جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


ضمن برنامج التدريب العملي الدولي

الطالبة ماسة شاهين من برنامج هندسة الطاقة والبيئة سفيرة للنجاح في جامعة نزوى في سلطنة عمان

تجربة لا تُنسى: تدريب أكاديمي وثقافي في سلطنة عمان


أنا الطالبة ماسة شاهين، طالبة في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية، أدرس هندسة الطاقة والبيئة وعلى أبواب التخرج. حصلت على فرصة رائعة للتدريب في جامعة نزوى بسلطنة عُمان بفضل مركز التدريب العملي في جامعتي.

لقد آمنت دائماً بأن الخروج من منطقة الراحة وخوض التجارب الجديدة هما مفتاح تطوير الشخصية والنمو. منذ دخولي الحياة الجامعية، أدركت أهمية الأنشطة اللامنهجية إلى جانب الدراسة الأكاديمية، حيث ساهمت بشكل كبير في تطوير مهاراتي الشخصية والمهنية. وكانت منحة التدريب في جامعة نزوى من أبرز هذه التجارب.

لقد كانت تجربة التدريب في سلطنة عُمان تجربة مليئة بالتحديات والإصرار، خاصة في ظل ظروف الحرب التي جعلت السفر أمراً صعباً. لكن بفضل الله، ودعم جامعة نزوى وإدارتها، وبالأخص الدكتور حمد العزري مدير مكتب الطلاب الدوليين الذي استقبلنا بحفاوة، تمكنت من التغلب على هذه العقبات وشعرت بالأمان والانتماء.

خلال مشاركتي في البرنامج التدريبي لطلبة الجامعات العربية في جامعة نزوى، وتحديداً في قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات أتاحت لنا الجامعة تجربة لا تُنسى من خلال العمل في مختبرات الكهرباء، إعداد التقارير، حساب الأحمال الكهربائية وتصميم النظام الشمسي، استخدام برنامج الماتلاب، وزيارة محطات متعددة لأنظمة الطاقة الشمسية. هذه الفرصة مكنتني من تطبيق ما تعلمته نظرياً على أرض الواقع، واستفدت من ملاحظات المهندسين المشرفين.

بالإضافة إلى التطوير الأكاديمي، كانت التجربة فرصة لتبادل الثقافات وتطوير الجانب الشخصي. تفاعلت مع طلاب ومدربين من جنسيات مختلفة، مثل الهند، باكستان، عُمان، مصر، اليمن، كردستان، والعراق، مما ساعدني على تحسين مهاراتي في التواصل باللغة الإنجليزية وفهم لهجات متعددة. كما مكنتني هذه التجربة من تقديم ثقافتنا وقضيتنا الفلسطينية ونقل الصورة الحقيقية عنها لأصدقائنا من مختلف الجنسيات، الذين أبدوا دعماً كبيراً.

شمل البرنامج التدريبي زيارات ترفيهية ممولة بالكامل للتعرف على الثقافة والتاريخ العماني من خلال زيارات لمحافظات وولايات مختلفة مثل متحف عمان عبر الزمان ومسفاة العبريين، بالإضافة إلى الأسواق التقليدية كسوق نزوى ومطرح.

في الختام، أود أن أعبر عن امتناني لجامعتي، جامعة النجاح الوطنية، وجامعة نزوى على هذه الفرصة المميزة التي كانت غنية بالتحديات والمعرفة، وأثرت كثيراً في مسيرتي الأكاديمية والشخصية. أشجع بشدة جميع الطلبة على خوض مثل هذه التجارب التي تضيف لهم الكثير وتساهم في إبراز هويتنا الفلسطينية في كل مجال ومكان.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية