حقق المهندس عمر النجار، خريج قسم الهندسة المدنية في جامعة النجاح الوطنية، إنجازات أكاديمية لافتة في جامعة باريس ساكلي، حيث تميز في مجال الفيزياء والهندسة النووية، مؤكداً بذلك جهوده البحثية والعلمية على المستوى الدولي.

وكان النجار قد بدأ مسيرته الأكاديمية بعد حصوله على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 2018، حيث عمل فور تخرجه كمساعد بحث وتدريس في قسم الهندسة المدنية بجامعة النجاح، مما ساعده على صقل مهاراته الأكاديمية والبحثية.

في عام 2019، حصل النجارعلى فرصة الانضمام إلى برنامج التبادل الطلابي ERASMUS ضمن اتفاقية التعاون بين جامعة النجاح وجامعة باريس ساكلي، فالتحق ببرنامج الماجستير الأول في الفيزياء والهندسة النووية، ثم أكمل الماجستير الثاني في تصميم محطات الطاقة النووية في كلية ENSTA Paris، محققاً تفوقاً أكاديمياً وعلمياً مميزاً، وأكمل مرحلة الدكتوراه في ENS Paris-Saclay، بدعم من هيئة السلامة النووية والحماية من الإشعاع الفرنسية (ASNR)، حيث ركز في أطروحته على تطوير نماذج متعددة المقاييس لدراسة تشققات الخرسانة المسلحة وتأثيرها على تسرب الموائع، مستخدماً تقنيات النمذجة بالعناصر المتصلة (FEM)، والعناصر المنفصلة (DEM)، وتحليل الديناميكيات الحسابية للموائع (CFD). 

وقد أثبت عمر حضوره العلمي المتميز من خلال عرض أبحاثه في مؤتمرات علمية دولية مرموقة، منها: مؤتمر ECCOMAS في لشبونة، ومؤتمر FraMCoS في فيينا، إضافة إلى تنظيمه لمؤتمر AUGC في باريس، مقدّمًا أوراقًا علمية تناولت سلوك تدفق الهواء عبر التشققات في الخرسانة المسلحة. كما حصل على جائزتين لأفضل ملصق علمي في فعاليات LMPS PhD Days بكلية ENS Paris-Saclay خلال عامي 2022 و2024، ما يعكس مكانته البحثية العالية.

بالإضافة إلى ذلك، شارك في المدرسة الصيفية المتخصصة في نمذجة التشوهات اللدنية (Localised Inelastic Deformation) التي عُقدت في مدينة براغ في جمهورية التشيك. كما عمل في مختبر IJCLab في أورساي، حيث تولى تحليل بيانات حيود الأشعة السينية (XRD) للمواد المعرّضة للإشعاع، وأسهم في نشر ورقة علمية في مجلة دولية متخصصة، ليضيف بذلك إنجازًا علميًا آخر إلى رصيده البحثي المميز.

ويستعد المهندس النجار لبدء أبحاث ما بعد الدكتوراه (Postdoc) في ENS Paris-Saclay، حيث سيركز على دراسة تأثير درجات الحرارة على تشكل التشققات في الخرسانة المسلحة، وتأثيرها على تسرب الهواء.

كما يطمح إلى توظيف خبراته الواسعة في مجالات البحث والتطوير في الهندسة المدنية لخدمة وطنه فلسطين من خلال العودة إلى جامعة النجاح الوطنية، والمساهمة في تطوير القطاع الهندسي والبحث العلمي، وتحقيق إضافة نوعية في هذا المجال.