جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


شاركت د. خيرية رصاص، رئيس اتحاد الجامعات اليورومتوسطية (UNIMED) ونائب رئيس جامعة النجاح الوطنية للشراكات والمبادرات العالمية، في اجتماعات الجمعية العامة ومجلس إدارة الاتحاد، التي استضافتها جامعة كالابريا الإيطالية، بحضور شخصيات بارزة منها: السيد رومانو برودي، رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، وبمشاركة وفد من المفوضة الأوروبية لشؤون الشرق المتوسط.


شاركت د. خيرية رصاص، رئيس اتحاد الجامعات اليورومتوسطية (UNIMED) ونائب رئيس جامعة النجاح الوطنية للشراكات والمبادرات العالمية، في اجتماعات الجمعية العامة ومجلس إدارة الاتحاد، التي استضافتها جامعة كالابريا الإيطالية، بحضور شخصيات بارزة منها: السيد رومانو برودي، رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، وبمشاركة وفد من المفوضة الأوروبية لشؤون الشرق المتوسط.

 وخلال مداخلتها، أكدت د. رصاص أهمية تعزيز دور الجامعات كركيزة للاستقرار والتنمية، في ظل التحديات المتفاقمة التي تشهدها المنطقة، بدءاً من تغير المناخ والنزاعات، وصولاً إلى ضعف البنية الرقمية واستمرار الفجوات في تحقيق تعليم عادل وشامل.

وأوضحت د. رصاص أنه قد حان الوقت لأن تتحول مؤسسات التعليم العالي إلى جهات فاعلة في النمو والتغيير، من خلال تحديث مناهجها لتكون عابرة للتخصصات وأكثر استجابة للتحديات المجتمعية والبيئية، وتعزيز الأبحاث التطبيقية المرتبطة بالسياسات العامة وأهداف التنمية المستدامة، إلى جانب توسيع الشراكات مع المجتمع المدني والسلطات المحلية، وتبنّي استراتيجيات مؤسسية شاملة ومستدامة.

كما شددت على أهمية أن يكون التعليم العالي طرفاً فاعلاً في "ميثاق من أجل المتوسط" الذي يجري الإعداد له ضمن مشاورات الاتحاد الأوروبي، مؤكدةً على ضرورة تضمينه آليات دعم واضحة لمبادرات التنقل الأكاديمي المتوازن، والتعليم الرقمي، والعدالة المناخية، بما يمكّن الجامعات من أداء دورها في الأزمات، والمساهمة في بناء السلام والتنمية.

وفي إطار توسيع الشراكات الدولية وتكريس البُعد التطبيقي للتعاون الأكاديمي، شهدت الاجتماعات توقيع اتفاقية بين "يونيميد" ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، تهدف إلى إدماج البُعد الغذائي والبيئي ضمن برامج التعليم الجامعي. واعتبرت د. رصاص أن هذا التعاون يُعد خطوة استراتيجية لترسيخ دور الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال مواءمة المناهج الأكاديمية مع أولويات إقليمية كبرى مثل: الأمن الغذائي، والزراعة الذكية، وحوكمة الموارد الطبيعية. ودعت خلال مداخلاتها إلى ضرورة بلورة "أجندة متوسطية للعمل المناخي"، لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي من أجل مواجهة آثار التغير المناخي المتزايدة في المنطقة، بالتنسيق مع الحكومات والمجتمع المدني والشركاء الدوليين.

وفي الجلسة المخصصة للتعاون بين الشبكات الجامعية الأورو-متوسطية، دعت د. خيرية إلى بناء تحالفات أكاديمية عابرة للقطاعات لتعزيز التكامل الأكاديمي وتحقيق تأثير ملموس في مجالات التنقل الطلابي، والابتكار، والحماية الأكاديمية في أوقات الأزمات. وأكدت أن اتحاد الجامعات اليورومتوسطية لم يعد مجرد شبكة مؤسسات أكاديمية، بل أصبح حركة تضامن أكاديمي نشطة تتجاوز الحواجز الجغرافية والسياسية، وتسعى لبناء مستقبل متوسطي أكثر عدالة وتكاملًا 


© 2025 جامعة النجاح الوطنية