جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


    ضمن برنامج التدريب العملي الدولي

الطالبة رغد شريم من برنامج الهندسة الميكانيكية سفيرة للنجاح في  جامعة أربيل التقنية


أنا الطالبة رغد باسل شريم من قسم الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية، بالنسبة للكثيرين، يمثل التدريب العملي في دولة أخرى فرصة لا تُضاهى لاكتساب الخبرة المهنية وتوسيع الآفاق الشخصية. عندما أتيحت لي الفرصة للانضمام إلى برنامج التدريب العملي في دولة كردستان العراق - جامعة أربيل التقنية، شعرت بمزيج من الحماس والتوتر. "لم تكن هذه الرحلة مجرد خطوة نحو تحقيق أهدافي المهنية، بل كانت أيضاً مغامرة لاكتشاف ثقافة جديدة، وتعلم لغة مختلفة، والعيش في بيئة غير مألوفة. كانت كل هذه العوامل تمثل تحديات وفرصة في آن واحد، كنت أدرك أن هذه التجربة ستشكل جزءاً لا يتجزأ من مسيرتي المستقبلية.

شمِلت الرحلة جانبين مختلفين جانب تعليمي وجانب سياحي

في الجانب التعليمي، اكتسبت مهارات جديدة من خلال زيارات ميدانية لمواقع شاهدت فيها تطبيقات عملية لما درسته نظرياً، مما زاد من ثرائي العلمي وخبرتي العملية. كما اطلعت على مختبرات الجامعة وتعرفت على الآلات الموجودة فيها وطريقة عملها، فاكتسبت خبرات جديدة بآلات كنت أعرفها من قبل وتعلمت عن آلات جديدة لم أرها من قبل. قمنا بإجراء تجارب متنوعة أثرت معرفتي في مجالات مهمة لتخصصي مثل الخلايا الشمسية وأنظمة التبريد والتكييف. بالإضافة إلى ذلك، عملنا على تركيب أجزاء لماكينة جديدة صممها الدكتور المشرف علينا، والتي تعمل على تسخين المياه بأشعة الشمس في وقت قصير عن طريق انعكاس الإشعاعات. كانت هذه التجربة فريدة من نوعها وفتحت لي آفاقًا جديدة في عالم الميكانيك.

أما بالنسبة للجانب السياحي، فقد كانت رحلتنا مليئة بالذكريات التي لا تُنسى. تعرفنا على أصدقاء جدد من دول عربية مختلفة، وسرعان ما أصبحنا كالإخوة. كذلك، أقمنا صداقات مع أعضاء مجلس طلبة جامعة أربيل التقنية، وهم من الأكراد الذين تميزوا بكرمهم ولطفهم. هذه الصداقات ستظل دائمًا في ذاكرتي، حيث عشنا معهم لحظات جميلة لا تُنسى، وكان الكادر التعليمي في الجامعة مميز جداً تعرفنا على العديد من أعضاء الهيئة التدريسية الذين تميزوا في تواضعهم ومعاملتهم لنا كأننا أصدقائهم وخضنا نقاشات عملية وثقافية وتاريخية أكثر من رائعة معهم تعلمنا فيها كثيراً من الأمور في مجالات مختلفة.

قمنا بزيارة العديد من الأماكن الثقافية والتاريخية الرائعة، مثل قلعة أربيل وأسواقها، وصرح بارزاني الوطني التذكاري، ومقبرة الإبادة الجماعية للضحايا البرزانيين، ونهر دجلة.

أما الجانب الرياضي، فقد زرنا ملعب فرانسو حريري، حيث تعرفنا على تاريخ كرة القدم في كردستان وأفضل لاعبيها الحاليين، وشاهدنا مباراة ودية بين فريق أشبال إسبانيا وأشبال أربيل.

كما لم تخلُ رحلتنا من الأماكن الترفيهية المليئة بالمغامرات مثل سفاري شقلاوة، والمناطق فائقة الجمال مثل دهوك، وعقرة ذات المناظر الخلابة. كما زرنا مصيف سولاف، حيث استمتعنا بشلالات المياه الباردة والطبيعة الساحرة. كانت هذه الرحلات مليئة بالضحك والذكريات الجميلة.

وآخراً وليس أخيراً، قمنا بزيارات لشخصيات بارزة في أربيل تعرفنا فيها على ناس ذات مناصب ورأينا فيها كرم الشعب الكردي، وقمنا بتجربة العديد من الأكلات الشعبية الكردية وكانت ذات مذاق شهي جداً.

تمت دعوتنا على أمسية وعشاء في منزل الدكتور حمدي سنجاري مستشار الرئيس لشؤون الدول العربية وشاهدنا حسن الضيافة عندهم، كما استضافنا القنصل الفلسطيني السيد نظمي حزوري وتمت دعوتنا للعشاء من مكتب رئيس الوزراء واستقبلنا نائب مدير مكتب المبادرة والاتصال السيد بيشواه أحمد، والسيدة سروى هورامي مديرة قسم العلاقات في قناة AVA الفضائية. 

وفي مدينة دهوك قمنا بزيارة السيد برفان حمدي مسؤول فرع 18الحزب الديموقراطي الكردستاني ووكيل وزارة الشهداء والمؤنفلين.

وفي جولتنا داخل صرح بارزاني الوطني التذكاري رافقنا الشيخ خلات بارزاني ممثل الزعيم الراحل مسعود بارزاني في مونوميت بارزان ثم قام بدعوتنا للعشاء في مطعم على ضفاف نهر دجلة.

رحلة أكثر من رائعة، دمجت بين العلم والترفيه، لا يمكن وصفها والتعبير عنها بالكلمات، كانت هذه زيارتي الأولى لإقليم كردستان ولن تكون الأخيرة


© 2025 جامعة النجاح الوطنية