الطالب علي عاشور من برنامج ماجستير إدارة الأعمال يحصل على فرصة تدريبية مميزة في جامعة فلوريدا أتلانتيك

أنا الطالب علي عاشور، من برنامج ماجستير إدارة الأعمال في جامعة النجاح الوطنية. تشرفت بالحصول على فرصة أكاديمية متميزة للمشاركة في بعثة علمية إلى جامعة فلوريدا أتلانتيك (Florida Atlantic University - FAU) في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث التحقت بدورة تدريبية متقدمة بعنوان: “Innovation Management in Digital Economics”.
بدأت رحلتي من مدينة قلقيلية، محمّلاً بطموحاتٍ كبيرة لتمثيل جامعتي ووطني في واحدة من أرقى الجامعات الدولية. وبعد وصولي إلى مدينة ميامي في ولاية فلوريدا، التحقت مباشرة بالدورة التدريبية التي امتدت لعدة أسابيع، وتناولت محاور مكثفة حول أحدث المفاهيم في: إدارة الابتكار، التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، وطرق التفكير الريادي في بيئات الأعمال العالمية.
رغم أهمية التجربة، إلا أنها لم تخلُ من التحديات. كان من أبرزها الانتقال الثقافي السريع والتأقلم مع نظام أكاديمي مختلف يعتمد على الحوار المفتوح والتفكير النقدي المستمر. إلى جانب تحديات لغوية ومصطلحات تقنية جديدة، تطلبت جهدًا مضاعفًا للفهم والمشاركة الفاعلة في النقاشات. وعلى المستوى الشخصي، كان تمثيل وطني فلسطين في بيئة دولية متعددة الجنسيات مسؤولية كبيرة، تطلبت حرصاً على تقديم صورة مشرقة تعكس عمق الثقافة الوطنية وإصرار الشباب على التميز.
لم تكن هذه التجربة أكاديمية فحسب، بل شكلت أيضًا رحلة للنمو الشخصي والمهني. فقد تعلمت خلالها كيفية التفكير الإبداعي في مواجهة التحديات الاقتصادية، واطلعت على تجارب حقيقية لشركات ناشئة في Silicon Valley، وكيفية بناء نماذج أعمال رقمية فعالة. كما طورت مهاراتي في العمل ضمن فرق متعددة الثقافات، وفهمت عن قرب آليات التعليم الغربي الحديث المعتمد على التعليم التفاعلي والتطبيق العملي.
وخلصت هذه التجربة إلى قناعات راسخة، تمثل في: أهمية المرونة والتكيف مع بيئات جديدة، قوة التمثيل المسؤول، وكيف يمكن للفرد أن يكون صوتاً لوطنه في الخارج، إضافة إلى دور التعليم المستمر والانفتاح الفكري في بناء قدرات مواكبة لعالم التغيير.
أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى جامعة النجاح الوطنية على دعمها المتواصل لطلبتها، ولمنحي هذه الفرصة التي كانت محطة فارقة في مسيرتي العلمية. كما لا يسعني إلا أن أعبر عن امتناني العميق لوطني الحبيب فلسطين، الذي أحمله في قلبي أينما ذهبت، وأسعى دائمًا لرفع اسمه عاليًا في كل محفل دولي أشارك فيه .