الطالبة ماسة طحان من برنامج علم الحاسوب سفيرة للنجاح في تونس

ضمن برنامج التدريب الدولي من خلال المنظمة الدولية IAESTE
الطالبة ماسة طحان من برنامج علم الحاسوب سفيرة للنجاح في تونس
عندما عثرت على رابط على موقع الجامعة يتيح فرصة التدريب في الخارج، لم أكن أعلم أن هذه الخطوة ستقودني إلى واحدة من أكثر التجارب تحولاً في حياتي. تقدمت بطلب، واجتزت مقابلة الاختيار، وقبل أن أدرك الأمر، كنت أجهز حقيبتي للسفر إلى تونس. ما كان ينتظرني هناك هو مغامرة لا تُنسى استمرت لشهرين وتركَت بصمة دائمة في قلبي وعقلي.
منذ اللحظة التي وصلت فيها إلى تونس، وجدت نفسي محاطًا بالدفء والضيافة. لقد استقبلني فريق IAESTE وكأنني صديق قديم، مما جعلني أشعر بأنني في وطني رغم أنني كنت في أرض جديدة. بدأت رحلتي التدريبية في شركة رائدة في مجالها، حيث اندمجت في عالم الذكاء الاصطناعي المثير. عملت جنباً إلى جنب مع محترفين موهوبين، ولم أكن مجرد مشاهد بل كنت مشاركاً فاعلاً في تطوير مشروع مبتكر للذكاء الاصطناعي. كانت تجربة فتحت عينيّ وعمّقت شغفي بالتكنولوجيا.
لكن وقتي في تونس كان أكثر بكثير من مجرد العمل. في كل أسبوع، كان فريق IAESTE يصحبنا في رحلات ثقافية، وكل رحلة كانت بمثابة فصل جديد في قصة نابضة بالحياة. من المياه الفيروزية للساحل المتوسطي إلى القمم الوعرة للجبال والامتداد الهادئ للصحراء، رأيت روح تونس في جمالها وتنوعها. كانت هذه الرحلات أكثر من مجرد مشاهدة معالم؛ كانت دروسًا في الثقافة والتاريخ والاتصال الإنساني.
كان أحد أكثر الجوانب إثراءً في تجربتي هو فرصة التعرف على أشخاص من جميع أنحاء العالم. كانت محادثاتنا بمثابة لوحة جميلة من الأفكار والآراء والقصص. ناقشنا كل شيء من السياسة إلى الفلسفة، وشاركتهم قصة بلدي فلسطين، وآمال ومعاناة شعبي. علمتني هذه الحوارات قوة الحوار والتعاطف وأهمية رؤية العالم من زوايا مختلفة.
العيش والتعلم في تونس فتح قلبي للعالم. أدركت الجمال العميق للتنوع والقوة التي تأتي من فهم وقبول اختلافاتنا. أصبحت أكثر تسامحاً وفضولاً وانفتاحاً على العالم وثقافاته المتعددة.