الطالب هاشم "محمد علي" غانم، من برنامج هندسة الطاقة والبيئة في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات سفيرًا للنجاح في جامعة الحسين التقنية في المملكة الأردنية الهاشمية

ضمن برنامج التدريب العملي الدولي
الطالب هاشم "محمد علي" غانم، من برنامج هندسة الطاقة والبيئة في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات سفيرًا للنجاح في جامعة الحسين التقنية في المملكة الأردنية الهاشمية
حملت هذه التجربة على عاتقي مسؤولية تمثيل وطني الحبيب فلسطين وجامعتي، الأمر الذي زادني حماساً وتصميماً باعتبار أن هذه الفرصة ستزيد من خبرتي العلمية والعملية وقد تجاوزت هذه التجربة مجرد التدريب التقليدي، لتشمل اكتشاف ثقافات جديدة، وتكوين علاقات مع طلاب من مختلف الجنسيات، وكانت تجربتي الأكاديمية غنية بالعلم والتحديات حيث أتاحت لي الفرصة التعرف على أحدث التقنيات المتطورة وآلية عملها، وقد أثرَ التفاعل مع الكادر الأكاديمي المتميز على نموي الأكاديمي، حيث حرصوا على تزويدي بالمهارات والمعارف اللازمة مما ساهم في صقل مهاراتي العملية وأثرى تجربتي التعليمية بشكل كبير.
من الأمور التي لفتت انتباهي، اهتمام الجامعة بالمباني الخضراء وتطبيق مبادئ الاستدامة وفقًا للمعايير العالمية والتي تساهم بشكل فعّال في تقليل الإنبعاثات الكربونية وتوفير المياه والكهرباء وصولًا لما يسمى ب Zero net Carbon باستخدام الطاقة البديلة كالخلايا الشمسية.
كما كنت جزءًا فعالًا في العديد من الأنشطة الجامعية حيث شاركت في النسخة الثالثة من اليوم الوظيفي بجامعة الحسين التقنية، ومبادرة الجامعة في بطولة روبوتات السومو والتي جمعت نخبة من جامعات ومدارس المملكة.
وعلى الصعيد الثقافي فقد كانت تجربتي لا تنسى بالتعرف على الطلبة من مختلف الجنسيات المختلفة وتبادلنا الحديث عن الثقافات والخبرات.
وعن الجانب السياحي فقد كان مليئًا بالاكتشافات الحضارية والتاريخية حيث تنقلنا في المملكة بين المعالم الأثرية التي تحبس الأنفاس كالمدرج الروماني في قلب العاصمة عمّان ومدينة البتراء ووادي رم ووادي القمر ومدينة العقبة، كما زرنا حدائق الحسين ومتحف السيارات الملكية ومسجد الملك حسين.
منذ اللحظة الأولى لوصولنا الجامعة وجدنا أنفسنا في بيئة حافلة بالود والترحيب، فقد استقبلنا الكادر التعليمي والطلاب بكل حفاوة والأخص بالذكر أ. بشرى الصعوب من دائرة العلاقات الدولية، وأ. حنين حمارشة من مكتب رئيس الجامعة، وأ. بيان نعانعة مشرفة المكتبة، كما حظينا بشرف استقبال رئيس الجامعة أ.د. إسماعيل الحنيطي والذي عبّر عن مدى سعادة الجامعة بتواجدنا، وتوالت مظاهر الضيافة حيث تم دعوتنا لتناول الغداء بحضور عميد كلية الهندسة التكنولوجية د. طارق توتونجي وعددًا من الشخصيات الاعتبارية في الجامعة إضافة للكادر التعليمي والزملاء، كما أقام لنا المهندس محمد أبو بكر أمسية تخللت وليمة عشاء غنية باللحظات الجميلة.
ختاماً، كانت هذه التجربة نقطة تحول في حياتي، حيث زادت من شغفي بالعلم والمعرفة، وأعطتني دفعة قوية لمواصلة مسيرتي الأكاديمية والمهنية، التي لا يسعني إلا أن أعبر عن خالص شكري وتقديري لجامعتي الحبيبة جامعة النجاح الوطنية، التي أفتخر بانتمائي إليها وعلى توفيرها لمثل هذه الفرص التي لا تعوض، ولا أنسى أن أتقدم بجزيل الشكر لأهلي على ثقتهم بي وعلى دعمهم المتواصل لي، كما وأنصح جميع الطلبة باغتنام مثل هذه الفرص النوعية.