"في أرض الرافدين حيث تتجذر الحضارات وتتلاقى الثقافات، وفي رحلة استكشافية للعلم والثقافة  نتعرف على مغامرة جديدة لطالبنا المثابر ياسر نصاصرة الذي وجد نفسه جزءًا من قصة إنسانية أثبتت أن الروابط الإنسانية أقوى من أي حدود."

بدأ تدريبي عندما أتيحت لي الفرصة في جامعة الأنبار في جمهورية العراق الحبيبة، وتحديدًا في كلية الزراعة والتي تعرفت من خلالها على المعلومات القيمة في مجال الطب البيطري واستكملت تدريبي العملي في مستشفى الأنبار البيطري المجاور للكلية، تلك الفرصة مكنتني من التعرف على مجموعة واسعة من الحالات المرضية في مجالات الجراحة والباطني والتشخيص المخبري وتحت إشراف نخبة من الأطباء البيطريين.

كانت رحلتي إلى العراق فرصة فريدة لاستكشاف عمق الحضارة والتاريخ العراقي الغني حيث يتميز هذا البلد بتنوع ثقافي وديني وعرقي فريد، وتكللت رحلتي بزيارة العاصمة بغداد حيث التقيت بالسفير الفلسطيني د. أحمد الرويضي، واستكشفت في زيارتي لمتحف العراق الوطني كنزاً غنياً بالآثار والتاريخ العريق، كما تجولت في شوارع بغداد العريقة بما فيها شارع المتنبي وصرح الشهداء وزرت العديد من المواقع السياحية والتاريخية في أنحائها.

ومع لحظة وصولي لها لم أشعر للحظة واحدة بالغربة، فهذا البلد العربي يتجذر بالكرم والأصالة والعراقة، مما جعلني أشعر وكأنني بين أهلي وأحبتي فالشعب العراقي يكّن كل الحب والتقدير للشعب الفلسطيني.

أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجامعة الأنبار وكافة كوادرها ممثلة برئيسها د. طالب الندا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظيت بها طوال فترة إقامتي وما يقدمه للطلبة الفلسطينيين على وجه الخصوص.

كما لا يسعني إلا أن أعبر عن خالص امتناني لجامعتي الحبيبة التي كانت ولا زالت صرحًا للعلم والمعرفة ومركز التدريب العملي وبأخص الذكر للأستاذ عماد القاسم على هذه التجربة القيمة.