسده الاحتلال وترميم ما هدم، وترحّم على الرئيس الراحل ياسر عرفات مستذكرا إرادته وعطاءه وصبره، كما بارك للخريجين وتمنى لهم مستقبلاً مشرقاً وزاهراً.

د. رامي حمد الله

وفي كلمته قال د. رامي حمد الله رئيس الجامعة أن جامعة النجاح أدركت منذ بداياتها قيمة التعليم والمكانة المتميزة للتعليم العالي في البنية الحضارية في مختلف بلاد العالم وخاصة في فلسطين، وبالتالي فقد تم استحداث كليات وتخصصات جديدة في كل عام تقريباً، حتى أصبحت تضم ستة عشرة كلية تطبيقية ونظرية تشتمل تسعة وخمسين برنامج بكالوريوس وخمسة وثلاثين برنامج ماجستير، وبرنامج دكتوراه في الكيمياء.

واشار د. حمد الله الى ان مجلس الأمناء ورئاسة الجامعة وهيئات الجامعة كافة تعمل كالجسم الواحد في مسيرة جماعية تسير قدماً في إنجاز مباني الحرم الجديد والتي تعتبر من أول الأولويات نظراً للحاجة الى التوسع بسبب الضيق الكبير في الحرم القديم، واستعرض مشاريع الجامعة خلال الاعوام القليلة الماضية ومنها الحرم الجامعي الجديد الذي يكلف تجهيزه كاملاً حوالي 90 مليون دولار، كما تمكنت إدارة الجامعة من إنهاء الفصلين الأول والثاني في المواعيد المقررة رغم الإعاقات الكبيرة وستباشر التدريس في الفصل الصيفي في الثامن عشر من الشهر الجاري، وتحدث عن المنح والقروض التي