الطالبة هبة الكيلاني من قسم الهندسة الكيميائية سفيرة للنجاح في جامعة نزوى في عُمان

ضمن برنامج التدريب العملي الدولي
الطالبة هبة الكيلاني من قسم الهندسة الكيميائية سفيرة للنجاح في جامعة نزوى في عُمان
أنا الطالبة هبة زيد الكيلاني من قسم الهندسة الكيميائية، حصلت على فرصة تدريبية في جامعة نزوى- سلطنة عُمان بالتعاون مع مركز التدريب العملي في جامعة النجاح الوطنية.
بدأت رحلتي في شهر فبراير حين علمت عن وجود فرص تدريبية خارج الوطن تقدمها الجامعة للطلبة، إلى أن تعرفت على منظمة (IAESTE)- الرابطة الدولية لتبادل الطلاب من أجل الخبرة الفنية، وبالفعل قدمت الأوراق المطلوبة، وأتممت المقابلات بالتنافس مع طلاب تخصصي، وتم اختياري لأكون سفيرة جامعة النجاح الوطنية لقسم الهندسة الكيميائية في تركيا، ولكن بسبب الأحداث الأخيرة، وتفاقم الأوضاع، توقفت المنحة وتم إيقاف جميع الإجراءات.
لعلّ ما ظننته محنة حينها قد تحول لمنحة عندما عُرض عليّ منح عربية أخرى يقدمها مركز التدريب العملي، ولأن أوراقي جاهزة، وبالتعاون مع د.عماد القاسم، مدير مركز التدريب العملي، توفرت لي منحة تدريبية في جامعة نزوى- سلطنة عُمان، وافقت دون تردد، وباشرت بتحضير الإجراءات الأخرى اللازمة، من التأشيرة وغيرها.
وفي الثامن والعشرين من حزيران اختلطت لدي المشاعر، بين الحماس، والخوف، والفخر بتمثيل جامعتي ودولتي فلسطين، حيث حان موعد السفر، ورغم أنها كانت تجربتي الأولى، لكنها كانت موفقة وممتعة بفضل الله.
في سلطنة عُمان، استقبلنا د. حمد العزري في مطار مسقط الدولي، ومن مسقط توجهنا لمدينة نزوى التي ستكون فيها إقامتنا طيلة فترة التدريب، حيث أقمنا في سكنات جامعة نزوى الراقية المجهزة بجميع متطلبات السكن، وخلال حفل الاستقبال تعرفت على الطلبة الوافدين من معظم الدول العربية مثل: مصر، واليمن، والعراق، وكردستان، ولبنان، كان استقبالاً جميلاً يليق بكرم السلطنة.
رحلتي التدريبية في مختبرات جامعة نزوى كانت مليئة بالمغامرات، والتحديات، والعلم، والفائدة، إلى جانب تبادل الخبرات والثقافات، ومما يدعو للفخر خلال فترة التدريب تميزنا كطلاب جامعة النجاح الوطنية على كافة الأصعدة، سواءً الشخصية، أو الخبرات العلمية والعملية، فكان ولله الحمد لدي الخبرة والمعلومات والثقافة العامة في العديد من المجالات، وهنا الفضل يعود بعد الله عز وجل إلى كادر جامعة النجاح الوطنية التعليمي المميز، وإدارة الجامعة المهتمة بمنحنا فرص تدريبية نعكس من خلالها تميزنا بين كافة الجامعات.
إلى جانب التعلم، حظينا برحل ترفيهية تعليمية برفقة زملائي وزميلاتي، وبإشراف الكادر المسؤول في جامعة نزوى، وهذا الجمع بين التعليم والترفيه، يعود لتنظيم أيام شهر التدريب، حيث قسم التدريب على النحو التالي: في الأسبوع الأول، كان التدريب في مختبرات جامعة نزوى، أما في الأسبوع الثاني، تعمقنا في قسم البحث والتطوير، وفي الأسابيع الموالية، قضينا وقتنا في مركز "دارس للبحث العلمي"، حيث وفر لنا العديد من الأجهزة الحديثة والقيمة المفيدة في مجال الهندسة الكيميائية وغيرها المفيدة في الحياة العملية.
وعلى صعيد الترفيه، ذهبنا للعديد من الولايات للتعرف على السلطنة مثل: ولاية منح، وولاية بهلاء، وسوق نزوى بالطبع، ومدينة مسقط حيث الأسواق والمجمعات التجارية، وأسواقها التراثية والسياحية.
ولأننا يعزّ علينا فراق من اعتدنا عليهم، وقضينا معهم أجمل الأوقات، نظمت إدارة جامعة نزوى مشكورة، حفل ختامي للطلبة بحضور رئيس جامعة نزوى، الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، والأستاذ حمد العزري، والأستاذ سليمان الصبحي لاختتام البرنامج التدريبي، وتسليم الشهادات، حيث كان لي الشرف بتمثيل جامعتي وفلسطين بإلقاء كلمة الختام، وتسليم درع الشكر مقدم من جامعة النجاح الوطنية إلى جامعة نزوى.
وفي الختام، أنصح الطلبة بالتطلع والبحث عن مثل هذه الفرص واستثمارها لما لها من فائدة ونفع سواءً على مستواهم العلمي والحياة العملية، وعلى مستوى تنمية شخصياتهم، وطريقة تفكيرهم وزيادة طموحهم نحو المستقبل، الحمد لله على التمام، والشكر موصول لجامعتي على هذه الفرصة الجميلة وهذه الثقة، وأخص بالذكر د. عماد القاسم، ومركز التدريب العملي على جهودهم طيلة فترة التدريب والسفر.